الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المادة (140) وأبواب الفتنة

ابراهيم زيدان

2008 / 8 / 22
دراسات وابحاث قانونية


لم تثر مادة في دستور العراق الجديد مثلما أثارته المادة (140) من خلافات سياسية بين جميع الكتل التي كانت في يومٍ ما متحالفة(على مصالحها طبعاً) فأصبحت اليوم بفضل هذه المادة (الفتنة) متخالفة والخلاف بينها وصل ذروته واتخذ اشكالاً تنذر بما لا يُحمد عقباه ..
وهذه المادة الفتنة شجعت الآخرين على فتح ابواب الصراع على مناطق بدأ النزاع عليها، ولمَ لا، فالأخوة الكورد يرون ان عدداً من المدن العراقية تعود في الأصل الى كردستان، وعلى هذا الأساس بدأت تتعالى اصوات هنا وهناك وفي محافظات الفرات الأوسط اليوم وغداً في الجنوب مدعية بأن هذه الأرض وتلك تعود الى هذه المحافظة .
وآخر فتن هذه المادة المشؤومة هي مطالبة محافظة ذي قار بناحية (بصية) التابعة الى محافظة المثنى وصولاً الى ترسيم الحدود(تصوروا) والنزاع بين محافظتي النجف الأشرف والانبار على منطقة (النخيب) !! .
فعن أية حدود يتحدث هؤلاء، وعن أية مادة؟
إن الحكومة اليوم مطالبة أن تتدخل بحزم ضد هذه الطروحات المضحكة والمخجلة التي يتناسى اصحابها بأن الأرض العراقية واحدة لا تقبل القسمة الاّ على العراق، وان المطالبة بترسيم حدود هذه المحافظة وتلك التي تكشف عن وجود أجندات خارجية تدفع باتجاه تقسيم العراق بذريعة تطبيق المادة (140) التي كانت وماتزال سبباً رئيساً في تأزيم الوضع السياسي اليوم في العراق إن السكوت عن مطالبة هذا الطرف أو ذاك سيفتح الباب الى حربٍ أهلية لا سمح الله تسعى اليها دول عدة فشل مشروعها التآمري في جر العراقيين الى حربٍ طائفية .
إن المطالبين بتطبيق المادة(140) يسعون الى تمزيق العراق وتنفيذ مخططات دول لا تحب الخير للعراق وأهله ولا بد للحكومة من اتخاذ تدابير وقائية قبل استفحال الأمر وانفلات الأمور، إذ أن البعض يتحدث بتحدٍ واضح للحكومة
فمن هي المناطق المتنازع عليها الآن في الفرات الأوسط؟
إنها أرض عراقية يُراد سلخها بذريعة المادة المشؤومة، التي زجّ اليوم فيها عدد من شيوخ العشائر وصاروا يتحدثون عن ضرورة تطبيقها في كركوك لتتيح لهم تنفيذ مآربهم التي تضر بالعراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية