الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التخصص أساس التطور

طارق الحارس

2008 / 8 / 26
عالم الرياضة


في دورة تدريبية شاركت بها سأل المحاضر الألماني السيد تراب المشاركين : مَن منكم لعب للمنتخب الوطني العراقي قبل اعتزاله الكرة ؟ رفع أغلب المشاركين في الدورة أصابعهم .
قال السيد تراب : بودي أن أقول لكم أن مجال العمل في التدريب بعد الاعتزال ليس هو المجال الوحيد الذي من الممكن أن يعمل به لاعب المنتخب المعتزل ، إذ من الممكن أن يصبح صحفيا رياضيا ، أو معلقا على مباريات كرة القدم ، أو محللا فنيا ، أو اداريا فالعمل كمدرب بحاجة الى مؤهلات أخرى ، فضلا عن مؤهل اللعب مع المنتخب الوطني ، لذا أنصحكم بدراسة مؤهلاتكم قبل خوض غمار العمل في هذه المهنة .
ظلت هذه الجملة ترن في أذني خلال السنوات الماضية ، لاسيما بعد أن رأيت أن أغلب لاعبي المنتخب الوطني أصبحوا مدربين حتى أصبح عددهم بمرور الوقت أكثر من عدد الأندية العراقية في درجاتها المختلفة . لا ننكر هنا أن بعضهم قد نجح في مهنته الجديدة ، مهنة التدريب ، لكن الحقيقة تشير الى أن أغلبهم قد تعرض للفشل والفشل الذريع في أحيان كثيرة .
في السنوات التي تلت سقوط النظام أتيحت الفرصة لعدد من نجوم كرتنا العمل في المجال الاداري بعد أن كان الأمر محصورا على أقارب وذيول المقبور ( عدي ) فقد استلم عدد منهم رئاسة أندية رياضية كبيرة منهم أحمد راضي وسلام هاشم في نادي الزوراء ، وعلاء كاظم في نادي الطلبة ، وهادي أحمد ورحيم كريم في نادي الميناء ، ورعد حمودي في نادي الشرطة ، وسمير كاظم في نادي القوة الجوية وغيرهم .
جميع الأسماء التي ذكرناها ، باستثناء رعد حمودي ، عملوا في مهنة التدريب أيضا . بعضهم حقق بعض النتائج الجيدة خلال مشواره التدريبي ، وبعضهم الآخر لم يحقق الشيء الذي كان ينتظره خلال مشواره الجديد .
الملاحظة التي أشرناها هي أن جميع هذه الأسماء بعد تفرغها للعمل الاداري خلعت بدلة التدريب باستثناء النجم الدولي السابق ورئيس الهيئة الادارية لنادي القوة الجوية سمير كاظم ، إذ كانت له وقبل نهاية كل موسم كروي صولة وجولة تدريبية مع فريق النادي بعد الاطاحة بمدرب الفريق عن طريق الاقالة ، أو الاستقالة مع العلم أن أسماء كبيرة مرت على تدريب الفريق خلال المدة الماضية .
لا نريد أن نناقش المستوى التدريبي للمدرب سمير كاظم فهذا ليس بيت القصيد هنا ، فضلا عن أن سمير لم يشرف على تدريب فريق القوة الجوية الا لمباريات معدودة لا يمكن من خلالها تقييم مستواه التدريبي ، إذ أننا نريد أن نناقش قضية أخرى وهي التخصص في العمل وأول الأسئلة التي تتبادر الى ذهننا السؤال التالي : مَن يحاسب المدرب سمير كاظم في حالة فشله كمدرب لفريق القوة الجوية ، هل سيقيل نفسه ، أم يعاقبها ، أم سيرمي الكرة في ملعب اللاعبين ؟
لقد حقق فريق القوة الجوية انجازا كبيرا بحصوله على لقب بطولة أول دوري عراقي بعد سقوط النظام وهذا الانجاز لا يحسب لمدرب الفريق واللاعبين فحسب ، بل يحسب لرئيس النادي سمير كاظم أيضا وكنا نتمنى أن يكون ذلك من العوامل المهمة لمواصلة سمير مشواره في العمل الاداري .
نتمنى على سمير أن يعرف أن التخصص بالعمل هو السبب الرئيس في تقدم وتطور أي شخص وفي أية مهنة ، أما التخبط هنا وهناك فانه يساهم في ضياع الخيط والعصفور وقد كانت اللافتات التي رفعت في ملعب الشعب والتي طالبته بترك التدريب والتفرغ لشؤون الادارة أول الغيث وربما سترفع جماهير القوة الجوية لافتات أخرى تطالبه بترك التدريب والعمل الاداري أيضا وهذا ما لا نتمناه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيكابالا يمنح جماهير الزمالك كأس الكونفدرالية بالمدرجات للاح


.. شيكابالا في لقطة راي?عة يذهب لجمهور الزمالك ويعطيهم كا?س الب




.. بالشماريخ ا?حمد سليمان يحتفل مع اللاعبين برفع كا?س البطولة ب


.. كلمة أخيرة - تحليل أداء جوميز في نهائي الكونفيدرالية.. هل جو




.. كلمة أخيرة - رياضة وترفيه ومش لازم تكون محترف.. اعرف إيه هي