الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا يا استاذ عبد المنعم الأعسم

عبد العالي الحراك

2008 / 8 / 25
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


ليس الموضوع اداريا وانت العارف بالسياسة .. ادارة مدينة كركوك واية مدينة عراقية,ادارة سياسية يقودها الفائز في الانتخابات ,ولا اعتراض على هذا..الاعتراض على الانضمام المستعجل الطامع بالخيرات تحت الارض في كركوك الى ما يسمى بأقليم كردستان , وبعدها مناطق اخرى غير كركوك, وليذهب بقية الشعب العراقي الى الجحيم. هكذا تصرف القوميون العرب مع ابناء القوميات الاخرى على امتداد تاريخ العراق الحديث عندما كانوا في السلطة اقوياء . وهكذا يتصرف الآن القادة القوميون الاكراد ,الذين تقووا بالسلطة التي يسيطرون, ودعم الاحتلال الامريكي والحليف الطائفي, الذي يهدف الى قيام اقليم الجنوب والاستحواذ على نفط الجنوب (المجلس الاسلامي الاعلى) وليس فقط تصريحات القادة الاكراد وانما عقود النفط الكردية مع الشركات الاجنبية تؤيد ذلك.
جميع مدن العراق يجب ان تبقى رمزا لوحدة العراق والعراقيين , واولها كركوك للموزائييك القومي والديني الذي يشكل ارضيتها ويؤطرهيكلها الانساني والحضاري, ويجب على الوطني الديمقراطي التقدمي ان يدعم ويؤيد هذا ,على اساس خيرالانسان وسلامته, بعيدا عن التهديد بالحروب والاقتتال ,لا ان ينحازالى طرف قومي دون الاخر..ان الحقوق القومية للشعوب يجب ان ينظراليها في اطارالاستقراروالاستقلال والوحدة الوطنية الحقيقية,تلك الوحدة التي شارك القادة الاكراد الحاليين مع الطائفية السياسية وبدعم من الاحتلال الامريكي في زعزعتها ومحاولة تمزيقها وتدهورالثقة بين الاطراف انفسهم , فلا بد والحالة هذه من اعادة الوحدة الوطنية وبناء الثقة وتأجيل الموضوع (كركوك) الى وقت مناسب اخربعد ان تتوفرعقلية قيادية وطنية ديمقراطية مدنية متحررة ومتطورة,لاعقلية طائفية دينية رجعية متخلفة , ولاعقلية قومية شوفينية منعزلة تهتم بمصالحها الشخصية في المقام الاول والقومية في المقام الثاني , حيث ما تفعله القيادات الكردية الحالية لا يختلف عن ما فعلته الحكومات العراقية المتعاقبة ذات العقلية القومية العربية الاستعلائية.. واستعلاء الاكرد في القيادة الآن قد فاق استعلاء غيرهم.
ان الاقليم الكردي الحالي في شمال العراق فرضته ظروف قاهرة ,سبقت السقوط والاحتلال وتلته . وهو ليس من اختيار الشعب العراقي وقناعاته. وتصرفات القيادات الكردية السابقة وهي ذاتها الحالية ,طغى عليها كسب المزيد من المنافع والمكاسب على حساب الوحدة الوطنية . فلو ان هذه الوحدة قد ترسخت وتقوت بعد السقوط , وازيلت النعرات القومية والطائفية من عقول واذهان الجميع , لكان الحق واضحا في صدق نوايا القادة الكرد , ولكان حل المسالة القومية متيسروفي ايادي وطنية امينة , ولكانت رئاسة الجمهورية للشخصية الكردية الحالية رمزحقيقي للوحدة الوطنية ومدعاة للزهوالوطني العالي. لكن الواقع المرالذي افرزه الاحتلال والعملية السياسية والذي يعيشه العراق شعبا وارضا ,جعل الاوضاع تتدهور وهي في غاية الخطورة.
نعم ان الاقليم في شمال العراق يبدو وكأنه غيرعراقي , من خلال التصريحات النارية والتصرفات والممارسات اليومية للقادة والمسؤؤلين الاكراد ,وحالة التشنج التي يعيشون والتهديدات التي يطلقون.. وما كتابات الوطنيين التقدميين العراقيين النقدية لهذه التصرفات (رغم انهم كانوا وما زالوا من مؤيدين المسألة الكردية وحلها في اطارجمهورية العراق الديمقراطية) الا دليل على(طفح الكأس) والشعوربالمرارة وخيبة الامل , بسبب استمرارمطامع القيادة الكردية في ظرف العراق الضعيف حاليا , وانعدام العقلية السياسية الناضجة التي تأخذ على محمل الجد جميع المسائل الوطنية المعقدة دون انتقاء ودون مصلحية محدودة وضيقة.
لا يجوزالتعميم في تقييم الكردي.. فهو بشر مثل بقية البشر, وينتمي الى شعب وقومية مثل بقية الشعوب والقوميات , وما اخطأ بحقه من قبل اخرين ,غير مسموح لقياداته ان تعيد نفس الخطأ بحق قوميات اخرى , تعيش متآخية في ذات الوطن. فأبناء الشعب العراقي ومن ضمنه الشعب الكردي قد ذاقوا الأمرين من تصرفات قادتهم وتحالفاتهم مع نظام صدام في فترات مختلفة ,فقد تحالفوا معه في ضرب بعضهما البعض وقتل الآلاف من الشعب الكردي في صراعات دموية جانبية.
اما الوطنيون التقدميون الذين يسيرون مع الركب القومي فأنهم يسيرون باتجاه خاطىْ قد يقود الى الهاوية, لا بد ان يراجعوا انفسهم ومبادئهم التي لا تسمح لهم ان يكونوا قوميين اكثرمن القوميين ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمين المتطرف في فرنسا يعتزم منع مزدوجي الجنسية من شغل مناص


.. تركيا تدعو سوريا -لاستغلال الهدوء- للتقارب مع المعارضة والتح




.. VODCAST الميادين | حمة الهمامي - الأمين العام لحزب العمال ال


.. غريتا ثونبرغ تنضم إلى آلاف المتظاهرين لأجل المناخ في هلسنكي




.. نيران تأتي على البرلمان الكيني إثر اقتحامه من آلاف المحتجين