الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المحاولة الإجرامية الآثمة على حياة السيد السيستاني كان القصد منها جر العراق والمنطقة بأسرها لمشاكل لا حصر لها

وداد فاخر

2004 / 2 / 7
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


بسم الله الرحمن الرحيم
قالت الأعراب آمنا قل لن تؤمنوا، ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان قلوبكم "
" قرآن كريم "
                                                                  سورة الحجرات

كيف نفسر العمل الآثم الذي تعرض له سماحة آية الله السيد علي السيستاني ، وأين نضعه ضمن ما يحدث من مشاكل وجرائم تقوم بها عصابات إجرامية تهوى وتعشق إسالة الدماء الزكية ؟ . فلم يكد يمضي أسبوع على ما حدث في كوردستان العراق العزيز ، يوم نفذ القتلة الأوباش جريمتهم النكراء بحق أبناء شعبنا الكوردي ، وأزهقوا أرواحا بريئة ذهبت تشكو جرائم البعث وأذنابهم الجدد من ( أنصار الشيطان ) ، ليأتوا ويبرهنوا على
دناءتهم وحقارتهم التي وصلت إلى أبعد حدود لها بمحاولتهم العدوان على المرجع الشيعي آية الله السيد علي السيستاني .
وكان من الواضح جدا إن ما قصدوه من عملهم الإجرامي هذا هو جر العراق والمنطقة برمتها لتناحر طائفي لا يعلم إلا الله وحده مدى النتائج الوخيمة التي ستعقبه ، وذلك ظنا منهم بأنهم سيجرون بسطاء الناس من مقلدي المرجع الشيعي والمتحمسين من أنصاره لعملية ثأرية تحرق كل ما يواجهها ، وهذا ما قصدوه من اعتدائهم على سماحة السيد محمد باقر الحكيم وجموع المصلين معه ، لكن حكمة العقلاء من آل الحكيم لم تترك مجالا لهم لتنفيذ غرضهم الدنيء ، لذلك قاموا بعملهم الإجرامي الذي لا مثيل له في تأريخ المنطقة ، والتصدي لموكب السيد السيستاني بقذارة لا مثيل لها .
كذلك يحاولون جهد امكانهم التلويح للأمريكان بعدم إستقرار الوضع الأمني ، بغية عدم تسليم السلطة للعراقيين ، وإدامة الإحتلال الأمريكي للعراق ، وتخريب العلاقات الوطنية ، والإصرار بالعمل ضمن نهج طائفي بغيض لتقسيم العراق إلى سنة وشيعة .
وحتى لا ينجح المجرمون بتنفيذ جرائم جديدة ، فللعراقيين وحدهم القول الفصل في أن يسود السلام والأمان في ربوع بلدهم ، فهم وحدهم من يستطيع ذلك ، لذا فأنا اتهم جهات عديدة متواطئة مع القتلة ، وألا كيف يتأتى لهم توفير المسكن والطعام والأمان حتى يتم لهم تنفيذ جرائمهم بأعصاب باردة .
لذا فالمطلوب من مجلس الحكم وقوات التحالف ، عمل امني سريع يتمثل في طرد كل الأجانب والعرب خاصة من العراق ، إلا من يعمل وفق عقد مصدق من قبل مجلس الحكم وقوات التحالف، والعمل على محاصرة أماكن ومناطق السكن المشبوهة والمعروفة بإيواء هذه العناصر ، وتفتيشها بدقة . وليرفع العراقيون جميعا شعار (لا مكان للعرب بين العراقيين ) ، فأصل كل مصائب العراق منذ 8 شباط  1963 حتى يومنا الحاضر هم العرب . فبرشاشات العرب ماركة ( بورسعيد ) حصدوا أرواح العراقيين في انقلابهم الأول المشؤوم في عام 1963، وبالنقود التي سلمها العرب لهم – راجع كتاب محادثات الوحدة الثلاثية واعتراف عبد الناصر بدفع خمسة آلاف جنيه مصري للبعثيين – أبادوا العراقيين ، وبكتابات العرب الملطخة بكوبونات نفط العراق صفقوا وهللوا لجرائم ونظام صدام حسين ، ولا زالوا يظهرون على فضائيات العهر العربية ، وهم يهللون ويصفقون لمقابر صدام حسين الجماعية ، وليس ببعيد ظهور احدهم وهو ( سيد نصاب ) قبل ثلاث أيام ، وهو يكيل المدح لسيده صدام حسين ، من فضائية ( شيخ الغاز العربي ) ، . .  فل ( يحيا الغاز ومشتقاته ) .
ترى هل يستجيب مجلس الحكم لطلبنا هذا ويخلصنا من العرب الوافدين وجرائمهم ؟.

   * كاتب وصحفي عراقي / النمسا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما