الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدلالة الإيحائية للمدركات غير المجسمة.

محمد العبيدي

2008 / 9 / 2
الادب والفن


ديوان : بين ذراعي قمر ... فاطمة الزهراء بنيس
إن الدلالة في الصيغة المفردة هي عادة، دراسة التركيب الصرفي للكلمة التي تعطي بيان المعنى المعجمي ، ولكن نرى أن هذا غير كاف لابد من هناك معنى لصيغتها في الخارج وداخل سياق المعنى، لنؤكد صلة الدلالة مع المدركات فكلاهما متداخلان لانستطيع الفصل بينهما.
ديوان (( بين ذراعي قمر)) كثر الحديث عنه وكثرت الأقاويل والحجج ليمثل ، مستوى من مستويات الدرس اللساني مثلما يوضح ذلك
خالد البقالي القاسمي
كاتب وناقد من المغرب
لمداخلة يوم 07 يونيو 2008 بمناسبة توقيع ديوان (بين
ذراعيْ قمر) ضمن فعاليات عيد الكتاب السنوي بمدينة تطوان .
وهنا يترك جانب مهم وهو كشف الدلالة الإيحائية للمدرك غير المجسم ، وذلك لأهميته ولارتباطه بفروع علم اللغة الذي يوصلنا إلى بر الأمان ، وبما أن علم الدلالة في الشعر هو البحث عن كل مايقوم بدور العلامة، والرمز سواء كان مجسما او غير مجسم، ولكنه يعطي دور أوسع للمدركات في فن الشعر الذي يستوحي المادة وشكل الكلمة وهيئتها وما تؤديه من وظائف تتمثل في دلالة الحدث الذي يعطي هو الآخر إيحاءات دلالية ناتجة لكلمات توقدها الشاعرة في موقد اللغة الفنية.
ومن كلمات شاعرية تقول: في موت
يشبه الحياة
تلحفت
معناي الأخير.
هذا التلوين الصوتي في صيغة فعل لايتميز بانفرادية المعنى ، لكونه مشبه بالحياة أعطته أهمية بالغة في تقسيمات التركيب الصوتي فكانت ثنائية والمحدد فيها هو عناصر الموضوع الصحيحة والغير معتلة وبالتالي هو الذي يبين الوظيفة اللازمةلماتحمل هذه الكلمات من دلالات.
أنا هنا لست في موضوع مقارنة وإنما في موضوع استقدام للشعر بلاد الرافدين وبلاد المغرب العربي الفرق الشاسع بالمسافات يعني إعداد حضارة لا في كفتي الميزان وإنما في المتعادل النوعي هناك حاسة للرافد يني أن يتجول في الفكر المغربي واسأل هل هو تقارب ؟ ولكن الإجابة سوف تصل القارئ من خلال استقدام الأفكار التي يتمتع بها الفنان في بلاد الرافدين ووضعها نصب أعين الفنان في بلاد المغرب . ديوان الشعر (( بين ذراعي قمر)) أعطاني فرصة الكتابة للمرة الثانية دون غيره هل هو تتويج لحالة معينةام انه احد السمات الدلالية التي حددت المفردات.
ولاستقدام النتاج الأدبي السومري ممثلة بالنصوص الأدبية المكتشفة لحال التاريخ ذات أهمية عظمى في تاريخ تطور الآداب الإنسانية كونها أول محاولات الإنسان في التعبير عن إشكالات الحياة وقيمها وأحوال المجتمع الرافد يني.
هنا عذوبة الكلمات الشاعرية في ملحمة (( كلكامش)) تكمن في ماتم اكتشافه من ألواح طينية مكتوبة بالخط المسماري واللغة السومرية وأهميتها هو أيضا في دلالاتها الإيحائية التي مازالت تشتغل في الفكر الإنساني العربي والعالمي من خلال استقدام المفردات، والأمر الآخر قرب نظم التأليف المؤثر في مشاعر المتلقي أو السامع وهذه أهميتها تفوق المستوى الدلالي لتصل إلى أمر آخر هو اختيار الموقف والحدث ليكون الفعل المؤثر في أعراف الحضارة.
ولنقرا الديوان ومن أقصى بلاد المغرب وكأنك تتجول في بلاد الرافدين، غني بكلماته لم يحمل إشكالات فكرية، بل بساطة التنوع وأدب المناظرة والحوار.
هو ليس سلبيا من استقدام الأفكار أيا كانت ولكن عندما يشتغل الفكر التأملي هو الذي يؤكد الإيحاءات بمستويات التجسيم ولكن سرعان ماتذوب في طريق الإدراك .
ومن ثم تقول:

سيزورني القمر
هذه الليلة.
جوازي فتنتي
زادي حبي
وحلمي أبجديتي
موضوعة الفكر التأملي من الشاعرة هو الإنسان بالدرجة الأساس إيحاءات الطبيعة مشكلاته قيمه ومصيره تحدد هنا بعوامل المدركات غير المجسمة وهي:
المدركات البصرية +المدركات السمعية +المدركات التخيلية
+ المدركات العقلية.)) (( الدلالة الإيحائية))
د. صفية مطهري
في الحقيقة التقارب الآن يتوضح وقد لاتكون المسر ودية هنا في العوامل غير المجسمة كلها مدركات إيحائية وتحليلاتها بمستوى واقعي بل مباين للواقع من نقاط التأمل والخيال ولاسيما هناك اعتمادات لها على الخيال في أكثر من حالة.
أريد أن أسجل رأيا هو ليس من باب المبالغة ولا الغرابة ولا العنف أنا لم ارسم خارطة للشاعرة لكي تسير وفق مضامينها ولكن لدي شعور إنها اقرب إلى الأدب السومري الرافد يني وأنت تقرا الكلمات تنتقل من حالة إلى أخرى، هناك موجودات بصرية معلقة وصامتة لاتنطق إلا إذا تحركت معها وسائل السمع وتنقلك إلى حالة الوجود المفتوح الناطق وعندما تتحرك وفق الخيال يمتلك الجميع التوسع في المدرك العقلي. وهنا أنا لست ضالعا في ترجمات ملفوظات النص الروائي وإنما ضالعا في استقدام الأفكار ونشرها على حبال الفكر وتقاربها من مجتمع غير مزيف وإنما صاحب حضارة لاتزول.
ينتابني شعور في تصنيف الأساليب غير المجسمة هو عملية إيصال مباشرة للمظهر الذي جاءت به الشاعرة ينجم عن اختيار وسائل التعبير ، أراها إنها تحدد مقاصد المتلقي عند وصول لغة الشعر وعندما تقول:
ليلة كنت نصفك
تجادلين الغيب عن نصفك الآخر
لم تدركي حينئذ أن الاكتمال فناء
هنا القيم العقلية يترتب عليها الأسلوب البصري ويغيب الأسلوب السمعي والقيم التعبيرية تجعل من أسلوب تكويني للقمر هو الاكتمال ، مما يجعل القمر مندفعا جدا نحو الاكتمال لا ليصبح فناء ولكن هناك قيم اجتماعية تسللت إلى كلمات الشاعرة جعلت الأسلوب البصري هو الطاغي دون غيره .
ومن وجهة النظر النفسية والفسيولوجية للتعبير أدركتها الشاعرة قبل فوات أوانها، عامل الحزن يخيم على الصورة لأعلى الشكل أنها حزينة، طفولية ، فارقة المزاج للجنس والعمر ، هذا دخل في المدرك العقلي وكشف مظهر غير مجسم من ديوان الشاعرة وتقول:

ما همني عريي
في بياضات
باللامعنى
تكسوني
فن إقناع مؤثر وأنا بدوري قمت بتحليل الأقوال وفق استقدامي الجدل والتعامل وفق هذه الطريقة محتمل وليس مع ماهو ضروري للتعامل مع قضايا الشعر المشتركة ولكن بهذه الطريقة نصل إلى النتائج. والإجابة على السؤال من هي فاطمة الزهراء بنيس؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل