الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاولات ابعاد حركة الوفاق عن الساحه السياسيه العراقيه ! باءت وستبوء بالفشل دائما .

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

2008 / 9 / 5
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


نعتقد ان حركة الوفاق الوطني العراقي التي يقودها الدكتور اياد علاوي منذ بداية التسعينات من القرن الماضي , تكاد ان تكون الاولى والوحيده في العراق التي تتبنى النهج العلماني والليبرالي الديمقراطي والحس الوطني وعن تطلعات جميع مكونات الشعب العراقي والذين عرفوا بحبهم لهذا النهج والمكون منذ نشوء الدوله العراقيه في اوائل القرن العشرين وتحديدا ما بعد سنة 1922 .

بعد احتلال وغزو النظام السابق للكويت الشقيق عام 1990 م , تم تاسيس الحركه في لندن وعمان ومجموعه في الداخل العراقي , وكانت هناك نشاطات مكثفه للفريق العامل فيها في داخل وخارج العراق وبالتنسيق مع بعض القوى والشخصيات العراقيه , وتم اصدار صحيفه ناطقه باسم الحركه وهي جريدة المستقبل , كما انشات اذاعه ناطقه كذلك باسم الحركه موجهة الى الداخل العراقي .

تميزت الحركه عن غيرها وسواها لكونها تنتهج الخط العلماني والديمقراطيه وعدم التفرد بالقرار , وايمانها المطلق بفصل الدين عن السياسه والممارسات المدنيه اليوميه التي تقلل من مكانة الدين وعظمته ومبادئه واخلاقه لكي يبقى بعيدا عن الممارسات الخاطئه , وايمان الحركه بان الوطن للجميع والدين لله عز وجل .

منذ انشاء مجلس الحكم العنصري وتلك المحاصصات الدينيه والحزبيه والطائفيه والمذهبيه , ومما ادى الى سيطرة الاحزاب الاسلاميه وبدعم من المرجعيات الدينيه ! وجدنا عمليات الاقصاء والترهيب ومحاولات بائسه عديده ضد كل من لا يؤمن بالنهج المذهبي الديني .

جرت محاولات التهميش والالغاء والابعاد وحتى القتل والاغتيالات وبتوجيهات مخابراتيه اقليميه معروفه , لاتباع الحركه والقائمه العراقيه راح ضحية ذلك العشرات من الشهداء العراقيين .

حصل هذا مع الانتخابات الاولى وما بعدها , الكل يعرف بان الحركه خاضت الانتخابات بعيدا عن التحالفات والمقايضات والمساومات والتعهدات ! , بعكس القوائم الاسلاميه الاخرى وخاصة ما عرف بقائمة الائتلاف الشيعي الديني وبمباركة رجال الدين داخل وخارج العراق , تلك القائمه كانت مكونة من اكثر من ثلاثون شخصيه وحزب وبدعم مطلق مرة اخرى نقول من الجهات الدينيه التي اقحمت نفسها في امور دنيويه لا تليق ومكانة الدين .

اضف الى ذلك من محاولات التزوير والغش والارهاب وشراء الاصوات والذمم في عملية الانتخابات وصولا الى التهديدات والقتل والفتاوى الشيطانيه التي اجبرت العديد منهم لاختيار القائمه الدينيه والا دخلوا النار والعذاب الرباني الانتخابي !! .

حركة الوفاق الوطني العراقي تسعى الى خلق وايجاد برنامج عراقي وطني يشمل كل العراقيين , لتعزيز الوحده العراقيه الوطنيه وتكريسها واعادة بناء مؤسسات الدوله لكي تكون قادرة على القيام بواجباتها ومنها فرض الامن للمواطن ومعالجة اسباب ما حصل من تدهور في الوضع الاجتماعي والتخريب الذي لا مثيل له , تسعى الحركه كذلك الى تنشيط دور الاقتصاد العراقي المنهار وتحريكه لمعالجة المشاكل منها ; البطاله ونقص في الخدمات وتوفير المستلزمات الضروريه وايجاد وتوفير فرص العمل المناسب للجميع والقضاء على الفقر وتشجيع الاستثمارات المحليه والاجنبيه لكافة المشاريخ الانتاجيه والخدميه والانسانيه .

من الناحيه السياسيه تسعى الحركه الى ارجاع العراق لعمقه العربي وليس كما كان في ايام العهد البائد , ولا هذه الحاله التي تم فيها عزل العراق عن اقليمه العربي والدولي ايضا , مع اقامة علاقات متوازنه مع جميع الدول العربيه والاقليميه بما فيها ايران وتركيا وباقي دول العالم , تحت مبدا عدم الوصايا والتدخل في الشان الداخلي وكما يحصل هذه الايام والحفاظ على سيادة العراق واستقراره ومكانته في المنطقه والعالم .

النقطه الاخرى نعيدها هنا هي نبذ الطائفيه والمحاصصه وولاء المواطن للوطن والارض على اسس المواطنه وليس الى اي اعتبارات اخرى مهما كانت .

عراق اليوم يعاني ضعف في اداء حكومته التي انتخبها غالبية الشعب العراقي لاول مرة , اليوم نجد فوضى عارمه تسود البلاد وفساد مالي واداري وحكومي ومحسوبيه , الحكومه التي اتت بعد حكومة الدكتور اياد علاوي قضت وانهت على كل المؤسسات والدوائر التي شكلت في حينها ! خاصة تلك الدوائر التي كادت ان تقضي على البطاله والفقر! تلك التي حاولت امتصاص العسكر من الجيش العراقي السابق من الذين لم تتلطخ اياديهم بالدم العراقي ! هذا الجيش المكون من اكثر من 400 الف عسكري بمختلف الصنوف الذي شرد في الشوارع بقرار فاشل ومشبوه بايعاز من بعض القوى العراقيه للحاكم بريمر .

الحكومه قامت بتسريح العديد من الذين تم تعينهم في عهد حكومة علاوي , الحكومة الحاليه تفتقر الى منهاج وبرنامج واضح ومفهوم , ولهذا نشاهد ان العمليه السياسيه في العراق تسير اليوم باتجاه الغموض وعدم الشفافيه وعلى عكس ما يقال في وسائل الاعلام العراقيه التابعة لشبكة الاعلام العراقي الفاشله .

اخيرا لا بد من اجراء تعديلات جوهريه في العمليه السياسيه واصلاح الدستور وتعديله مع القوانين المجحفة بحق المراة والحاله الاجتماعيه في العراق مع عدم السماح لاجهزة المخابرات الاقليميه وايران تحديدا ان تتدخل في الشان العراقي ! والوصول الى قناعه تامة ومطلقه بانه / لا يمكن لجهة مهما كانت ان تحكم العراق بمفردها / على الجميع التخلص من الموروثات السابقه لكي يشارك الجميع في خدمة وتطوير العراق الجديد . . .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل مؤلمة! | نادين الراسي


.. قصف عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت • فرانس 24 / FRANCE 24




.. نحو عشرة ملايين تونسي مدعوون للتصويت في انتخابات رئاسية تبدو


.. تساؤلات عن مصير قاآني.. هل قتل قائد فيلق القدس التابع للحرس




.. بتقنية -تايم لابس-.. توثيق لضربات إسرائيلية عنيفة على بيروت