الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عراقهم ...يا منذر مصري

خلف علي الخلف

2004 / 2 / 5
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


  تبدو دعوة منذر مصري للادباء العراقيين بالعودة الى الى العراق والتي صاغها عبر استفتاء لم يكمله متوجها به الى الادباء العراقيين في منافي الارض ومغاربها  والمنشورة في الحوار المتمدن  ضمن ملف ( عراقي- عراق منذر مصري ) تبدو لافته اذ انها تصدر من شاعر سوري لم يعتد المزايدة على احد ولم يعرف عنه انه من سدنة التضليل وممارسيه شفاهة وكتابة
واذ يصوغ هذه الدعوة عبر ملف جمع فيه جل العراق الذي عاشه او عايشه او قرأه او كتبه فانها رغم ذلك تحيلنا مرغمين الى تصنيفها ضمن خانة القفز الى شؤون الاخرين حتى لو كان هؤلاء الاخرين هم عراقنا
 
واذ يذكر منذر مصري ان ابناء المحافظات السورية الشرقية الشمالية هم نصف عراقيين نصف سوريين فان هذا سيكون بابي للولوج في هذا الامر كوني من هناك
واذ نتقاسم نحن والعراقيين العائلات والعشائر والتقاليد واللباس ايضا بما فيها ( الجمدانه اليشمر  الازرق ) كما نتقاسم علاقتنا بالنواح العراقي عبر موروثه الغنائي  كعلاقة النشيج بالنشيج
 و يحفظ العامة  (والخاصة ) في تلك المناطق الشعر الشعبي الفراتي الذي اصطلح على تسميته عراقيا حتى لو كان كاتبه سوري
و لا اريد ان اسرد علاقتي بالشعر العراقي( كما فعل منذر  ) الفصيح والعامي ولا بالغصة التي تجعل الحلق يجف وانا اسمع غريب على الخليج  للسياب بصوت فؤاد سالم وهو يصيح يا عرااااااق ...الخ الا ان كل هذا لا يمنعني من القول ان العراق عراقهم عراق اهله وعذاباتهم وقبورهم الجماعية والاهوار التي جففت والملايين التي شردت
والارامل بسوادهن المضني والجثث التي رميت على ابواب المنازل فجرا  عراقهم هم اولئلك الذين حملوا ارواحهم على الاكف مخاطرين في قوارب الموت التي نقلتهم للمنافي التي اصبح عارا  يعيرهم به الاخرون
وكان حريا بمن يذكر هذه المنافي وبحبوحة العيش التي  يتخيل البعض انهم  ينعمون بها في المنافي ان يذكروا الطريق اليها وكم من الجثث تركت على الطرقات اليها وكم من الاسماك تغذت بلحمهم في بحار بعيدة
ان يذكروا نومهم في الشوارع على ارصفة المدن الباردة وفي محطات المترو وان يذكروا مخيمات اللجوء ....الخ الخ
ولا اذكر هذا من وحي شعري بل شاهدتهم وسمعتهم وهم  هناك وهم هنا
 الان والان فقط تذكر العرب اللاجئين العراقيين وبدؤا يسالونهم ها قد ذهب صدام فلم لا تعودوا وتقاومو الاحتلال وهي دعوة مستترة او علنية
واستطيع ان اقول ان  لماذا العراقيين فقط ولماذا لا يعود كل العرب بمافيهم السوريين ايضا لماذا لازال السوريون
يخاطرون في قوارب الموت عبر تركيا ولماذا مئات الالاف منهم يتحمل ذل الاغتراب في بلاد المنافي  بما فيها العربية الشقيقة فلتوفر لهم عملا يا منذر مصري ولتدعهم الى العودة كي لا اذكر حالات السياسة والكتابة فقط
 اعتقد ان تناول الشان العراقي والفلسطيني قبله هو فسحة للثرثرة(ولا اقصد منذر تحديدا فهو اقل المثرثرين)لانه  ليس هناك من يعاقب العرب في كل بلدانهم على الخوض في هذا الشأن ولانهم لا يستطيعون ان يخوضوا في شؤون بلدانهم لا همسا ولا صوتا ولا كتابة فلا ضير من ممارسة صقوس الوصاية على الاخرين وهو شان يجيده العرب بامتياز (وافهامهم اي العراقيين ) ما يصلح لبلدانهم وما لا يصلح وكيف عليهم ان يفكروا وكيف عليهم ان يقاوموا وتخوينهم جميعا اذا لزم الامر لانهم لم  يحاربوا مع الطاغية وخذلوه  فلم يجنوا موتهم ببقائه
 يا عرب المقاهي والكتابه لما لا تلفتوا لشؤون بلدانكم ذلك خير لكم
وتتركوا العراق لاهله لانه عراقهم
 
 شاعر سوري / مغترب ايضا                                  
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا: رفض لنتائج الانتخابات الرئاسية؟ • فرانس 24 / FRAN


.. المحكمة العليا تعيد قضية حصانة ترامب إلى محكمة أدنى في واشنط




.. استعدادات لجولة الحسم للانتخابات الرئاسية الإيرانية وسط مخاو


.. سلاح الحوثيين الجديد ضمن ترسانتهم العسكرية المدعومة من إيران




.. بعد 5 أشهر.. الطفلة زهوة السموني تلتقي بوالدها بعد إفراج الا