الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فشل مصر في الأولمبياد.. هل للسياسة يد؟!

إيمان كمال

2008 / 8 / 26
عالم الرياضة


الفشل الذي لاقته بعثة مصر في أولمبياد بكين متمثلا في خروج معظم المشاريكن من الأدوار الأولى، وفشل النجوم الذين كانت الآمال منعقدة عليهم للظفر بميداليات متنوعة. جعل كثيرين يعقدون مقارنة بين السباح الأمريكي الأسطورة "مايكل فيليبس"الذي جمع ميداليات في دورتين أوليمبيتين أكثر مما حصدته مصر عبر تاريخها منذ أن شاركت لأول مرة في أولمبياد أستوكولهم 1912. كما جعل البعض يربط الأمر بأوضاع البلد السياسة والأحتماعية والأقتصادية. وأن الرياضة كانت السلة التي تجمعت فيها المساوئ في أكثر من مجال لهذا كان طبيعيا في ظل عدم وجود خطط بعيدة المدى أو صناعة حقيقية للبطل أن تفشل مصر بهذا الشكل في الأولمبياد. فهل هذا أمر صحيح فعلا أم أن الرياضة لا علاقة لها بالسياسة وأحوالها والأمر يقتصر فقط على قلة جاهزية الرياضيين ودوافعهم من أجل تحقيق الانتصارات؟

صلاح عيسى المؤرخ ورئيس تحرير جريدة القاهرة يرى أنه لا يوجد أي رابط بين الأحوال السياسية في مصر وبين الحصول على ميداليات أولمبية حتى لو كانت برونزية، والدليل أنه في عصر الرئيس جمال عبد الناصر حيث كانت الأحوال أكثر استقرارا لم تحصل مصر على أي من هذه الميداليات وحتى في عصر الملكية والذي اتسم بالديمقراطية أيضا، معتبرا أن العيب الأكبر في الرياضة المصرية يعود للاهتمام بلعبة واحدة فقط وهي كرة القدم فأي لعبة أخرى لا يوجد لها ميزانية ولا جمهور مشجع ولا تدريب جيد أو حتى ممارسة بشكل سليم ولا تغطية إعلامية بقدر كرة القدم. ووصف "عيسى" الحصول على ميداليات "بالانتصارات الوهمية" لأن الرياضة شكل من أشكال التسلية وأنه من الأجدر بنا أن نحصل على ميدالية في الاختراعات العلمية أو في حل المشاكل التي تمر بها البلاد.

وعلى العكس يرى الخبير الإستراتيجي ضياء رشوان أن ما حدث في الأولمبياد هو رد فعل لكل ما تمر به البلاد من فساد فالشباب لم يعد يشعر أن لديه وطنا ولذلك فلماذا يطمح؟ ولماذا يحصد الميداليات؟ قائلا: البلد الآن عبارة عن خرابة كبيرة فمثلا في موضوع العبارة لم يستطع العاملون فيها أن يتلافوا ما حدث أو ينقذوا الأفراد، وحتى حريق مجلس الشورى والذي لم يستطع رجل المطافئ أن يخمده، فكيف نطلب من الرياضيين إحراز ميداليات ذهبية أو حتى فضية إذا لم يعد هناك من يؤدي عمله بضمير ولا توجد قوانين حقيقية ولا شيء منظم ولا يمكن في ظل كل هذه الكوارث أن ننتظر الحصاد رياضي"
أما الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أحمد المسلماني فيرى أنه بالرغم من يأس الناس من الحكومة فإنه يجب أن يكون هناك ثقة ونجاح فلا علاقة بالحالة التي تمر بها البلاد بالفشل الرياضي الموجود حاليا، قائلا :"الرياضة لا تعبر بأي حال من الأحوال عن حال البلد والدليل أن الولايات المتحدة وهي أعظم قوى العالم حاليا لم تحصل على كأس العالم في كرة القدم ولو لمرة واحدة حتى الآن". وأرجع المسلماني نتائج مصر المتواضعة في الأولمبياد إلى ضعف جهاز الرياضة في مصر وللأداء الضعيف للأندية التي أصبحت كل انتصاراتها محلية وعبارة عن مقارنة بين الأندية المصرية بعضها البعض التي لا يمكن مقارنتها- على حد تعبيره- بأندية مثل برشلونة وريال مدريد مثلا أو غيرهما من النوادي القوية قائلا:"الأندية في مصر تكتفي بالحصول على بطولة داخل مصر وتسعد بهذا للغاية لأننا محليون جدا سواء على مستوى الرياضة أو غيرها من المجالات وعلى رأسها السياسة".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بانتصار ثمين على مانشستر يونايتد.. أرسنال يستعيد صدارة الدور


.. أرسنال يعود لصدارة الدوري الإنجليزي بالفوز على مانشستر يوناي




.. احتفالات صاخبة لريال مدريد بلقب الدوري بين جماهيره


.. ريال مدريد يحتفل بالتتويج بلقب الدوري الإسباني رقم 36 مع جما




.. شبكات| هل يفضّل دورتموند الخسارة أمام ريال مدريد من أجل الما