الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يصادق البرلمان العراقي على قانون النفط والغاز

خالد عيسى طه

2008 / 9 / 3
دراسات وابحاث قانونية


الكل يعلم ان العامل والسبب الرئيسي لاحتلال العراق هو الاستيلاء على النفط – عصب الحياة والقاعدة التي تبني عليها الولايات المتحدة قوتها الاقتصادية وبالتالي العسكرية لتكون صاحبة القطب الواحد.
الكذب والخداع كلها كانت ستارا للحصول على وضع يكون النفط العراقي في مدار المصلحة الامريكية الاستراتيجية .. هيمنة وتسويقا وتماس رسمي للشركات النفط العملاقة لمشاريع نفطية عملاقة سواء المكتشف منها او غير المكتشف مثل مجنون وكركوك والرميل وطقطق او الغير مكتشف في الانبار وبغداد.
الرئيس بوش وان لعب اهم دور في الوصول واقعاً الى مشاريع نفطية عراقية ولكن وراء الرئيس بوش رؤوس تعادل كرات القدم حجماً وتعادل اكبر حاسبة (كمبيوتر) دقة وحساباً هي التي رسمت للرئيس الطريق!! وبررت له كل معاذيره للحرب على (العراق) الهدف النفطي.
بكل خبث ..
وبكل التواء.. وشعارات مضللة منها:
فرض وجود ارهاب اسلامي الذي شارك في تفجيرات 11/ايلول 2001 وعلى ضوء ذلك تم اصدار قوانين مكافحة الارهاب وعمل الامريكان على اقناع الدول بقوة الدولار مما دفع الكثير من الدول للان ضمام الى الارادة الامريكية وقبول تعريفها للارهاب وطريقة التعامل به وجعل الاسلام (الممثل في اسامة بن لادن) المصدر الاول والوحيد والاساسي لهذا الارهاب.
هكذا سارت الخطة ومشت مع فترة ما بعد تفجيرات ايلول.. دنس الاحتلال اراضي العراق بخرافات هم صفوها.
ازالوا بكارات الاستقلال والحرية والديمقراطية على ساحة العراق وازالوا واغتصبوا فعلا بكارات العراق في سجن ابو غريب والمحمودية والفلوجة وفي الكثير من المواقع، داسوا بالاقدام وتخلوا عن كل الاتفاقيات الدولية والعهد الدولي وماجاء بالدساتير المكتوبة وحصيلة حضارة دامت قرون وسكبت دماء ملايين الشهداء بحيث اصبح الانسان غير ضامن لحقوقه الانسانية بادنى الحدود حينما شرعوا قوانين استثنائية وهي:
1- عدم مسائلة جنودهم المحتلة مسائلة قانونية عن اعمالهم حتى جريمة القتل والاغتصاب.
2- اعطوا لانفسهم صلاحيات في خطف اي شخص يشك في ولائه لسياستهم.
3- انشاء وبناء سجون قاسية رهيبة مثل غوانتانامو واخرى سرية موزعة على دول العالم.
4- القيام بكل جرائم الحرب في العراق وافغانستان على نظرية الفوضى الخلاقة التي دفعت عراقنا الى فوضى كارثية طائفية قاتلة ولا ندري الى اين ستاخذنا هذه الفوضى.
وضع الولايات المتحدة الامريكية ووجودها في العراق اصبحت وكأنها مطوقة بسلاسل فولاذية لم تترك المقاومة لها المسلحة العراقية حيزا للمناورة والخلاص الا باعلان فشلها والانسحاب من العراق عاجلا خلال اشهر قادمة.. ام اجلا لسنين وعليها ان تصرف المليارات وتترك جنودها قتلى على ساحة الحرب هذه والذين بلغوا حوالي اربعة الاف..!
لامفر لك سيادة الرئيس بوش رغم طرحك بانك الرب المُخلص والرب المقاتل ضد المسلمين كارهابيين والواقف بشدة ضد قرارات الديمقراطيين في مجلس الشيوخ وهم اعدائك الحقيقيون سياسياً!
العراقيون واهل المقاومة المسلحة .. ترسل لك قتلاك وجرحاك وتذهب دولاراتك في بالوعة النفقات.
وانت عاجز عن عمل شئ .. واعوانك في الحكومة العراقية ماهم الا ارانب مذعورة مع نفسها وخائفة الخروج الى الشارع او الدوائر الا بحماية مكثفة.. وهي في تناقض تام في القرارات والتصرفات بل وحتى مع ذاتها واشخاص يجب ان يكونوا مع جوقة العاملين على بقاء الاحتلال ولا زالوا يتصورون حالهم من القوة ليكملوا المشوار المرسوم لهم.
هذه الحالة الصارخة تدفع بالرئيس بوش ان يضع كل ثقل حكومته على ازلامه واعوانه في العراق بوجوب تصديق قانون النفط والغاز.
وهذا القانون الذي هو ركيزة ومحور كل حملة الاحتلال وسبب كل هذه المآسي والقتلى والشهداء وتخريب البنية التحتية حتى يخيل لبعضنا ان النفط اصبح مصدر شر وليس مصدر خير.
لو عقلوا الامريكان بان يتفاوضوا مع العراقيين ندا لند وعلى طاولة مستديرة فالعراقيون لا يريدون طمعا في الاراضي الامريكية ويرغبون في استثمار ثورتهم القومية وممن الممكن في حوار هادئ دون طائفية ودون قتل على الهوية ودون تقسيم العراق ان يصلوا الى اتفاق نفطي بمعاهدة يحدد حقوق والتزامات كل طرف من اطراف هذه المعاهدة ، من يرفض من الوطنيين وحتى المقاومة المسلحة ان يصل الى اتفاقية مع الولايات المتحدة الامريكية تضمن الحقوق التالية:
أ‌- ان تكون امريكا المشتري المفضل بسعر يفضل يتفق عليه.
ب‌- ان تكون المشاركة عادلة لا عيب ولا غبن فيها تضمن حقوق الطرفين.
ت‌- تتعاهد الولايات المتحدة الامريكية بضمان انتاج النفط ورفعه من مليون ومئتان الف برميل الى ثلاثة وثلاثمائة برميل وهو الحد والسقف الذي يحق للعراق ضخه في الاسواق العالمية مع دول الاوابك واي فرق في التفضيل سعرا يكون لقاء هذا التدريب والضمان وتجديد المصافي النفطية وكل وسائل الانتاج الخاصة مع ضمان قبول بعثات مناسبة من العراقيين للدراسة في امريكا وفي اعلى الجامعات الموجودة مثل هذا الحوار براي سيكون هناك اتفاقية وهناك عقد الطرف الاول فيه الشعب العراقي صاحب النفط والطرف الثاني شركات الاستثمارية المنتجة والمسوقة للنفط وليس هناك اكراه او غبن في مثل هذا القانون المراد تصديقه ليعلم الامريكان ان العراق بارادته يوقع على الاتفاقية وهو يملك منع ويملك القدرة في منع الاستثمار لابار النفط متى ماشعر ان الاتفاقية مررت بالدبابات وقوة السلاح والعملاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقرير دولي يقول إن خطر المجاعة قائم في كل أنحاء قطاع غزة


.. الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق شويغو وقائد أركان ال




.. كلمة ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة | #عاجل


.. القصف الإسرائيلي يشتد على مراكز إيواء النازحين خلال آخر 48 س




.. اعتقال عارضة الأزياء اليمنية خلود باشراحيل يثير جدلا على موا