الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تناقض التصريحات حول وجود قوات الإحتلال في العراق

يحيى السماوي

2008 / 8 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


لا أدري أيهما نصدق فيما يتعلق باتفاقية الشـؤم المزمع توقيعها بين حكومة ناقصة السيادة ـ هي الحكومة العراقية ـ وأخرى ناقصة الـشـرف هي الحكومة الأمريكية ... فالحكومة العراقية ، بلسان رئسها السيد نوري المالكي تزعم أن الطرفين قد اتفقا على أن تكون نهاية العام 2011 هو الموعد النهائي لخروج آخر جندي أمريكي من العراق ... والسيد رئيس جمهوريتنا " المستقلة " جلال الطالباني قال يوم الإثنين الماضي في حديث خاص أدلى به لقناة " الحرة " من مكان " نقاهته " في واشنطن : ( إنّ هناك نصا مكتوبا بهذا الشأن يقضي بسحب آخر جندي أمريكي من العراق بحلول نهاية عام 2011 ) ... لكنه عاد بعد يومين فقط ليقول يوم أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة تريد بقاء قواتها في العـراق حتى عام 2015( فأين إذن النص الخطي الذي تحدث عنه رئيس جمهوريتنا ؟ ) .. في حين أعـلن البيت الأبيض الأمريكي أن الإتفاقية لم تتضمن أي سقف زمني لخروج قواته من العراق .. فأيا ً من الطرفين نصدق ؟ ما تقوله حكومتنا الموقرة ؟ أم ما تقوله حكومة البيت الأبيض " غير الموقرة " ؟

إذا كان صحيحا ما ذكره السيد رئيس جمهوريتنا حول وجود " نصّ ٍ خطيّ " يقضي بخروج قوات الاحتلال نهاية عام 2011 وإذا كان صحيحا ما ذكره بعد يومين بأنّ المفاوض الأمريكي تـنصّـل من الـ " الـنصّ الخطي " فطالب أن يكون عام 2015هو الموعد النهائي لتواجد قواته في العراق ـ فذلك يعني أن الجانب الأمريكي لا يُؤتـَمَـنُ ولا يمكن الوثوق به وبتعهداته ... فلماذا إذن تكبيل العراق باتفاقية معه ؟

شخصيا ً ، لم يسبق لي ـ منذ استشهاد الزعيم الوطني الخالد عبد الكريم قاسم ـ أن صدقتُ ما يقوله رؤساء جمهوريتنا من جنرالات وشقاوات وخلفاء غير راشدين ـ أللهمّ إلآ جملتهم الشهيرة التي اعتادوا على ترديدها حين يتوعـدون الجماهير الشـعـبية ، وأعـني بها جملة " سنضرب بيد ٍ من حديد " ... فهي الجملة الوحيدة التي يكونون صادقين كل الصدق في تنفيذها ( باعتبار أنّ كلا ً منهم "عنترة العبسي " على شعـبه ـ لكنه ليس أكثر من " شيبوب " أمام " الآخر" الأجنبي ـ حتى لو كان هذا الآخر على وشك مغادرة مكتبه الرئاسي كالأب القائد المحرر جورج دبليو بوش ، أو أنثى سحاقية كالعمة كوندوليزا رايس ) .... قد يراني البعض مبالغا ً في عدم تصديقي ما يقوله رؤساء جمهوريتنا ... لكنّ لي ما يبرر قناعتي هذه بأن لرؤسائنا ( حفظهم الله جميعا سواء منهم مَنْ انتقل إلى حيث لا ينفعه كرسيٌّ و مال وبنون وأفواج الحماية ، أو مَنْ سـينتقـل إلى ذلك المكان المرعب قبل توقيع الإتفاقية بإذن الله ) خطابين ، الأول للإستهلاك الداخلي ، والثاني لـ " وليّ الأمر " الأجنبي ... بل انني لا أصدق حتى وسائل إعلامنا الرسمي ، المقروءة منها والمرئية والمسموعة .... ربما لهذا السبب أدمنت الإسـتماع إلى الإذاعات والشبكات التلفازية غير العراقية لمعرفة ما يجري في العـراق ، وحرصت على عدم اسـتقاء المعـلومات من إذاعة وتـلفاز جمهوريـتـنـا ، سـواء في عهـد وزارة إعـلام " الطرطور" محمد سعيد الصحاف أو في زمن شبكة إعلام " المجاهد " حـبـيـب الصدر ـ ولا أظنني سأتخلى عـن قـناعـتي هـذه في الغـد الـقـريـب ( أللهمّ إلآ إذا رزقنا الله بناطق إعلامي له مصداقية ونزاهة الشهـيـد كامل شياع ـ وهو أمر مستبعد في ظل مائدة المحاصصات ـ لا أدام الله بركتها ، ولا عافى المتمسكين بها ...... قولـوا معي : آمين يا رب العالمين ولكم الأجر والـثواب ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحة وقمر - قمر الطائي تجهز لنا أكلة أوزبكية المنتو الكذاب مع


.. غزة : هل تتوفر ضمانات الهدنة • فرانس 24 / FRANCE 24




.. انهيار جبلي في منطقة رامبان في إقليم كشمير بالهند #سوشال_سكا


.. الصين تصعّد.. ميزانية عسكرية خيالية بوجه أميركا| #التاسعة




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الدفاع المدني بغزة: أكثر من 10 آلا