الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كامل شياع و - رسائل من ماروسيا -

عادل الخياط

2008 / 8 / 31
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


هل تختلق الشبه , أم إن الحدث يدمغ تركيبه على هيئة " تكوين " بأذرع عريضة طويلة , والأذرع هي أذرع الموت أو القتل بلغة الواقعية , تلك الواقعية
واقعية مدى الخوف أو الإنصياع أو مدى الفدائية من القتل والموت في بلد الموت أو القتل المُشاع ,
أو المجاني أو ماذا ؟ إخترعو له إسما , فلقد سقطت كل التسميات والمُسميات
وعلى كل المستويات !! وظل المُحور المُحيٍِر والمُحيَر يلدغ بميكانيكية بالغة القسوة والعبثية ذلك التضريس
الشاذ والغير طبيعي والغير مُحتمل الذي يُسمى " العراق " ! فهل نحن ضحايا لا طبيعية الأشياء , أم ضحايا قوة قدرية يصعب الإمساك بها , هذا ما
قاله " كامل شياع " : ثمة قوة قدرية جارفة لم أستطع الإنزواء عنها هي التي
قادتني إلى العودة من المنفى !!

فما هي تلك القوة القدرية يا ترى ؟ تلك هي كما يصفها هو :
[ العراق فتح ذهني وقلبي لسطوة الحاجة الآسرة القاسية على ناسه. وهو، كما يبدو لي الآن، حالة مثالية لفهم ما يجري في العالم بأسره. فلأنه بلغ القاع صار يتيح، بشكل أفضل، رؤية منابع الحروب والهمجية والمصالح الأنانية، الكذب والفساد والعنف والنسيان المتعمد للحقيقة أو السهو عنها. كل، من موقعه، مهموم بالعراق ومتورط فيه: أميركا العظيمة المتجبرة والسطحية، الديمقراطيات الغربية المرتبكة، الشعبويون من كل الأنواع، حاملو الشعار اليساري، اليمينيون والمحافظون، العروبيون، الأصوليون، تجار الموت، رجال الأعمال، حاملو ألوية العصبيات الخادعة..... كل خبر يأتيني عن بؤس هذا العالم وتعاسته يحيلني على "مستعمرة" سوء اسمها العراق.. هي درجة الصفر التي لا موقع لها على خرائط المكان أو مقاييس التجربة، لكنها تتيح، في الوقت نفسه، فهم أوجه الزيف في عمارة زمننا الماضي في مسارات مجهولة.]

هذا التوصيف العدمي حد لعنة ذلك الذي إختلق ذلك المُكون المدعو " العراق " الذي أوغل كل تلك التعاسة والضيم لناسه, هذا التوصيف تنقضه العودة للإنغمار في هذا
العالم الغير طبيعي , لكن هذا النقض تنقضه شجاعة متواضعة وغير مُعلن عنها بالقول :لكنها تتيح، في الوقت نفسه، فهم أوجه الزيف في عمارة زمننا الماضي في مسارات مجهولة "
هنا يقحم الرجل نفسه , أو بتعبير أكثر دقة تضعه المسارات رغما عنها موضع ( جورجيو - الممثل الإيطالي جيان ماريا فولنتي ) في فيلم " رسائل من ماروسيا " للمخرج " ميجيل ليتين " ليس بوصفه مُحاربا مستميتا مثل ( جورجيو ) إنما ضمنَ رسائل إلى العالم - مثل رسائل جورجيو عن ماروسيا المقطوعة عن العالم - رسائل تقول : إننا لا زلنا ضمن القافلة الكونية رغم هجوعنا المميت !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات تونس.. فوز محسوم لقيس سعيد؟ | المسائية


.. هل من رؤية أميركية لتفادي حرب شاملة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الهلال والأهلي.. صراع بين ترسيخ الاستقرار والبحث عنه


.. فائق الشيخ علي يوجه نصيحة إلى إيران وأخرى إلى العرب




.. مشاهد لاعتراضات صواريخ في سماء الجليل الأعلى