الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الوضع العراقي .. نظرة اخرى
سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)
2008 / 8 / 24
مواضيع وابحاث سياسية
![](https://ahewar.net/Upload/user/images/a6c489cf-dd77-4024-b505-a5be746fac63.jpg)
كي تكتمل اطر رؤية وضع العراق المحتل وما ترتب عليه من فعل
الاحتلال وجرائه ، علينا اعادة النظر في اوجه أطراف نزاعه وأجندات
اهداف هذه الاطراف . فأغلب هذه الاطراف مازال يعيش مرحلة طفولة
سياسية تعوزها خبرة الممارسة ووضوح الرؤية على صعيد الفهم والتقدير
واستيعاب طبيعة المرحلة وحقيقة اهدافها واجنداتها ، في العراق والمنطقة
ككل ، سواء من قبل مشروع دولة الاحتلال او باقي اطراف الصراع الدولي
التي تستهدف العراق او تتخذ منه ساحة لتحقيق مصالحها فيه ، بأعتباره
هدفا لينا خلال هذه المرحلة من عمره السياسي .
الاطراف السياسية ، التي صنعت اغلبها ادارة الاحتلال بعد احتلال بغداد ،
مازالت مأخوذة بدهشة وامتيازات السلطة التي جاءتهم في غفلة من الزمن
ودون جهد او خبرة ( النضال السياسي ) والاحاطة بأبعاد اللعبة السياسية
وقراءة اوجه نردها قبل ان يقع في مربع الخصم . ولذا نرى دأب زعامات هذه الاطراف
الانصراف الى بناء الامجاد والثروات الشخصية والفئوية وتحقيق المكاسب الحزبية
ولو جاءت على حساب مستقبل البلاد ومصلحة الشعب .
الامر الاخر ، وهو الاكثر اهمية ووطأة في اثره ، هو انصراف هذه الاطراف الى
تطبيق اجندات الاطراف التي صنعتها ودعمتها في كل ما يتعارض مع مصلحة
العراق ، ككيان سياسي ، ومصير سيادته الوطنية لكونه ينسجم مع مشروع
تدعيم نهج الاقطاعيات السياسية ( مشروع لبننة العراق ) الذي لم تنفرد ادارة
الاحتلال في التخطيط له والاحزاب التي صنعتها ، بل ساهمت به دول عديدة اخرى
تصدرت قائمتها بعض دول الجوار العراقي .
ان مرحلة الطفولة السياسية التي تعيشها الاحزاب العراقية ، وتصر اطراف عديدة
على استمرارها الى سن شيخوخة هذه الاحزاب ، هو مشروع تكريسي الهدف منه
تكريس حالة من الضعف السياسي والنفسي لدى المواطن العراقي ، واخراج العراق
من دائرة الصراع العربي كقوة فاعلة ومؤثرة كان يحسب لها الف حساب .
الممض في النفس ان ينفذ هذا المشروع الهدام قوى وشخصيات محسوبة على العراق ،
والاكثر مضاضة هو جهل هذه الاطراف بحقيقة ان مصيرها مرحلي وانه سينتهي
بفراغها من تطبيق ما مرسوم لها .
كلنا يدرك الحقيقة التي تقول ان السيادة على خارطة الصراع الدولي ، ومنذ نهاية الحرب الباردة – كواقع سياسي
جديد – هي للمال ولوسائل الاعلام ، وهي الادوات البديلة للبندقية والمدفع في النشاط الاستعماري الحديث
وفلسفته كفعل ومفهوم استراتيجي .. و ان اول ما حرصت ادارة الاحتلال عليه
هو تجريد القوى الوطنية العراقية من هذين السلاحين الفتاكين ، مقابل اغداقهما على
الاطراف التي ساندت مشروعها ؛ وعليه فان اول ما يجب على الدول العربية التي
يهمها امر العراق واهله هو رفد القوى الوطنية العراقية بأدوات هذين السلاحين
الى جانب باقي اساليب المقاومة المشروعة ، الى جانب مقاطعة الحكومة الكارتونية التي
نصبها الاحتلال ، كونها لا تمثل الا اشخاصها ومصالحهم الفئوية واجندة الاحتلال
التي ، يعرف الجميع ان العراق الضعيف والمستغل ، ليس الا الخطوة الاولى
في مشروع الشرق الاوسط الجديد اوا لمشروع الامبراطوري للولايات المتحدة
في الشرق الاوسط الذي تعيد رسم خارطته اليوم .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الأميركيون العرب -غاضبون من بايدن ولا يطيقون ترامب- | الأخبا
![](https://i4.ytimg.com/vi/FYP5oY3cTbY/default.jpg)
.. اسرائيل تغتال مجدداً قيادياً في حزب الله، والحزب يتوعد | الأ
![](https://i4.ytimg.com/vi/8_QqvJyPydM/default.jpg)
.. روسيا ترفع رؤوسها النووية والناتو يرفع المليارات.. | #ملف_ال
![](https://i4.ytimg.com/vi/7foIh33KewA/default.jpg)
.. تباين مواقف الأطراف المعنية بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
![](https://i4.ytimg.com/vi/L7qm1J3uFj0/default.jpg)
.. القصف التركي شمالي العراق يعطل انتعاش السياحة الداخلية الموس
![](https://i4.ytimg.com/vi/kJaIzrha5ks/default.jpg)