الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مداخلة حولة قرار الادارة الامريكية بتشكيل لجنة تحقيق بخصوص المعلومات الكاذبة عن اسلحة الدمار الشامل العراقية

حسين خميس

2004 / 2 / 5
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


لم يكن مفاجئا اثارة موضوع اسلحة الدمار الشامل في العراق ونوعية المعلومات التي تؤكد او تنفي وجود مثل هذه الاسلحة ،ولكن المفاجئة الحقيقية هي انكار امبراطور واشنطن بوش بأنه على دراية بان هذه المعلومات كانت خاطئة وكاذبة ،والاغرب من كل هذا انه اذا صح كلام الامبراطور فأنه يصبح اضحوكة للعالم جمعاء ، وهذا يقودنا الى المعلومات التي نشرها وزير المالية الامريكي السابق في كتابه الجديد والتي ذكر فيها كيفية اتخاذ القرار في اوساط الادارة الامريكية الحالية ودور بوش في اتخاذ مثل هذه القرارات والتي ان دلت على شيئ انما تدل على ان بوش من ناحية ادارة ناجحة لا يصلح ان يدير حانوت جانبي على احدى ارصفة شوارع بغداد او بيروت ، ولكن وأنا احد الذين يشهد لبوش وادارته بأنهم بحق يعتبرون ناجحون بامتياز في تضليل الشعوب  والرأي العام ،ويستطيعون ان يحصلوا على اعلى الاوسمة في تدمير دول العالم الثالث ونهب ثرواتها وقتل ابنائها واعادتها الى العصر الحجري .
قبل ايام نشرت صحيفة يديعوت الاسرائيلية مقابلة مع سكوت ريتر احد ابرز مفتشي الاسلحة الامريكيين السابقين والذي اكد بعد ان قام بمهمته في العراق  ابان التسعينات بأن العراق خال من اي اسلحة دمار شامل ، هذا المفتش  اكد للصحيفة ان الادارة الامريكية الحالية والسابقة اضافة الى اسرائيل وبريطانيا والامم المتحدة جميعها كانت تدرك تماما ان العراق لا يمتلك اي نوع من اسلحة الدمار الشامل ،  واغلب هذه المجموعة وصلت الى قناعة بخلو العراق من اسلحة الدمار الشامل ولكن لاسباب تتعلق بأهداف قد وضعت نصب اعينهم مسبقا وهي  انهاء حكم الرئيس صدام حسين  في العراق والقضاء على مقومات الدولة العراقية الحديثة تمهيدا لاعادتها الى العصر الحجري ، وصادف وجود ثالوث الشر والقتل والدمار في سدة الحكم في اسرائيل وامريكا وبريطانيا الامر الذي وفر الفرصة لتحقيق  الهدف المعلن ،  واليوم يحاول امبراطور واشنطن الظهور بمظهر الرجل الذي تم خداعه وتضليله  متناسيا بانه هو من قرر الهدف ومن ثم طالب بتوفير  كل المستلزمات لتحقيق الهدف هذا يعني نشر المعلومات الكاذبة حول القوة  العسكرية الحقيقية للعراق وتضخيم المخاوف من العراق  والتهويل والترويع بنظام صدام حسين لدرجة تجعل  الاعين التي تنظر الى المروج لهذه الاشاعات تدمع من هول الاكاذيب ،  والمصيبة الاكبر هي من روج لهذه الاكاذيب الامريكية من بيننا نحن العرب وبدت كانها هي القضية الفصل  في الصراع المتواصل بين العراق والغرب منذ اوائل التسعينات ودبت بهم روح الحماسة مع السيمفونية الامريكية ليرددوا بأن الاسلحة نقلت الى سوريا او الى اليمن ، وما يزيد من هول مصيبتنا  محاولة البعض منا تسويق القيم الامريكية والمبادئ والاخلاق على انها  المثاليات والاخلاقيات العليا في هذا العالم  بالرغم من انها مبنية على الفساد والاكاذيب والتدمير .
حسين خميس .
فلسطين . 4/2/2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يُحطم رياضيو أولمبياد باريس كل الأرقام القياسية بفضل بدلا


.. إسرائيل تقرع طبول الحرب في رفح بعد تعثر محادثات التهدئة| #ال




.. نازحون من شرقي رفح يتحدثون عن معاناتهم بعد قرار إسرائيلي ترح


.. أطماع إيران تتوسع لتعبر الحدود نحو السودان| #الظهيرة




.. أصوات من غزة| البحر المتنفس الوحيد للفلسطينيين رغم المخاطر ا