الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعددت الجرائم ... والبصمةُ واحده !

محسن صياح غزال

2004 / 2 / 5
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


نفوس مريضة يستهويها منظر نزيف الدم والأجساد الممزقة لأبرياء في حال سبيلهم ورزقهم , نفوس فُطرت على

القتل وزهق الأرواح والجريمة , مهنة قديمة أجادوها وتفننوا بها ولم يتقنوا غيرها !

قصر النهاية , نقرة السلمان , القبور الجماعية في الصحراء ودهاليز المعتقلات وأقبية المخابرات , وكتاب المنحرفون

الموثّق بالصوروالبراهين , شاهد اثبات على تلك السليقة البربرية السادية على قتل النفس الآدمية البريئة بدم بارد,

الحروب والأبادة الجماعية والتغييب والتشويه , الثاليوم والغازات السامة وكاتم الصوت , سلوك ونهج وأخلاق تطبّعوا

عليه وكان ديدنهم منذ اغتصبوا السلطة , بغفلة من الزمن , في شباط الأسود عام 1963 .

وحين حلّت النهاية المنطقية , لنظام الجريمة والرعب , تحالفت بقاياه وفلوله المنتفعة , الخاسرة المهزومة , مع شياطين الأرض من ظلاميين ومجرمين وقتلة , مرتزقة ومنحرفين ولقطاء- حتى الآن لم يطالب أحد , من ذويّ

تلك الأجساد النتنة التى فجّرت نفسها وسط جموع الأبرياء العراقيين , برفاتهم القذرة ! – أصول ومشارب موتورة

تقاطرت من حدود مشرعة وسخيّة لبلدان عربية وأعجمية , لتمارس مهنتها القذرة والساديّة : سفك الدماء وتقطيع

الأوصال وتخريب المدن والحضارة , لشعب لم يزل يئنُّ من وطأة أربعون عاماً من القهر والظيم والرعب والجروح ,

أربعون دهراً صبغت دماءه الأنهر, وغطّت عضامه الوديان والصحارى , وغرِقت مدنه في الظلام والدموع ! .

 

ضحايا تفجيرات النجف الأشرف من السادة الأفاضل والأبرياء , مقرات الأ مم  المتحدة والشرطة والوزارات ومحطات المياه والكهرباء والنفط , الألغام والقنابل في الشوارع والأسواق , وآخرها جريمة تفجير مقر الحزب

الشيوعي العراقي وجريمتي الأنتحار الهمجي البشعة بحق أهلنا وأشقائنا ورفاقنا من الحزبين الكرديين وأصدقائهم

ومهنئيهم من الزوار! كل هذه الجرائم اللاّأنسانية والخسّيسة البشعة , نفّذتها أيادٍ تشترك في بصمة واحدة :الأرهاب.

 

الجلاّدون والقتلة والمنتفعين المطلوبين لمحكمة الشعب, من فلول النظام المقبور , السلفيين والتكفيريين الوهابيين

من فلول وشظايا بن لادن المطاردة والهاربة من الأفغان العرب والشيشان , ممن امتهنوا القتل والجريمة المنظمة

كسنّةٍ وشريعة حياة وأرتزاق , من الموتورين والنكرات وسقط المتاع , و المعروضين للبيع أو الأيجار, وجوه

قميئة ملونة ومن مشارب موبوءة متعددة , تجمّعت وتحالفت في مستنقعٍ واحدٍ ومهنةٍ واحده : قتل الأنسان وتخريب

الأوطان !!

 

لكن الشعب العراقي الذي عرفهم عن كثب وتلظّى بنار ظلمهم وساديتهم وبطشهم , شعب الحضارة والعلوم والديانات

شعب القوميات المتآخيه والأديان المتآلفه , لن يسمح لهم بعرقلة عملية البناء والتمسك بالحقوق في تشييد وطن

ديموقراطي وفيدرالي وحر , تعددي وموحد , يرفل في ظلّه الجميع , بلا تفريق بين قومية ودين وأنتماء طائفي ,

بالمساواة والحريّة والرفاه والخير والمحبة .

فالشعب الذي عاش وصمد أربعون عاماً تحت نير أعتى الفاشيّات همجيّة وساديّة في التأريخ , ولازال صامداً

يضمّد جراحه ويتعافى , ويطارد جلاّديه ومصّاصي دماءه في البراري والجحور, ليقدمهم الى محكمة الشعب ,

لن تثنيه العمليات الأجرامية اليائسة البائسة لثلّةٍ من القتلة المأجورين ودعاة الدين المزيَفين وحثالات البشر.

ويبقى الشهداء أحياء في ضميرشعبهم , وسيرى اللذين ظلموا أي منقلب ينقلبون !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف