الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظريات عالمة جديدة...الحلقة الأولى...لماذا لون الشفق؟

بان ضياء حبيب الخيالي

2008 / 9 / 6
الادب والفن


كان يا ما كان في سالف الأزمان كان الشفق لونه بنفسجيا بلون الأحلام فعند غروب الشمس يكتسي الأفق بظلال بنفسجية ورديه تختلط قليلا قليلا بلون الظلام حتى يرخي الليل سدوله على الأكوان وتنتشرالنجوم بأثوابها اللامعة لتزين الكون أكثر ......واليكم سادتي الكرام ملخص نظريتي المتواضعة التي جاءت نتيجة بحثي الذي دام لمده أربعه سنين لأعرف سر الظاهرة الفلكية التي غيرت لون الشفق ...........أولا اهدي ماكتبت إلى:-
كل هبة وهبها الله لنا ودمرها البشر بجهله وصلفه وبعده عن الرحمة .... إلى كل طفلة عراقيه تتساءل عن عودة الفرح فتتركنا يتقطعنا الألم ويدمينا الأحساس بالمسؤليه عن ما يحدث لأطفالنا ....... صرخات وعويل وركض ودماء على الإسفلت هنا وهناك .................
المكان شارع المتنبي ..
الزمان قبل يومين من بدء العام الدراسي ..
وتلك الجثة يحتضنها الإسفلت القاسي دراكولا العراق الذي شرب من دمائنا أكثر مما شربه درا كولات العالم اجمع على مر العصور وفيها من بقايا الروح وشل ينازع الجسد ليهرب إلى حيث الرحمة........ أكياس النايلون الملونة تتناثر حول الجثة وتتطاير مع سيمفونية من الشظايا والدخان... تتدرج سيمفونية الموت بالصعود والنزول للحظات ثم...... يعم السكون لوهلة تعود بعدها الحياة مزمجرة هادرة متمثلة بشباب مسعفين يتراكضون مابين ناقل للجرحى و.........ناقل للموتى احدهم يصرخ هنا هذا الرجل يتحرك يحاول أن يحركه برفقة آخرين ليضعه على النقالة لكنه يجده مهشم العظام ممزق الأشلاء ملتصق بالإسفلت الذي يعب من دمه عبا ........يصارع المحتضر كلمات تعلو وتخفت تطيعه الابجديه ولا تطيعه فيتروى ليسمع منه كلماته الاخيره سائلا إياه برفق...
من أنت يااخي؟... هل تطلب شيئا أي شيء أخوك أنا وبخدمتك ... وتهتز مقلة الرجل المحتضر ويهتز جسمه كله بانتفاضة قويه وهو يهمس من بين أنفاسه الواهنة المتلاحقة.......... أولادي ويهمد الجسم المكدود مرة واحده وتنفرد اليد النافرة العروق المدماه المزينة بأوسمة الشظايا وقد التف بها احد أكياس النايلون الرخيصة.... فتحها الرجل المسعف أمام حشد من جماهير ذاهلة ....ساخطة....باكيه ...لاعنه فيرى الجميع حفنات من أقلام وكراريس.....علب أصباغ ملونة للأطفال .......بقايا ثياب أكلتها النيران و....................دمية صغيرة بجدائل وشرائط ورديه............كانت كل مجموعة ملفوف بها ورقة عليها اسم طفل من أطفال الرجل المسكين وكأن النار أبت أن تمس رسالته الأخيرة لأولاده ....
منى....حيدر...مريم....مثنى...............و.......حبيبتي هبه الصغيرة
الهوية
الاسم: مسلم عراقي
العمر: في منتصفه
القومية: من العالم الثالث
الحالة الأجتماعية: للأسف متزوج
الوظيفة: معلم

وهناك بعيدا في منطقة شعبية من مناطق بغداد تنتظر امرأة في بداية العقد الرابع بلهفة يشوبها بعض القلق أوبة زوجها الذي تـأخر..................... استلم أبو منى راتبه مع العلاوة الجديدة وقرر أن يفرح الأولاد بأشياء جديدة للمدرسة فبعد غد سيبدأ العام الجديد سيكبر الأولاد سنه وسيكبر الحلم والأمل سنه معهم.. عيون الأولاد تلمع وتتألق بفرحة دامت كل يومهم منذ خروج الوالد صباحا... كل واحد منهم يتخيل حصته من الأقلام والملابس ويباهي بها الأخر كان أبو منى حكيما حين لم يفصح عن ماهية وكمية المشتريات فجعل أحلامهم جامحة لايسوسها عنان لاترعوي ولا تعرف لها الأرض ولا السماء حدودا .....و فجأة يطرق الباب الخارجي فيهب الجميع بصرخة فرح....تنهرهم أمهم وهي تكتم ابتسامة فرح تفلت قليلا من بين شفتيها طالبة منهم الهدوء.....تطل من شباك المطبخ وينقبض قلبها قليلا فهو رجل غريب واقف بالباب.....تلبس مئزرها وتخرج لتجيب الطارق.... مساء الخير هل هذا بيت أبو منى الأستاذ مسلم العراقي .... نعم ياأخي لكنه الآن خارج البيت لن يتأخر أكثر ........ربما هوا لان في إل........ ويقاطعها الغريب بأ سف وتردد وألم..... اعلم ياأختي ولا ادري ما أقول كان الله في عونكم هذه أغراض أبو منى لقد توفي قبل سويعات في انفجار حدث في شارع المتنبي.... وسقطت الزوجة المسكينة على الأرض وركض الأولاد مذعورين إلى والدتهم المفجوعه وتعالى الصراخ وهب الجيران يمطرون الغريب بالاسئله والدموع والكثير من الصراخ و......ومن بين الجمع تقدمت طفلة صغيره رفعت إلى الغريب عينين ممتلئتين بالدموع هي لم تكن تفهم لم يصرخ الجميع ولكن منظر أخوتها ووالدتها المرعب دفع الدموع إلى مآقيها الجميلتين نظرت مليا إلى الغريب متفحصة إياه......مسحت دموعها بكم ثوبها نظرت إلى الأكياس المرمية على الأرض مدت يدها الصغيرة... أخرجت دمية من كيس قبلتها .....وابتسمت واستجمعت شجاعة اكبر من عمرها لتسأ ل الرجل الغريب:
متى سيأتي أبي ياعم ؟....
نظر الرجل إلى السماء بألم شاكياً إلى السميع:
يارب الرحمة ماذنب أطفالنا ماذنب أهلينا
وتلقف سرب حمائم بيضاء مرت في السماء صدى الصرخات والبكاء والشكوى حملتها ودارت بها في سماء بغدادنا الحزينة وتعبت من ثقلها فرمتها بعيداً نحو الشفق فامتلأ الأخير بلون الدم.. دم الرجل الذبيح …بل دم كل شهداء الإرهاب في بلدي الجريح.......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | الغناء في الأفراح.. حلال على الحوثيين.. حرام على ا


.. الفنان عبدالله رشاد: الحياة أصبحت سهلة بالنسبة للفنانين الشب




.. الفنان عبدالله رشاد يتحدث لصباح العربية عن دور السعودية وهيئ


.. أسباب نجاح أغنية -كان ودي نلتقي-.. الفنان الدكتور عبدالله رش




.. جزء من أغنية -أستاذ عشق وفلسفة-.. للفنان الدكتور عبدالله رشا