الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ٱلقتل بزعم ٱلشرف هو قتل لنفسٍ بغير نفسٍ

سمير إبراهيم خليل حسن

2008 / 8 / 31
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


فى ٱلملف ٱلمفتوح: (مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف) توصيف لهذه ٱلجريمة ولأسبابها إلى جانب مطالب لمنع وقوعها. ومن أبرز ٱلأسباب هو تخلف ٱلفاعلين. فما يسمّيه ٱلفاعل "جريمة شرف" هو فعل يحدث فى تجمعات مشاعيّة لبعض ٱلدّوآبِّ ٱلوحشيّة كتجمعات ٱلسعادين. وٱلسعدان ءاية منسوخة وباقية ليدرك ٱلإنسان ويعلم بأصله ٱلبشرىّ ويعلم بفعل روح ٱللّه فيه.
هذا ٱلفاعل لا يدرك ءاية ٱلسعدان بفعل تخريب ٱلروح فيه. وهو ما يبيّنه ٱلملف بٱلقول: (ونقلت جماعات متخلفة من العرب والمسلمين هذه الظاهرة السلبية إلى دول المهجر حيث يقطنون ليمارسوا ذات التقاليد البالية في هذا المجال ويقتلوا المزيد من البنات بذات الذرائع الواهية والسيئة والممقوتة). فٱلذى هاجر معه روح مخرّب وما بنفسه هو منهاج مثبّت لديه بواسطة منهاج تعليم نشأ عليه.
لقد جعل نفخ ٱلروح مَن تمسّك به من ٱلبشر ءادمًا humble. أما مَن لم يتمسّك به فتنكّس خلقه ونُسيت ءايته. وٱلأدمىّ ٱلذى جعل من ٱلروح فيه قُدسا (طاهرا من مناهج ٱلشَّيط) صار إنسانًا وعيسىٰ مثلُه. أما ٱلذى نسى فعل ٱلروح فيه فقد ضلّ عن طور ءادم humble فضلّ عن سبيل ٱلإنسان وروح ٱلقدس وصار أصله ٱلبشرىّ أفضل منه:
"ولقد ذرأنا لجهنم كثيرًا من ٱلجنّ وٱلإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم أذان لا يسمعون بهاۤ أولـٰئك كٱلأنعٰم بل هم أضلُّ أولـٰئك هم ٱلغـٰفلون" 179 ٱلأعراف.
ٱلإنسان (ذكر كان أم أنثى) هو ٱمرؤ أو ٱمرأة. وكلّ منهما هو شخص personify متميز بحرّيّته ومسئوليّته عن أعماله وأفعاله وأقواله ومواقفه وسلوكه أمام ٱللّه "كلّ نفسٍ بما كسبت رهينة" وأمام شرع مجتمعه ٱلميثاقىّ. فهو لا يقتل "نفسًا بغير نفسٍ" وهو يدرك ويعلم أنّه غير مسئول عن سلوك نفسٍ أخرى. بل يدرك أنّه مكلّف بمطالبة ٱلقاتل بدم ٱلقتيل فى جميع ٱلأرض:
"مَن قَتَلَ نفسًا بِغَيرِ نَفسٍ أو فسادٍ فى ٱلأرضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ ٱلنّاسَ جَميعًا ومَن أَحياها فَكَأَنَّمآ أحيَا ٱلنَّاسَ جَمِيعًا" 32 ٱلمآئدة.
فقتل نفسٍ بزعم شرف هو فعل لا يتصل بطور مجتمع ءادم ولا بطور مجتمع إنسان. بل هو فعل طور مشاعىّ للبشر "سعدان" ٱلأية ٱلمنسوخة. ونسبته إلى مجتمع طور ءادم أو طور إنسان خطأ. فٱلبشر فى ٱلطورين لا يقتلون نفسًا من دون نفس. بل هم لا يقتلون ٱلنفس بٱلنفس فى طور إنسان.
وإذا نظرنا فيما تفعله وتشرّعه ٱلشعوب ٱلتى تتسمّى بٱسم مسلمين نرىٰۤ أنّها تقتل نفسًا بغير نفسٍ لأسباب كثيرة تتعلّق بنقص ٱستطاعتها علىٰۤ إدراك مفهوم ٱلشخص وتميّزه وحريّته ومسئوليته "كلّ نفسٍ بما كسبت رهينة". وٱلسبب أنّ هذه ٱلشعوب تخلّت عن ٱلروح لحاكمها "بٱلروح نفديك" وهى تعيش تحت سلطته من دون ميثاق يحكم تشريعه ومناهج تعليمه. فما تسميه هذه ٱلشعوب شرفًا وتثور له وتقتل نفس "أنثى" به بغير نفسٍ يسوقهآ إليه منهاج تعليم يأجّ لديها منهاج ٱلفجور ٱلوحشىّ ويجعل من ءاية ٱلسعدان مثلا على ضلالها عن سبيل ءادم وعن سبيل إنسان. وهذا ٱلسلوك ٱلوحشىّ لدى هذه ٱلشعوب قآئم بفعل ٱلتخريب ٱلجارى للروح فيها بما توضعه سلطاتها من مناهج تعليم شيطان تؤيّدها فيه هيئات كهنوت مجنون بما تصدره من فتاوى. وبهذه ٱلمناهج وٱلفتاوى يُؤجّج لديها منهاج ٱلنفس ٱلفاجر فيجعلها تقتل نفسًا بغير نفسٍ.
لا يكفى ٱلتنديد بهذه ٱلجرآئم. بل يجب ٱلعمل على وقف أسبابها. فلن يكون تغيير من دون تغيير مناهج ٱلتعليم. فكتاب ٱلتعليم لتاريخ ٱلقوم ودينهم ووطنيتهم يأخذ أكثر من نصف وقت ٱلتعليم وتأليف ٱلكتاب يقوم على ٱلكذب. وهذا ما يجب ٱلتوكيد عليه ومطالبة ٱلمجتمعات ٱلإنسانيّة وهيئات حقوق ٱلإنسان جميعها لمتابعته وٱلمطالبة به. ومن لا يستجيب من سلطات هذه ٱلبلدان ومَن يفتى من كهنوتها بقتل نفسٍ من دون نفسٍ يُطلب إلى محكمة ٱلجزآء ٱلدولية بتهمة ٱلتمكين وٱلتأجيج لقتل نفس بغير نفسٍ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دار المرأة في حسكة


.. هبا عويدان




.. سوسن مسعود


.. الذاريات محمد




.. ابتسام كامل رمام