الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اصبروا على راضي شنيشل

طارق الحارس

2008 / 8 / 15
عالم الرياضة


هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء نجاح المدرب راضي شنيشل في مهمتيه التدريبتين اللتين خاضهما خلال الموسمين الماضي مع فريق القوة الجوية ( حقق معه المركز الثاني في الموسم الماضي ) ومع فريق الزوراء ( التأهل الى المربع الذهبي لحد الآن ) .
الأشخاص الذين يعتقدون أن خبرة راضي شنيشل التدريبية قصيرة على أساس أنه بدأ العمل بمهنة التدريب منذ موسمين فقط هم على خطأ .
خطأ هذه الفكرة يكمن في أن هؤلاء الأشخاص لا يعرفون سيرة شنيشل جيدا ، إذ أن سيرته تشير الى أنه مارس مهنة التدريب منذ أن كان لاعبا مع الأندية المحلية التي مثلها بالعراق ، لاسيما فريق القوة الجوية ، والأندية الخارجية التي احترف فيها ، وكذلك الأمر مع المنتخب الوطني العراقي فقد كان راضي شنيشل يمارس دور مساعد المدرب بجميع تفاصيل هذه المهنة فهو الذي يقوم باجراء عملية الاحماء وما يرافقها من تدريبات أثناء الوحدات التدريبية ، وقبل المباريات الرسمية والودية ، وكذلك فانه يشارك المدرب بأفكاره حول خطة اللعب ودور اللاعبين وتحليل الفريق الخصم ، فضلا عن دوره القيادي الكبير الذي كان يمارسه داخل الملعب ، ذلك الدور الذي كان يختلف عن دور أي ( كابتن ) في أي فريق .
لابد لنا من الاشارة هنا أيضا الى أن عقلية بناء نفسه للعمل كمدرب بدأت منذ سنوات عدة ففضلا عن دراسته الأكاديمية ( خريج كلية التربية الرياضية ) فأنه واظب على متابعة جميع المستجدات التي تحصل في علم تدريب كرة القدم من خلال متابعته للاصدارات الجديدة التي تخص علم كرة القدم في أنحاء العالم ، ومن خلال الأفلام التدريبية التي كان يشتريها من دول أوروبية متقدمة في عالم الكرة .
ذكرت هذه المقدمة لأنني أعدها من الأسباب المهمة التي أدت الى نجاح راضي شنيشل في المهمتين التدريبيتين اللتين عمل بهما بشكل رسمي مع القوة الجوية في الموسم الماضي وحقق معه المركز الثاني ومع الزوراء في الموسم الحالي ( المربع الذهبي ) ، لكننا في الوقت ذاته لا نعدها السبب الوحيد للنجاح الكبير الذي حققه شنيشل خلال رحلته التدريبية الرسمية .
من المؤكد أن العمل التدريبي بالعراق في الظرف الحالي يواجه العديد من الصعوبات وهنا لابد لنا من الاشارة الى أن ثقافة شنيشل ووعيه أدى الى تعامله بواقعية مع هذه الصعوبات ، إذ أنه حينما بدأ العمل مع فريق الزوراء لم يعد بتحقيق نتائج كبيرة يعيد من خلالها أمجاد الزوراء فقد أكد مرارا أنه في طور بناء الفريق من جديد معتمدا على مجموعة من اللاعبين الشباب بسبب هجرة أغلب نجومه الى أندية محلية وخارجية ، لكنه في الوقت ذاته راهن على عامل الوقت في عملية البناء وقد رأينا التصاعد المستمر والسريع في اداء الفريق ، لاسيما في دوري النخبة الذي تمكن فيه الزوراء من تصدر مجموعته بجدارة لافتة للنظر .
حينما حقق شنيشل في أولى خطواته التدريبية الرسمية المركز الثاني مع فريق القوة الجوية لم نسمع منه تصريحات رنانة وهو الحال نفسه الذي حصل حينما تصدر فريق الزوراء مجموعته في دوري النخبة وهو الأمر الذي يؤكد على أن داء الغرور لم يصبه فقد أثبت كما كان لاعبا متألقا أن تسلحه بالأخلاق العالية هي من الأسرار الحقيقية وراء نجاحه .
علاقته التربوية مع اللاعبين تعد أيضا من الأسباب التي أدت الى نجاحه فشنيشل تعامل مع جميع لاعبيه بروحية الأخ الأكبر الذي يحاول الوصول بهم الى بر الأمان من خلال مبدأ الثواب والعقاب دون أي تمييز بين لاعب كبير أو شاب .
أما عن علاقته بالهيئة الادارية زملاء الملعب سابقا ، لاسيما رئيس الهيئة الادارية للنادي سلام هاشم فقد كانت علاقة مهنية تغلفها علاقة الود والصداقة اللتان جمعتهما سنوات طويلة في أروقة نادي الزوراء بالذات . هذه العلاقة المستندة على الاحترام المتبادل أدت الى تحقيق نتائج كبيرة خلال مدة قصيرة أهمها التأهل الى المربع الذهبي بجدارة .
الخبرة الكبيرة التي اكتسبها راضي شنيشل في الملاعب سواء مع الأندية المحلية ، أو الخارجية ، أو مع المنتخبات الوطنية لسنوات طويلة واحتكاكه مع مدربين كبار ساهمت أيضا بتحقيق انجازاته كمدرب .
نزعم أن راضي شنيشل هو مشروع مدرب عراقي كبير فاصبروا وانتظروه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيكابالا يمنح جماهير الزمالك كأس الكونفدرالية بالمدرجات للاح


.. شيكابالا في لقطة راي?عة يذهب لجمهور الزمالك ويعطيهم كا?س الب




.. بالشماريخ ا?حمد سليمان يحتفل مع اللاعبين برفع كا?س البطولة ب


.. كلمة أخيرة - تحليل أداء جوميز في نهائي الكونفيدرالية.. هل جو




.. كلمة أخيرة - رياضة وترفيه ومش لازم تكون محترف.. اعرف إيه هي