الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يتوقع شعب العراق .... العظيم

خالد عيسى طه

2008 / 8 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


في ظني ان هناك في بناية البانتكون في واشنطن يجلس وزير الدفاع رامسفيلد ... مع اركان وزارته يتداولون حالة العراق السياسية وما هو المسار وكيف سيكون .
يتكلمون ... ويدرسون الخرائط ويراجعون اسماء عملائهم "خونة العراق" ويضعون قائمة باسماء جديدة لمرحلة جديدة حسب اجندة معتمدة قبل الاحتلال... اكاد اسمع الوزير .... يقول نعم ان هناك معارضة لوجودنا ومقاومة مسلحة ضدنا ونحن نقدم بعض جنودنا ثمن للاحتلال ... ولكن قافلتنا تسير وتواصل السير ودع الكلاب تنبح...!
هذا التعليق الوقح ...يكاد.... وبالكاد يكون انعكاسا لم يحدث في العراق الذى مر بمراحل...نحو هذه الشرعنة والقبول الدولي ...للوجود الامريكي... قًدم الجيش من مسافة 6000 الاف ميل ..من قواعده جائت طائرات وقصفت كل شيء يتحرك او جامد في بغداد وبقية المدن ..نزلت قوٌاتهم... بالمطار ..وزحفت من عدة جهات ...وسقطت بغداد بسبب هروب القائد ...وعدم الرغبة بالقتال... نعم قتال من ؟ من يريد خلاصهم من الكتاتورية ...! كما كانو يدعون.
تعمق هذا المخَلص في قسوته.... العدو في قسوته ....سواء في قصف الاحياء السكنية... او قصف اهداف البنية التحتية التي لا علاقة لها بالنظام السابق... وهي ملك الشعب... بناها بالعرق... والمال.. "وبطلعان الروح".

عُيِنَ بول بريمر سىء الصيت والسمعة لا لكونه امريكي ...بل لانه لم يترك فكرة سيئة الا وطبقها في العراق ....حل الجيش ...تغاضى عن سرقة الاثار ... بذر الاموال ...واعطى الحرية بشكل يجعل العراق يسير نحو التقسيم... والصحافة تسب بعضها ببعض ! واقسى ما جاء هو تشريع حوالي 300 قانون اشتراعي متجاوزا الحقوق والصلاحيات المنصوص عليها في اتفاقية جنيف الرابعة التي لا تخول المحتل ان يصدر اي قانون في البلاد المحتلة . غَير تعاريف المصطلحات القانونية.. واخرها قانون الاستثمار وبدل هذه القوانين في جوهرها ونقضها لحقوق وطموح الشعب المقهور المدمر...!
ان الحاكم الامريكي الفاقد الصلاحية في التشريع كانت قمة اساءته القانونية هو اصدار قانون الاستثمار الذي لا طاقة للاقتصاد العراقي لمواجه الشركات ذات الجنسية المزدوجة للاستثمار في العراق كذلك قانون تسجيل فروع الشركات الاجنبية التي اطلق العنان لكل الجنسيات في العالم لها ان تفتح فرعا في بغداد العراق حتى الدول التي ما زالت معها في حرب.
هذه القوانين التي احتفظ بكامل مجموعتها وحزمت الكثير من الجهد في تدقيقها لم اجد اي قانون يحقق المصلحة الوطنية العراقية .. فهي:
1. هناك خطا في ديباجيتها وصياغتها .
2-ان الحاكم الامريكي نص في اخر كل قانون انه لا يجوز تعديل او تغيير القوانين الا بامره فقط, وعلق على انهاءها بتطورات دستورية وقانونية هي ضمن القوانين المعترض عليها كالانتخابات والدستور وغيره .

والعجيب ان هذا المخلوق اصدر قرارا بتعيين رئيس الامن القومي الاعلى الربيعي ونص على انه لا يجوز عزل او الغاء هذا الشخص. أهناك احتلالا اقسى من هذا الاحتلال ؟؟؟ اهناك استهتارا باتفاقيات جنيف الرابعة وتعديلها وقوانين العهد الدولي اكثر مما ذهب اليه السيد الحاكم؟؟؟ اهناك حاكم طاغي يسمح لنفسه باصدار مثل هذه القوانين الجائرة.
بالتأكيد ان هذا الامريكي ينضر للعراق نضرة صاحب بستان مثمرة تملك عصافير وطيور وارانب ويملك الحق هو باصطيادها اي وقت كان . ان الاستهتار الامريكي, اتى اليوم ليراجع بدقة مواقفه . لا يستطيع ان يلعب بالعالم كلاعب كرة مستبد. فينشى سجن غوانتانامو ويسمح لجنوده بقتل العراقيين ويتفنن بهدر المال العام وان يوم الحساب قريب وسيرى ان العراق يوما بمعظمه مقاومة مسلحة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوسا وفهد سال.. في تحدي اللهجة السودانية والسعودية.. من سيرب


.. كارثة بيئية في إندونيسيا.. إزالة الغابات للحصول على وقود الد




.. اليونان: تبرئة المصريين التسعة المتهمين في غرق قارب -أدريانا


.. صحف كاليدونيا الجديدة : شتّان بين ماكرون وميتران إزاء الأزمة




.. الجيش الإسرائيلي يكثف عملياته في رفح ومخيم جباليا وبيت حانون