الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مياه الشرب مابين تقارير المختبرات الالمانية ووزارة البيئة

ابراهيم زيدان

2008 / 9 / 6
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


اضطرت امانة بغداد مؤخراً الى اللجوء الى طرف محايد في قضية تلوث مياه الشرب.. وهذا الطرف هو المختبرات الالمانية وليست اية مختبرات اخرى لتعزيز ثقة المواطن البغدادي بها، ولم تتوقف قضية تلوث مياه الشرب عند حدود
مدينة بغداد ، فقد سبق للوكيل الاقدم لوزارة الصحة الدكتور عامر الخزاعي ان اكد في تشرين الاول من العام الماضي اصابة سبعة مواطنين في بغداد/ الرصافة وفي كركوك 2842 وفي السليمانية 1083 واربيل 195 ونينوى حالتان فقط .
وفي الكوت والبصرة حالتان ايضاً فيما سجلت اصابة واحدة في محافظة الانبار بينما في صلاح الدين 5 اصابات وفي دهوك 3حالات مشتبه بها اما الوفيات بمرض الكوليرا بلغت 20 حالة 4 منها في كركوك و13 في السليمانية وحالة وفاة واحدة في كل من بغداد ونينوى والانبار ، واكد الخزاعي ان(58) منطقة من جميع المحافظات تعاني من الكوليرا وهذا ما اثبتته الفحوصات المختبرية المختلفة على نماذج المياه المأخوذة من تلك المناطق (مبيناً ان الفحوصات اثبتت ان (0,5) جزء بالمليون، وكانت وزارة الصحة قد دعت المواطنين كافة وخاصة في المناطق التي تعاني من شحة المياه للتأكد من صلاحية المياه الواصلة اليهم بالتانكرات(السيارات الحوضية) الاهلية قبل استخدامها كما وصلت التحذيرات عبر اجهزة الموبايل من خلال شبكة الاتصالات المتنقلة ، ومن جهتها اعلنت منظمة الصحة العالمية في ايلول من العام الماضي اصابة اكثر من 1500 شخص بالكوليرا في العراق، ووصلت قضية تلوث مياه الشرب الى البرلمان العراقي، وقد ناقشها في جلسته العاشرة ضمن فصله التشريعي الثاني من العام الماضي، وخصص مجلس الوزراء مبلغ (50) مليون دولار للسيطرة على انتشار المرض ومعالجة المصابين به، اذ تم التعاقد على شراء حبوب تعقيم المياه ومبلغ مليوني دولار للقيام بحملة توعية مكثفة تشمل طباعة(5) ملايين بوستر توعوي عن المرض وبث سبوتات واعلانات تلفازية والاتصال بأئمة الجوامع ومنظمات المجتمع المدني للتثقيف بكيفية تشخيص المرض والتعامل معه، وراحت الجامعات تعقد ندوات صحية عن مرض الكوليرا بالتعاون مع دوائر الصحة في المحافظات .
ولم تغب نظرية المؤامرة عن عقول بعض السياسيين، اذ ان احدى الجهات السياسية اتهمت دولة مجاورة بالوقوف وراء انتشار مرض الكوليرا في العراق ، ولكن اغرب مافي الازمة التي استنفرت الجهات الحكومية وغير الحكومية جهودها لمواجهتها، كان تصريح وزير الصحة وكالة الدكتور عبد الصمد رحمن الذي نفى الانباء التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام بشأن توقع حدوث كارثة وبائية بمرض الكوليرا في العاصمة بغداد لافتاً هو الاخر الانظار الى ان بعض الاهداف السياسية تقف وراء اشاعة مثل هذه الاخبار .
اما رئيس لجنة مكافحة الكوليرا والمفتش العام لوزارة الصحة عادل محسن عبد الله. فقد اكد ان العراق يعد بيئة متوطنة لمرض الكوليرا منذ امد بعيد وان الماء الملوث يعد الناقل الاساسي للمرض منوهاً الى خلل كبير في البيئة التحتية لشبكات المياه والمجاري طيلة المدة الماضية، اما وزارة البيئة فقد بينت من خلال المفتش العام الدكتو ر جاسم محمد العطواني الذي اكد ان الفحوصالت المختبرية للوزارة اثبتت عدم صلاحية مياه الشرب للاستهلاك البشري بسبب تلوثها جراء التكسرات واختلاط المياه بمياه المجاري والمياه الجوفية، وقد طلبت وزارة البيئة من امانة بغداد اتخاذ الاجراءات والتدابير الخاصة بمعالجة تكسرت شبكات مياه الشرب لقدمها كما طالبت وزارة البلديات والاشغال ايضاً بمتابعة صيانة محطات ومشاريع مياه الشرب وزيادة نسب الكلور للضعف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة بعد الحرب.. قوات عربية أم دولية؟ | المسائية


.. سلطات كاليدونيا الجديدة تقرّ بتحسّن الوضع الأمني.. ولكن؟




.. الجيش الإسرائيلي ماض في حربه.. وموت يومي يدفعه الفلسطينيون ف


.. ما هو الاكسوزوم، وكيف يستعمل في علاج الأمراض ومحاربة الشيخوخ




.. جنوب أفريقيا ترافع أمام محكمة العدل الدولية لوقف الهجوم الإس