طالبت الرسالة ينار محمد بإيقاف فعالياتها فيما يختص بحقوق النساء والتي تم وصفها على أنها ".. عقد نفسية حول حريات النساء". كما وأنذرت الرسالة بقتل ينار فيما لم تتوقف عن كفرها وعملها هذا، وخاصة كونها مسلمة مرتدة مما يحلل قتلها.

كانت قد أقامت ينـــار محمــد ندوة ضد قرار 137 تحت عنوان (لا لــعبودية النســاء في العــراق) في 29 من كانون الثاني. كما وشاركت في مظــاهرة نســوية حيث ألقت خطاباً حول ضرورة إنهــاء عهد قمع النســاء بواسطة اللجوء الى نضال الحركة النسوية المداعية بالمســـاواة.  تمّ بث الخطاب في جميع الأقنية التلفزيونية المحلية في مساء اليــوم نفسه وبعض القنوات العالمية.

بعد استلام التهديد والتوجه الى المركز العسكري الأمريكي المختص وإبلاغهم حول خطورة الموقف، كانت إجابة الجنود تنم عن عدم اكتراث البتة وفحواها بأن الضابط لديه بعض المهــام التي تفوق هذا الموضــوع أهمــيةً.

قام المحتلون الأمريكان وبعد اسقاطهم للسلطات البعثية بتسليم السلطة في أغلبها للإسلاميين في مجلس الحكم. ترك هذا العمل المتــواطئ ملاييناً من النساء ضحية ورهائن تحت رحمة الإسلام السياسي – وهو حركة سياسية من أهم مبادئها القمع الاجتماعي وتهميش نصف المجتمع ومن ثم التحول الى النصف الآخر وانهــاء حريــاته السياسية.

 تستنكر منظمة حريــة المــرأة الأساليب الإجــرامية واللاإنســانية التي يتبعها الإسلام السياسي في التــهديد بالقتل والتــحريض ضد حياة وأمان الناشطات النسويات في بغداد. يجب محاربة وإنهاء العداء للنساء وكراهيتهن والتقليل من قيمتهن على أسس إفكار موغلة في الرجعية والقدم والللاإنسانية. كما ونحمّل القوات المحتلة الأمريكية المسؤولية الأولى والأخيرة لتسليطهم وإطلاقهم لحريات قوى الظلام من الجماعات المختلفة للإسلام السياسي على رقاب الملايين، وتحويلهم بذلك العراق الى سجن كبير للنساء. إن المسؤولية المباشرة  تقع عليهم لضمان الحماية لجميع المهددين من قبل هذه الجماعات الإجرامية.

منظمة حرية المرأة في العراق

‏04‏ شباط‏، 2004