الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آخر الوصايا

كريم الثوري

2008 / 9 / 2
الادب والفن


أبحث ُ في ألاديان
عن أله تكتملُ فيه عبوديتي
بلا أغلال

وفي المرايا
عن لوحة لقلب وجه يصمد
يصد التعرجات بروح لا تتصحر

وفي التواريخ
يُشبه ولا يَشبه ذلك الذي تكفل رعايتنا
وإطعامنا برجل عرجاء وظهر محدودب وفحولة
تستفرغها الطرقات قبل َ النضج
فما عاد ولا نحن نكترث ولا مُرملة الخبز الحافي

عن وجه ِ أمي
ما رأيتهُ يوما مبتسما ً
بجلبابها ( الأدغم )
كنت بصحبتها في الكاظمية صباح العيد
فأشارت للبزاز بسبابتها لركن مُهمل
فاختلطت الوان الطيف عليه فأناخ برحلها :
أمَـة َالله عودي أدراجك لا بيع لدينا اليوم
فعادت دون الادغم : ما فارق عودها والتراب

عن رجُل ما خانته كلمته
فانتهى بنهايتها المشرفة
ألزمتنا بقية العمر
كلاهما سواء

عن جيل لم يتنكر لماضيه
غير المكتوب و المقروء بقرطاس
ماضيه الذي لا يحتاج رجُلاً بهيبة الإمام
ليلقمه .
بل يستدل عليه بحواس عارفه
عن امرأة
لا تتنكر للرعشة الاولى
فهي والقبلة سواء

عن نهر
لا يجف وأسماكه لابطة
مياهه تختزن اليباب
ولا تتصحر
تغازل بحيواتها أذرع الشمس
يجف قليلها
لتمنح الهواء شكل نسمة عذوب

عن فواد عصيٍّ لا يشيخ
ليغير مبادئهُ حينما يباغته الفوات
فيتعثر بالشهادتين على مضض
وهو ما بين الفسحتين ضيفا قَلقاً
حتى قيام الساعة

الساعة التي غادرت معصمي
وما برحت تكتكاتها تنقر في مخيلتي
أسماء وتواريخ
وفيات ومواليد :
لكثرتهم ماعدت أكترث

أيُّ كائن خرافي
من مقدمة رأسي يجرجرني
كخروف لمجرى الدم
فتفصد تُ
لتنوب السكين أثرَ جرحي
وأنوب عنه شاهد زور

أبي
أخر الوصايا انت
وما تواشيحي
آثامك الموقوتة
إستشعرتني وأنا أرفس في بطنها
تسعة شهور وهي تولول : والله
ما وطأني: وبسم الله الرحمن الرحيم على وفاق
ذلك أبي
وتلك أمي
وما بينهما نفحة الرب
ملهاة بلا بسملة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل