الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمود درويش

جاسم ألياس

2008 / 9 / 5
الادب والفن


أمام الطريق التـقـيته ُ،
سلـّمت ُ ،
ناولـَني حفنة َضوء ٍ ،
وكان جميلا ً، جميلا
يصفــِّفُ ثوبَ طفولتهِ بين كف ّ النهار ِ ،


وبين انهيال ِالضباب ِ
مشى ،
ومشيتُ ،
وإذ كــَبـُرَ البرقُ
حدّثني
عن زمان ٍ بلا طعنات ٍ ،
وعن أفق ٍ لم يلدْ بعد ُ ،
عن قمر ٍيرفع الهمَّ عن شدو ِ دار ِ
وعن صُحـْبة ِالناس ِ وفقَ العدالة ِ ،
عدل ِ الرغيف ِ
وعدل ِالجوار ِ ،
وحدّثني
عن عذاب ِالطفولة ِ
في مدن ِالخوف ِ،
ما أبشعَ الهمجيّونَ ، قال ،
يجوع ُالصغارُ،
يكدّونَ ، يحترقونَ ،
ويومُهمُ ، لو علوا ،
في الربيع ِ،
وبين الأراجيح ِ ،
ما أبشعَ الهمجيّونَ ،
كم طعنوا أمـّنا الأرضَ ،
كم جرّدوها الأماني ،
ماذا تريد ُالمخالبُ منـّا ..
تعبنا من القهر ِ ،
والناسُ كم تعبوا ،
أكثيرٌ إذا سَرّ أطفالـُنا ،
أكثيرٌ إذا قبـّـلَ الماءُ وجه َالدنان ِ ،
ونحو الشبابيك ِعاد الصدى ،
أكثيرٌ إذا حـَـلمَ المرءُ أن يستريحَ على باب ِجدّه ِ ،


ومشى
ومشيت ُ
وإذ لاح َبابٌ من الشرق ِ ،
قربَ تموّج ِنبعيـن ِِيختزلان ِ الضباب َ،
إلى قلقي مالَ ،
صافحني مرّتين ِ
وسارَ ،
إلى قبـّة ِالفيض ِ سارَ ،
وما سقط َ الورد ُعن وجهه ِ ،
رفع القيظ َعن آخر ِالحسرات ِ ،
وسارَ
وما سلــّم البحرَ مفتاحَ قريتهِ ،
وضفائرُ ريتا أبى أن تكون من الذكريات ِ،
تدلــّتْ على حاجبيه ِ،
وأهدته ُحلما ًطويلا ً، طويلا
وسارَ ،
وكان جميلا ً، جميلا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-