الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رياضتنا بحاجة الى لوزان ثانية

طارق الحارس

2008 / 8 / 19
عالم الرياضة


علينا الاعتراف أن هناك صراعا في داخل أروقة الساحة الرياضية كان خفيا وأصبح علنا . كاد يؤدي هذا الصراع الى خسارة الرياضة العراقية المشاركة في أهم محفل دولي ( أولمبياد بكين ) ، فضلا عن خسارة سمعتنا الدوليةالتي يحاول العهد الجديد تعميرها لبنة بعد أخرى .
لا نريد هنا أن نلوم أطراف الصراع ، أو نقف مع هذه الجبهة ضد الجبهة الأخرى فقد تمكنت الحكومة العراقية من فض الشباك الحاصل في اللحظات الأخيرة حينما أحسنت اختيار الرجل المناسب لحل المشكلة التي تسبب بها أطراف الصراع لتؤكد مرة أخرى أنها تقف مع العراقيين من دون تمييز .
لقد أوضحت المرحلة الحالية التي تعيشها الرياضة العراقية أنها بحاجة الى أشخاص محايدين لانتشالها من الضياع الذي كاد يتسببه ذلك الصراع وقد كان الدكتور علي الدباغ الناطق باسمها هو الرجل الأنسب لهذه المهمة ، إذ أنه تمكن بفضل الاحترام الذي يحظى به من قبل جميع الأطراف من الوصول الى الهدف الذي ننشده جميعا ، فضلا عن المقدرة العالية التي أظهرها في المفاوضات التي جرت مع اللجنة الأولمبية الدولية بعد قرار تعليقها عضوية لجنتنا الأولمبية وما أعقبه من حرماننا من المشاركة في أولمبياد بكين .
من أهم ميزات العراق الجديد الايمان بالديمقراطية والسير في دربها وكان من أهم دروبها أننا وصلنا الى حكومة منتخبة وقد لمسنا من تصريحات الدباغ أن هذه الحكومة المنتخبة ستساهم في ارساء الديمقراطية في القطاع الرياضي بما يتناسب والقوانين واللوائح العراقية ، وكذلك لوائح ومواثيق الاتحادات الرياضية الدولية حيث ستشكل هذه الانتخابات الأساس للهيئة العامة التي ستنتخب اللجنة الأولمبية العراقية دون تدخلها بشكل مباشر ، إذ أن الدباغ ترك الباب مفتوحا لأهل الرياضة ليقرروا مصيرهم .
من المؤكد أن الرياضة العراقية بحاجة الى رجال محايدين في مرحلتها الصعبة والحرجة في ظل الصراع القائم بين أطراف النزاع ونجزم أن الدباغ ، الذي لا يبحث عن جاه أو سلطة في القطاع الرياضي كونه يعمل بوظيفة سياسية مرموقة ( الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية ) ، فضلا عن أن تصريحه الأخير في بكين الذي قال فيه : " عملي طوعي والهدف من اشرافي على انتخابات الاتحادات الرياضية منع أي تدخلات ضارة على الاتحادات " ، هو دليل آخر على أن هذا الرجل هو خير مَن يقوم بمهمة تنقية وتصفية أجواء الرياضة العراقية التي لازالت ملبدة بالغيوم .
لا ننسى هنا الاشارة الى أن نجاح الدباغ في مهمة التفاوض مع اللجنة الأولمبية الدولية يدعونا الى مطالبته بخوض جولة مفاوضات جديدة ، لكن هذه المرة تكون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) لمناقشة قراره غير الشرعي المتضمن تمديد عمل الاتحاد العراقي لكرة القدم ، لاسيما في ظل التبريرات غير المنطقية وغير الواقعية التي استند اليها القرار ولكي يضع من خلال هذه المفاوضات النقاط على حروفها الصحيحة للخروج من هذه الأزمة واجراء انتخابات حرة وديمقراطية للاتحاد العراقي يكون موعدها بعد أولمبياد بكين اسوة بالاتحادات الرياضية الأخرى .
من المؤكد أن مهمة تنقية الأجواء في القطاع الرياضي لا تقع على عاتق الدباغ فحسب ، بل يشترك بها العديد من الأطراف ، لاسيما الاعلام الرياضي الذي تقع عليه مسؤولية كبيرة في المرحلة القادمة ونتمنى أن يكون عند حسن الظن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيكابالا يمنح جماهير الزمالك كأس الكونفدرالية بالمدرجات للاح


.. شيكابالا في لقطة راي?عة يذهب لجمهور الزمالك ويعطيهم كا?س الب




.. بالشماريخ ا?حمد سليمان يحتفل مع اللاعبين برفع كا?س البطولة ب


.. كلمة أخيرة - تحليل أداء جوميز في نهائي الكونفيدرالية.. هل جو




.. كلمة أخيرة - رياضة وترفيه ومش لازم تكون محترف.. اعرف إيه هي