الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مَتاهَةٌ

علم الدين بدرية

2008 / 8 / 24
الادب والفن



لَوْ عَادَ الزَمَنُ المُشَوَّه إلى الخَلْفِ
إلى الماضي ...
لَوْ أستطَعتُ أنْ أُرَتِّبَ حُرُوفِي،وأعَدِّلَ أَحْجاري
وأُبَدِّلَ مُسْتَقْبَلِ أحْداثي !!
لَوْ لَمْ أُسْرِعْ في إختيارِ حياتِي..
وقَلبِ مَوازِين رِهانِي !!
لكُنتُ بَدأتُ من جَديدْ
قَبْلَ أَنْ يُقْتَلَ المَلِكَ ...
وَتُصْبحَ رُقْعَةُ (الشطرنج) في إِسْتِماتةٍ دائِمةٍ..
بِلونِ الحَديدْ !!
كُنْتُ غيَّرتُ مَجْرى الحياةِ..
وَرَسَمْتُ اللُعْبَةَ من جَديدْ
وَكُنتُ ضَبطتُ السِكُونَ حَرَكةً..
والمَسارَ شِعْراً،والحُبَّ نَسْمةً..
والعُمْرَ لحظَةَ سعَادة..
وَدَربَ التبَّانةِ،زَرَعْتَهُ وِروداً وَرَياحين
*** *** ***
قَبْلَ أَنْ يُعَرْبِدَ الخَمرُ ..
فَوْقَ شَفَتَيْكِ..
وَتَمُوتَ رائِحةُ الياسَمِين..
في إسْتِباحةِ نَهْديكِ
قَرأتُكِ أنْشودةً فَرْعُوْنيِةً ..
في التَوَابيتِ المُعَادةِ..
مِن بُؤرِ التَحْنيطِ..
وَتَعَاويذ الربِّ آمون
خَلْفُكِ تَقْفُ أشْباحٌ عَاريةٌ سَوداءُ
تَرْقُصُ عَلىَ إِيقَاعِ المَعَابد القَدِيمةِ
تَسْجِدُ تُقَبِّلُ أعتابَ الُقصورِ
تَتَمايلُ بَيْنَ هَياكلَ المَجْدِ القَويم
في مِعْراجِ البقاء..
يَسْتيقظُ الحَقُّ مُرَتِلاً..
صلواتِ الوداعِ الأخيرْ
يَسْقُطُ الحَيُّ مُتَفَرِّعاً..
غَاصِباً أو مُغْتَصَباً..
تَرْتَفِعُ ألأَكُفُّ الخَاشِعةُ..
بالدُعَاءِ... لِرَبِّ ألأَرْبابِ
حَبَشيَّةٌ تَسْتَسِيغُ الهوانِ
أوْ مَصريّةٌ جَمَيلةُ القُوامِ..
تَمْزِجُ الفُحْشَ بالدواءِ..
تَسكبُ النَّبِيذَ في عُيونٍ حَمراءَ
*** *** ***
غَوْغَائيةٌ أَحْلآمُكِ ..
مِصْيدةٌ تُعَرْبِدُ فَوْقَ الرِّقابِ
في لَوْنِ الشَّفتيْنِ...
وَسِحرِ الرِّضابْ
تَخْلطُ شِعْرَ عَيْنيكِ
بِزُرْقَةِ السَّمَاءْ
تَهْذي فَوْقَ بَواسِقَ السحَابِ
أزِيلي النِقَاب..
وَدَعْي النشْوَةَ تَسْري جَامِحَةً
أفْعى فَرْعُونِيَة تَلْتَوي...تَحْتَ الثِيابْ
دَغْدِغِي الكَأسَ..
فَكَأَسَ مَوْتِي بِعُمْرِ الَضَبابْ!!
يَسْخَرُ مِن جَسَدي الصَابئ..المُسْتَمْرئ أَنْوَاعَ العَذَابِ
تَأَرْجَحي في زَمَنِ الشَهْوَةِ والشَّبقِ..
ذُوبِي..في عِزِّ الذُلِّ.. وَذُلّ الشَرَابْ
*** *** ***
مَراكِبِي تَرْحَلُ كُلَّ مَساء..
أَنا مُسافِرٌ ...بِلا شِراعْ
لاتُحرِّكي المِجْذافَ..
رُبَّما أَغْرقُ في هِيام البَخُورِ..
وأَسْتَأْنِسُ أَنْفَاسَكِ وَعِطْرَكِ..
وَرَائِحةَ جَسَدَكِ المَبْلُولِ..
تَفوحُ الأُنُوثَةُ مِن مَسَاماتِهِ..
قَطراتُ العرقِ شَذىً يُسْكِرُنِي..
يَحْمِلُني مُنْزَلِقاً في صَيْرُورَةِ الأشْياء..
في صَدى الأشلاءِ!!
يُثْقِلُني الإِثْمُ القَديمْ..
فأُعِيدُ تَقْييمُ خُطُواتِي..
فَوْقَ تَقَاطيعَ جَسَدُكِ المُثَخَّن ..
بالقُبُلاتِ واللمَساتِ.. والفَحِيحْ
أنامِلي البَتُولُ تَرْتَعِدُ..
بَيْنَ تَعَاريجَ مَفاتِنُكِ تَشْتَعِلُ
تتَأَوَّدُ تَحْتَ الثَّنايا..
أَغْمِضي عَيْنيكِ..
وامْلئي ثَغْرَكِ بالعَقِيقِ
إِبْحَاري رِحْلةُ مَدٍّ وجَزْرٍ..
فَوْقَ جَزيرةِ عِشقكِ المُوشَّاةِ..
بالزَمْهرير!!
خَضِّبي مفاتنكِ بدمي..
فاليوم عيد..
وَسرُّ الإِندثارِ لوْعَةٌ أكيدْ
*** *** ***
أتُّون نارُكِ مُشْتَعلٌ..
يَصهَرَنِي إِسْتِعَادةً..
في عَصرِ الرَقيقْ
أُسافِرُ بَعيداً..
أَحْمِلُ سِرِّي وَعَهْدي!!
لاتَثُوري..لاتَبْكي..
لاتُكَسِّري القَوافي!!
أكْوابِي الفَارِغةُ تَحَطَمتْ أعَاصِيرَ..
في نظَراتِكِ البلهاءْ !!
فأَنا أُسطُورةٌ ..
قَبْلَ أَنْ يُعَرْبِدَ الْخَمْرُ..
فَوْقَ شَفَتِيكِ..
وَتَمُوتُ رَائِحةُ الياسَمِينِ..
في صُورَةِ البَعْثِ والإِيابْ!!
*** ***
***
*








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا