الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اين الديمقراطية

عامر شاوي

2008 / 8 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


قبل خمسة عشر سنة تقريبآ وبالتحديد عندما كنت طالبآ في المرحلة المتوسطة حيث كنت اطالع الكتب بشغف شديد..وقع بيدي كتاب بعنوان النظرات والعبرات للكاتب العربي الكبير مصطفى لطفي المنفلوطي...وإن لم تخني ذاكرتي كان هناك موضوع تكلم فيه الكاتب قائلآ انه بحث عن العدالة والمساواة والحرية وووو.... وغيرها من المثل والقيم العليا..بحث عنها في كل مكان فلم يجدها الا مجرد كلمات بين طيات الكتب في رفوف المكتبات..وبعد قرائتي لهذا الموضوع استغربت كثيرآ وبنظرة وفكر شفاف طفولي ساذج حكمت على الكاتب بالمبالغة ومجانبة الصواب وعدم الأدراك وأنه قد كتب ذلك عن تجربة خاصة به...والآن بعدما مضى على ذلك عقد ونصف من الزمن بدأت ادرك ماكان يعنيه كاتبنا الكبير وأيقنت انه الصواب بعينه وكلما أرى مايحدث على الصعيد الانساني والأخلاقي اتذكر ذلك الكتاب وادعوا بالرحمة لكاتبنا والوم نفسي لاني ظلمته في يوم من الايام....
نعم اعزائي القراء الكرام ان هذه الكلمات العظيمة التي تشير للمثل والقيم العليا هي موجودة وليست مجرد وهم ولكنها ماتلبث ان تخرج الى النور ليعم الخير بني البشر واذا بشياطين الظلام تهاجمها من كل جانب لتجبرها للرجوع الى اماكنها في بطون الكتب..أعود الى عنوان الموضوع وهو الديمقراطية والتي تعني ببساطة حكم الشعب لنفسة وتداول السلطة بين ابناءه بصورة دورية ..كلنا كنا نحلم بهذه الكلمة وما تحمل ورائها من حرية وسعادة ورفاه ولكننا الآن وبعد سقوط النظام الدكتاتوري في العراق أدركنا وتيقنا تمامآ ان الديمقراطية مجرد كلمة كمثيلاتها من الكلمات التي ذكرناها سابقآ وكل عاقل يدرك الآن انه لاوجود لها على ارض الواقع وان السلطة ستظل الى ابد الآبدين بيد مجاميع معينة ومتنفذه تدعمها دول كبرى ولديهم وسائل للبقاء في السلطة الى ما قدر الله من الزمان..واخيرآ اتمنى اذا كانت هناك جهة مسؤولة عن اعادة طبع ونشر وتحرير مؤلفات المنفلوطي ان تضيف كلمة الديمقراطية الى تلك الكلمات التي ذكرها ,,ان كان ذلك جائزآ في اعراف وقوانين النشر مع تغيير بسيط وهو كون هذه الكلمات ليست موجوده في صفحات الكتب فقط وانما ايضا في القنوات الفضائية وشبكات الانترنيت العالمية.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيل الشباب في ألمانيا -محبط وينزلق سياسيا نحو اليمين-| الأخب


.. الجيش الإسرائيلي يدعو سكان رفح إلى إخلائها وسط تهديد بهجوم ب




.. هل يمكن نشرُ قوات عربية أو دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة


.. -ماكرون السبب-.. روسيا تعلق على التدريبات النووية قرب أوكران




.. خلافات الصين وأوروبا.. ابتسامات ماكرون و جين بينغ لن تحجبها