الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضعف الاقبال على الانتخابات..لماذا؟

ابراهيم زيدان

2008 / 9 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


كشف ضعف الاقبال على المراكز الانتخابية التي جرى تهيئتها لانتخاب مجالس المحافظات عن خيبة امل الناخب العراقي الذي لم يجن من التصويت ومنح الثقة لاعضاء مجلس النواب سوى المزيد من الاهمال والخيبات والانكسارات في ظل انشغال النواب بشؤونهم الخاصة وشؤون احزابهم وكتلهم
السياسية تاركين الشعب يواجه الويلات والحرمان.فلا خدمات ولا حقوق بل العكس تماماً فقد حصل الالاف بل الملايين من الناخبين على التهجير والنزوح القسري والرحيل الى خارج الوطن في اغتراب اجباري كان مكافأة وطنية لتحديهم الارهاب وذهابهم الى صناديق الاقتراع متأملين مستقبلاً مشرقاً ينتظرهم حسب الوعود التي اطلقتها الكتل والاحزاب السياسية.واذا بالواقع اكثر مرارة وبؤساً من ذي قبل..
ومع الايام الاولى للتحضير لانتخابات مجالس المحافظات اعلن البعض عن تمسكه باتسخدام الرموز الدينية في حملته الانتخابية مما دعا الكثير من المراجع الدينية الى الوقوف بحزم منتقدين اصحاب هذا الاتجاه ،فقد قال المرجع الديني محمد تقي المدرسي في كربلاء هناك من يستخدم الدين وسيلة لتحقيق اهدافه (الرخيصة) على حد تعبيره،داعياً الى تبني ثقافة الوحدة ومحاربة ثقافة النزاع والكراهية والموقف ذاته لدى مراجع دينية اخرى فقد اكد المرجع الديني اية الله اسحاق الفياض بان المرجعية تقف على مستوى واحد من الجميع وهي لا تدعم اي طرف على حساب طرف آخر بل ان شخصاً مقرباً من المرجع الدين الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني نقل عن خجله من دعوة المواطنين الى الانتخابات بعد شعوره بخيبة الامل، اذ ان النواب لم يقدموا شيئاً يذكر للشعب فلا يزال البلد من دون خدمات تذكر والشعب يعاني الحرمان.
ومن هنا يتضح للقاصي والداني السبب الذي يقف وراء عزوف الكثيرين عن المشاركة في الانتخابات التي جرى تأجيلها بسبب رفض الاخرين لاسلوب التصويت السري الذي اجراه رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني لقانون الانتخابات..
واذا كانت المشاركة ضعيفة والاقبال غير مشجع فأن الانتخابات البرلمانية المقبلة قد تسجل حضوراً مزيفاً، فقد خاب ظن المواطن العراقي بعضو مجلس النواب في ظل الطائفية السياسية التي كرست مبدأ المحاصصة الذي غيب الشعب..
ولابد ان نشير هنا الى تحذيرات الكثيرين من تعرض الانتخابات المقبلة الى التزوير وهو ما سيحدث بسبب ضعف المشاركة كما ان التزوير سيلعب لعبته في رفع رصيد هذه الجهة على حساب الجهة الاخرى..
وفضلاً عن توقع التزوير فان شراء اصوات الناخبين هو امر سيلجأ اليه البعض لحسم النتائج التي ستبقي الوضع المأساوي على ما هو عليه وسيكون الخاسر الوحيد الشعب العراقي الذي لم ير من الديمقراطية سوى الفجر الكاذب، ومن الحرية سوى الاذلال والاعتقال والاغتيال في بعض الاحيان.
************












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة