الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نفطنا لنا..

كريم الزكي

2008 / 8 / 28
السياسة والعلاقات الدولية


نفطنا لنا .. لا للاتفاقيات المشبوهة مع الغزاة ومن أجل تفعيل دور شركة النفط الوطنية العراقية
من أجل قبر الاتفاقية النفطية الاستعمارية بين العراق والامبريالية الأمريكية . والتي تقول
( على العراق التخلي عن 75 بالمائة من ارثه الوطني لتسديد فواتير غزوه واحتلاله غير المشروعين ). .أن غزو الدول للاستيلاء على مصادرها الطبيعية غير مشروع بموجب معاهدة جنيف . وهذا يعني أن أعادة بناء البنية التحتية العراقية , بما فيها البني التحتية النفطية , هو من مسؤولية الغزاة . ويتعين عليهم دفع تعويضات , بالضبط كما دفع المقبور صدام 9 مليارات دولار عن غزوه الكويت عام 1990 . قد يتمكن الغزاة من تمرير اتفاقيتهم المشبوهة , وأن مثل الصفقات القذرة ممكنة في عراق اليوم , الذي تحكمه حكومة مكونة من مجموعة من اللصوص والجواسيس والمعتوهين الرجعيين , من رجال الدين الشيعة والسنة وبقايا البعث الصدامي ,ومن عراق عانى الكثير . ومن الأسباب الأخرى هي المعانات العراقية ذاتها ومشاكله التي لاتنتهي . وهي مجتمعة بالمنطق القائم : لقد درس المحتلين كيفية السيطرة التامة على كل شئ من خيرات العراق . وهم يعلمون أن صناعة النفط العراقية بحاجة إلى الخبرة الأجنبية لأن سنوات من العقوبات والحصار جعلته بحاجة ماسة للتكنولوجيا الجديدة , كما زاد الغزو واستمرار العنف الذي افرزه الاحتلال الوضع سوءاَ . بسبب الحرب فالبلد ممزق والمليارات التي قدمت إلى الشركات الغربية والأمريكية في عقود من دون عطاءات فشلت في إعادة بنائه , والحقيقة لقد تم سرقتها جميعاَ..
أما الغزو الذي قامت به الولايات المتحدة مع شريكتها بريطانيا وباقي شلة الدول المارقة السائرة في ركاب الولايات المتحدة , فجميعهم ملهوفين في كيفية وطريقة السرقة وبالطرق السريعة ومن خلال موانئ العراق الرسمية . فبالإضافة إلى الموانئ الرئيسية في المياه العميقة قبالة إيران والكويت . يتم التحميل عن طريق أرصفة مؤقتة جديدة في المملحة والفاو للجيش الأمريكي .. وعن طريق شط العرب في رصيف ابو فلوس وأم الرصاص ورأس البيشة وميناء خور الزبير ,عن طريق البواخر واللنجات وهذه السرقة يقوم بها صغار اللصوص من حزب الفضيلة والصدريين ومنظمة بدر , بحيث تبحر عشرات البواخر الصغيرة والتي سعتها تزيد أو تقل عن اربعة ألاف طن , وبمساعدة القوات البريطانية في بداية الاحتلال واليوم بمساعدة القوات الإيرانية وأجهزة الجيش والشرطة المحلية العراقية مقابل مشاركتهم في السرقة أو رزمة من الدولارات .. خلال التسعينات ولغاية سقوط صدام كانت عمليات السرقة أو التهريب تتم تحت أنظار الأمم المتحدة في الخليج وبمعرفة القوات المتعددة الجنسية التي كانت تطبق الحضر الدولي على العراق ولعبت إيران أقذر أدوارها في مساعدة حكومة الدكتاتور صدام في عمليا ت التهريب , بحيث كانت إيران تزود البواخر العراقية التي تهرب مادة الكاز والنفط الخام او النفط الأسود الفيول فواتير الشحن على أساس أن الحمولة من المشتقات النفطية إيرانية المصدر , وتسهل مرور بواخر التهريب العراقية في المياه الإقليمية الإيرانية . واليوم إيران تلعب نفس الدور القذر بمساعدة فرق الموت الإرهابية في تهريب النفط . كما أن هناك السرقات التي تتم في أروقة وزارة النفط العراقية ووزيرها الإيراني , بدأ الأمر باسم عقود الخدمات وأيضاَ لم تطرح كعطاءات , والغريب أن هكذا عقود لن تذهب الى شركات خدمات النفط . وإنما ذهبت لشركات النفط الرئيسية الكبرى والتي يقتصر عملها على التنقيب والإنتاج وامتلاك الثروة الكربونية . وهذه الشركات الكبرى المعنية سيكون لها حق الرفض لكل العقود المستقبلية , إذا ما دار في ذهن أحدى الشركات في المستقبل لتقديم عطاءاتها للحكومة العراقية ..
العراقيين قادرين على تفعيل دور شركة النفط الوطنية .. وباستطاعتهم تطوير صناعتهم الاستخراجية والإنتاجية والتصديرية النفطية وبالمساعدة النزيهة من الدول والشركات النفطية وفق مصلحة العراق أولا ,,
لتسقط اتفاقيات الذل والعار . وأن الشعب العراقي , قادر على إسقاطها ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا