الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كامل شياع ليس الاول ولن يكون الاخير

عبد العالي الحراك

2008 / 8 / 29
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ويستحق كل هذا التكريم الذي جاء بعد استشهاده ..تكريم ممن عايشوه وعرفوه عن قرب. لكن لا يكفي التكريم. فهو ليس الاول ولن يكون الاخير من بين المثقفين الوطنيين الملتزمين بثقافة الشعب الذين سقطوا شهداء على طريق الكلمة الصادقة والحرية للشعب, ما زالت ثقافة الاخر في العملية السياسية هي ثقافة القتل والترويع لأشباع غريزة الجهل والامية الثقافية. اقول في العملية السياسية لانه الشهيد كامل شياع لم يبرز معارضا على المستوى السياسي الشعبي الميداني ضد تيارمعين او ضد الامريكان في العلن مثلا . كان شخصا مثقفا يريد للثقافة ان تتأصل اولا في وزارة الثقافة نفسها وان ترعى المثقفين ثم تنتشر الى الشعب. فالذي قتله هو شخص جاهل مدفوع من مسؤؤل اكثر جهلا ومن داخل وزارته , لانها وزارة القتلة والجهلة, اسس لها وزيرها الهارب وتحاصصت فيها حصص الجهلة. فالغريب فيها مثقف يعاني.. وكان يعاني كامل شياع الى ان قتل . فكيف يسمحون لكامل شياع ان يبرز بينهم بثقافة يعتبرونها نقيض ثقافتهم الخرافية المشعوذة وهوعدوهم الاول مهما ابدى من رقة الادب وسمو الانسانية ..ان ثقافته تدعو جهارا وعلنا للتفتح والوعي والاخلاص والبساطة والجدية والأستعداد للتضحية لهذا قتلوه. كان يظن انه يعيش ولو بين اشباه مثقفين الا انه انتهى بأيدي سفاحين مجرمين. العتب ايضا على مسؤؤليه السياسيين في حزبه السياسي المشارك في العملية السياسية الذين لم يضمنوا سلامة كوادرهم المتميزين على الاقل, امثال كامل شياع ولم يطالبوا رسميا وبصوت عال بالعدالة والقصاص العادل بحق من قتله بسبب حالة الميوعة والسهولة والمجاملات. فالسياسة اليسارية في العملية السياسية اصبحت سياسة مجاملات لا سياسة تحدي ومطالبات بالحق والحقوق والاستحقاقات. واذا استمرت الحالة على ما هي علية , فان القتل والأغتيال بدم بارد سيستمر, اذا وجد امثال كامل شياع في العراق , وتحذير لمن ينوي العودة ان لا يعود. فالقتلة له بالمرصاد و(القادة الرفاق) لن يكفلوا له الحماية والامان. وحتى رئيس الوزراء لن يستطيع ان يضمن ذلك مازال الوضع السياسي العام تتحكم فيه امريكا وايرا فاقرأ على الأمن و الامان الف سلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الشجاعة داخل الفلج.. مغامرة مثيرة لمصعب الكيومي - نقطة


.. رائحة غريبة تسبب مرضًا شديدًا على متن رحلة جوية




.. روسيا تتوقع «اتفاقية تعاون شامل» جديدة مع إيران «قريباً جداً


.. -الشباب والهجرة والبطالة- تهيمن على انتخابات موريتانيا | #مر




.. فرنسا.. إنها الحرب الأهلية!