الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اغتراب العامل تحت الرأسماليّة

كارل ماركس
(Karl Marx)

2015 / 2 / 2
الارشيف الماركسي


سأنطلق من واقعة اقتصاديّة راهنة تتمثل في أنه بقدر ما ينتج العامل من الثروة أكثر، وينمو إنتاجه من حيث القوّة والحجم، يصبح أكثر فأكثر فقرا، وبقدر ما ينتج من البضائع أكثر يصبح العامل بضاعة أبخس ثمن، يوازي انهيار قيمة العالم الإنساني تنامي قيمة العالم المادّي. فالعمل لا ينتج بضائع فحسب، بل إنه ينتج ذاته أيضا، وينتج العامل باعتباره بضاعة.

ينتصب الموضوع الذي ينتجه العمل أي منتوجه الخاص، أمامه كيانا غريبا و قوّة مستقلة عن منتجها. إنّ منتوج العمل وقد تمّ تثبيته وتحويله إلى مادة في موضوع، فهو تموضع العمل، والتموضع هو فقدان للموضوع وعبودية له. إذ أن في انتزاع المنتوج اغتراب للعامل وإقصاء له. وإن تحقق العمل يبدو عدم تحقق للعامل إلى حد أنه يموت جوعا... فالعامل لا يسلب من الأشياء الضروريّة للحياة فحسب بل يسلب أيضا من موضوعات العمل. أجل يصبح العمل ذاته موضوعا لا يمكن للعامل امتلاكه إلا بعد بحث شاق خلال مدة زمنية متقطعة وبصفة غير منتظمة. إن تملك الموضوع يكشف عن الاغتراب إلى حد أن العامل عندما ينتج من الموضوعات أكثر يمتلك أقل ويخضع لسيطرة منتوجه الخاص وهو رأس المال... حالما يضع العامل حياته في الموضوع لم تعد ملكا له، إنها ملك للموضوع... إن الحياة التي وهبها للموضوع ترتد عليه وتصبح معادية له وغريبة عنه.

--------------------------------------------------------------------------------

كتبه: كارل ماركس
سنة: 1844
المصدر: مخطوطات 1844 / المخطوط الأول (النقطة الرابعة: العمل المغترب)

عنوان النص الأصلي: العمل المغترب

--------------------------------------------------------------------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اغتراب الانسان ايضا تحت ظل الراسماية
احلام احمد ( 2009 / 9 / 7 - 18:25 )
ليس فقط العامل مغترب تحت وحشية النظام الراسمالي
بل الانسان ايضا مغترب


2 - الاغتراب
نسيمة ( 2009 / 9 / 8 - 09:52 )
شعور العامل بالاغتراب ناتج من عدم استفادة العامل من جهده وشعوره بالعبودية


3 - إساءة
عبدالقادر شامخ ( 2011 / 2 / 23 - 10:27 )
الإنتاج الرأس مالي لا يعتبر العامل إنسانا ، بل يعتبره آلة من آلات إنتاجه المعرضة للتلف والعطل . وكما هي الآلة مصنعة لإنتاج ربح يفوق قيمتها على مدى زمنها حتى إتلاف طاقة حركتها على الدوران دون اعتبار لمادتها كذلك هو العامل آلة ينتج ربحا يفوق قيمته على مدى زمنه دون اعتبار لإنسانيته حتى إتلاف قدرته على العمل . هكذا هو الإنسان آلة إنتاجية قابلة للاستبدال مثله مثل الآلة بمبدأ أن هدف العمل هو الربح دون ما فارق بين الآلة والإنسان باعتبارهما عنصرين ملازمين لبعضما من أجل تحقيق معادلة إتمام عملهما معا لتحقيق معادلة تنمية رأس المال ومعادلة الربح من على حساب مدى عمل الآلة والإنسان معا بحيث لا فارق بين : هل هو الإنسان الذي يعمل على الآلة أم هي الآلة التي تعمل على الإنسان ؟ بحيث لا شك في أن مالك رأس المال يحافظ على الآلة أكثر من محافظته على الإنسان . وبالتالي يسيء إلى روح الإنسان التي نفخها الله فيه من روحه . وبذلك هو يسيء إلى الله


4 - اغتراب العامل-1
عبد الحسين سلمان ( 2014 / 9 / 26 - 05:38 )
1. لا نعلم من أرسل هذه الترجمة للحوار المتمدن.
2. ولا نعلم , المصدر التالي:
المصدر: مخطوطات 1844 / المخطوط الأول (النقطة الرابعة: العمل المغترب)
3. هل من الطبعة الألمانية ام الانكليزيه او الروسية او الفرنسية.

4. الترجمة الصحيحة هي التالية:
إننا ننطلق من حقيقة اقتصادية فعلية.
إن العامل يزداد فقرًا كلما زادت الثروة التي ينتجها، وكلما زاد إنتاجه قوة ودرجة، والعامل يصبح سلعة أكثر رخصًا كلما زاد عدد السلع التي يخلقها، فمع القيمة المتزايدة لعالم الأشياء ينطلق في تناسب عكسي انخفاض قيمة عالم البشر. والعمل لا ينتج سلعًا فحسب، وإنما هو ينتج ذاته وينتج العامل كسلعة – وهو يفعل ذلك بنفس النسبة التي ينتج بها السلع عمومًا.

يتبع لطفاً.......


5 - اغتراب العامل-2
عبد الحسين سلمان ( 2014 / 9 / 26 - 05:45 )
ولا تعبر هذه الحقيقة إلا عن أن الشيء الذي ينتجه العمل – ناتج العمل – يواجهه كشيء غريب، كقوة مستقلة عن المنتج. فناتج العمل هو عمل تجمد في موضوع، أصبح ماديًا، إنه تموضع (Objectification) العمل، فتحقق العمل هو تموضعه، وفي الظروف التي يعالجها الاقتصاد السياسي يبدو هذا التحقق للعمل فقدانًا للواقع بالنسبة للعمال، ويبدو التموضع فقدانًا للموضوع، وعبودية للموضوع، والتملك تغربًا، انسلابًا (Alienation).

ويبدو تحقق العمل فقدانًا للواقع حتى أن العامل ليفقد الواقع إلى حد الموت جوعًا، ويبدو التموضع فقدانًا للموضوع حتى أن العامل ليسلب الموضوعات الأشد ضرورة لا لحياته فحسب، بل لعمله كذلك. والحق أن العمل ذاته يصبح شيئًا لا يمكن أن يحصل عليه إلا بأكبر جهد وأشد الانقطاعات بعدًا عن الانتظام. ويبدو تملك الموضوع اغترابًا إلى حد أنه كلما زاد عدد الموضوعات التي ينتجها العامل قل ما يستطيع أن يتملكه، وزاد وقوعه تحت سيطرة ناتجه... رأس المال.

المصدر:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=188885



6 - انا لست اصوليا
محمد البدري ( 2014 / 9 / 27 - 04:19 )
فلنعد الي الاصول، اليس العمل والعامل احد العناصر الداخلة في العملية الانتاجية؟ اعتقد بدون الحاجة الي براهين جازمة كانت أم واهية انهما كذلك بالفعل. فهل اراسمال يمتلك وعيا قابل للبقاء حفاظا وتعظيماعلي ذاته وان العمل والعامل
ليسا كذلك؟

كتب ماركس هذه الطرح الذي بالمقال في زمن مختلف لم يعد قائما الان. فما اسرع التغيير وما اكثر المتغيرات طبقا لقاعدة الديالكتيك الاولي والساية التي لم يقلها ماركس وفقط بل قال بها هرقليطس قبله بالفي عام


7 - الإغتراب والكومبيوتر
يعقوب ابراهامي ( 2014 / 9 / 27 - 11:33 )
إذا قلتً لعاملٍ في شركة گوگل أنه مغترب عن عمله فسوف لا يفهم ما تقول

اخر الافلام

.. اليمين المتطرف في فرنسا يعتزم منع مزدوجي الجنسية من شغل مناص


.. تركيا تدعو سوريا -لاستغلال الهدوء- للتقارب مع المعارضة والتح




.. VODCAST الميادين | حمة الهمامي - الأمين العام لحزب العمال ال


.. غريتا ثونبرغ تنضم إلى آلاف المتظاهرين لأجل المناخ في هلسنكي




.. نيران تأتي على البرلمان الكيني إثر اقتحامه من آلاف المحتجين