الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السباق نحو البيت الابيض

عمران العبيدي

2008 / 9 / 2
السياسة والعلاقات الدولية


يدخل السباق نحو البيت الابيض مرحلة جديدة في ظل اشتداد المنافسة للفوز بكرسي الرئاسة، الديمقراطيون اختاروا وبشكل رسمي اوباما الاسمر لخوض هذا السباق في حفل سرق الاضواء ويبدو ان اوباما الشاب ذي الـ(47) عاما لم يتردد في اختيار بايدن لمنصب نائب الرئيس (الرجل الذي يمتلك خبرة في الشؤون الخارجية)، اوباما هو الاكثر ظهورا على الشاشة وفي نشرات الاخبار قياسا لمنافسة الجمهوري ماكين وقد يكون السبب وراء ذلك هو لونه واصوله الاسلامية وهي سابقة في ترشيحات الرئاسة الامريكية ماتسبب في تسليط هذه الاضواء ولكن هل ان هذه الاضواء هي التي ستجلب الاصوات عند ساعات الحسم؟ وهل سينتهي تردد الناخب الامريكي في اختيار شاب ذي سحنة سمراء في لحظة التصويت لاوباما؟ اسئلة قد يصعب التكهن بها خصوصا ازاء تجربة لايشك انها جديدة في اختيار رئيس امريكي بمواصفات اوباما.
في الجانب الاخر كان ماكين الاقل حضورا على الشاشة قد اختار سيدة لتكون نائبة للرئيس وهي شابة بعمر الـ(44) عاما وهي السيدة سارة بالين حاكمة ولاية الاسكا والتي يعاب عليها قلة خبرتها في السياسة، المفارقة في الاختيارين ان الشاب الديمقراطي قد اختار عجوز ذا خبرة في الشؤون الخارجية ليكون نائبا له وكأنه يريد سد ثغرة في السياسة الخارجية بينما العجوز الجمهوري قد اختار شابة وكأنها اشارة معاكسة لمقدرته على ادارة شؤون البلاد دون الحاجة للاستعانة بمقدرة الاخرين.
يعرف ان لوسائل الاعلام قدرتها على تسويق الاشخاص والحال يقول ان الكثير من وسائل الاعلام تنقل صورة اوباما وكأنه هو الرئيس القادم للولايات المتحدة الامريكية على عكس منافسه الجمهوري ولكن وسائل الاعلام قد تفاجئنا بصورة ماكين ليكون الاكثر حضورا على الشاشة وهو المتوقع في المرحلة القادمة من هذا السباق وعند ذلك تبدأ مرحلة التاثير على الناخب الامريكي والمتردد منه فقط ليكون هو المعيار في الميزان للفوز بالسباق، فبالتأكيد ان البعض من الناخبين قد حسم امره واتخذ قراره وعند ذاك لن يبقى امام المتنافسين غير قدرتهم على التأثير على المترددين والذين سيكون للبرنامج الانتخابي وتسويقه عبر الوسائل الاعلامية التأثير الواضح في عملية الاختيار.
اوباما في هذه المرحلة بدأ التركيز على الجانب الذي يتعلق بمجد امريكا الذي اضاعه بوش وماكين كما يقول في محاولة للربط بين المرحلة السابقة واللاحقة من حكم الجمهوريين ولم يتردد في استخدام العامل الاقتصادي في اشارة لمحاولة ابعاد امريكا عن الاعتماد على الطاقة من الخارج، هكذا يستمر اوباما في حملته الانتخابية في ظل غياب منافسه الجمهوري والذي من المعتقد انه لن يكون غيابا طويلا.
قد يكون للجمهوريون رؤية خاصة حول منافسهم الديمقراطي والذي يعتقدون انه لن يستطيع ولوج البيت الابيض ببشرته السمراء في سابقة لم يعتد عليها الشعب الامريكي ولكنها على مايبدو رؤية تحمل مجازفة كبيرة خصوصا انه لايمكن التكهن بمزاجية الناخب الامريكي على طول الخط وقد تحمل الايام خبرا غير سار للجمهوريين ازاء تهاونهم في ابداء المنافسة الحقيقية لخصمهم الذي يتحرك بخطى ثابتة فهذا الاسمر قد ازاح من امامه منافسته البيضاء هيلاري كلنتون في ترشيحات الحزب الديمقراطي، فهل يقرأ الجمهوريون ذلك ويضعونه في حساباتهم؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصور المفبركة.. سلاح جديد في حرب الإعلام بين حزب الله وإسرا


.. الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل حسن نصر الله وقياديين آخرين في حز




.. اللبنانيون ينصبون خياما وسط بيروت هربا من قصف إسرائيلي مكثف


.. هل شاركت الولايات المتحدة في العملية الإسرائيلية ببيروت؟ وزي




.. عاجل | رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف كيف تم اتخاذ قرار اغتيال