الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النهج المطلوب فلسطينيا

جورج حزبون

2008 / 8 / 31
القضية الفلسطينية


تقترب نهاية 2008 ولا إتفاق ولا تقدم في مسارات التفاوض الفلسطيني الإسرائـيلي وتقترب نهاية إدارة بوش وتقترب نهاية مقولات القطب الواحد وتسقط مفاهيم نـهاية التاريخ وتتفاقم الأزمات العالميه الاقتصادية منها كالنفط وترتفع الأسعار ويقل الغذاء وتزداد البطاله وتحتقن الأزمه الرأسماليه وهي مظاهر كانت دائماً لا تجد حلاً لهــا إلاّ بالحرب.

وتتعدد الأزمات السياسيه من كوريا وطهران الى السودان وأوسيتيا وتتحرك الاساطيل الحربيه وتظهر مقدمات إصطفاف عالمي جديد، وهي مقدمات لحالات الحرب ليست بالضرورة ولكنها كانت دائماً مقدمات قد تعطلها القدرات التدميريه للأطراف وتدخلات مجتمع دولي ، ومع ذلك ستقود الى ما يشبه الحرب الـــبارده والتي سيدفع ثـمن الصراع فيها الشعوب الفــــقيره والدول الصغيره ،، وأكـــــثر المتضررين {القضيه الفلسطينيه} التي سيجد المتصارعون أنها مناسبه كأرض صراع وقضيه يمكن لها الانتظار.

لعلّ زيارة "رايس" الأخيره تشير الى حالة إنهاء علاقة حين تجيء في الربـــع الساعه الأخيره لتقول من الضروري إقامة دولة فلسطيـــنية في حدود حــزيران 1967، فلو قالت ذلك سابقاً زمن رؤية بوش وعملت على أساسه لكان الأمر مختلف إذ كيف يتفق القول مع أسبوع تصريحات التشــاؤم من المفاوضين وفـــي مقدمهم أبوعلاء وأولمرات؟!.إلاّ إذا كانت رايس تمهد لإتفاق على طريقه أوسلو من المهم تضخيم وتفخيم الشعارات بغض النظر عن مضامين الاتفاق.

فإذا كان هذا هو المقصود ( إتفاق بأي ثمن) لإنهاء دورة بوش بفعل تاريخي إعلامي فبئس الاتفاق!! لكن من الوضح أن حالة أنفصال القطاع ونهــــج حماس والـــــتيار الأصولي وتشظي حركة فتح وتهالك اليسار الفلسطيني البيروقراطي المـــحفظ والمتكـّلس لن يكون هناك إتفاق صحيح طالما نفاوض ونحن ضعفاء أمام خـــصم أوراقنا مكشوفة وهو نفسه لديه أولويات كثيره قبلنا، فالوضع الإيراني وجنوب لبنان أهم من وضعنا، والوضع الداخلي وعلاقته الدوليه في ظل حالة الأصطفافات الجاريه واقتراب دخول العالم مرحلة جديده ويهمه موقعه منها وفيها...
وإن كانت كل النتائج لها مقدمات فقد أصبح واضحاً ان ((الهيصه)) الجـــاريه ليس للفلسطينين فيها كعكة والأصلح لدينا ترتيب بيتنا الداخلي وتنظيم صفوفنا والعـــوده للهجوم السياسي بوحدة موقف وبرنامج وبعد ذلك ليكون لكل تنظيم نشاطه دون تسلط وبلا مليشيات تـُعبىء ضد الآخر ، بل من أجل الوطن حسب برنامج متـــفق بشــأنه ونهج مدرك لمعادلات المرحلة ومعاصَر وليس مغترب عن الواقع بغــيبوبة الماضي والذي لم يكن أفضل داخلياً بقدر ما كان مستحوذاً على واقع أفرزته له توازنات قِوى مرحليه..

أما استمرار التنادي بالوحده الوطنيه والتي هي وسيله وليست غايه فلا جدوى في ظل إستمرار نهج الشخصيه والذاتيات التنظيميه والتشكيك!. ولعلّ أهم ما هو مطلوب هو الديموقراطيه سواء التنظيميه والوطنيه وإلزام أجهزة الدوله وموظفيها باحترام النظام والمواطن وإلغاء البيروقراطيه وسياسة ( عنده إجتماع ).

"فلـــسطين" أولاً بالعمل وليس خطابياً وكفى تشذرم ورفع شعارات وليعاد فحص مؤســسات الدوله من أعلاها الى أخفضها ليست بالتقاعد بل بالكـــفاءة وإلغــــاء المحسوبيات والعشائريات تماماً كما هو مطلوب من الأسلاموين أن ينتـــقلوا الى المعاصره والخروج من كهوف التاريخ فالحياه مستمره والإنتصار ليس أمنيه؟!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بكاء رونالدو حديث المنصات العربية • فرانس 24 / FRANCE 24


.. التشكيلة المتوقعة للجمعية الوطنية الفرنسية بعد الجولة الثاني




.. كيف يمكن للديمقراطيين استبدال بايدن في حال قرر التنحي وما ال


.. حاكم ولاية مينيسوتا: نحن قلقون بسبب التهديد الذي ستشكله رئاس




.. أحزاب يشكلون الأغلبية في الحكومة والبرلمان الجزائري يطالبون