الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مَنْ يطالب بدم ضحايا جريمة المطار؟

ابراهيم زيدان

2008 / 9 / 7
حقوق الانسان


صباح الأربعاء، الخامس والعشرون من حزيران الماضي ارتكبت قوات الاحتلال الأمريكي واحدة من جرائمها التي لا تعدّ ولا تُحصى بحق أبناء العراق في ظل الحصانة وعدم المساءلة القانونية التي يوفرها القرار رقم(17)
الذي أصدره الحاكم المدني للاحتلال الأمريكي السفير بول بريمر والذي اصبح الغطاء القانوني للجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الأميركي وميليشياتها المتمثلة بعناصر شركات الحماية الأمنية التي تجوب هي الاخرى شوارع بغداد.
في الخامس والعشرين من حزيران الماضي قتل جنود الاحتلال الأميركي ثلاثة من موظفي مصرف الرشيد فرع المطار وهم (حافظ عبود) و(مها عدنان يونس) و(سرور شهيد أحمد) وهم في طريقهم الى مقر عملهم في المصرف، وقد روى مراسل وكالة نيوزويك نقلاً عن شهود العيان ما حدث، فقد نقل اليه محمد نجل الضحية حافظ عبود أنه تلقى خبراً من أحد الأشخاص المقربين اليه بأن سيارة أبيه قد تعطلت في الطريق الى عمله فذهب لمساعدة أبيه متصوراً أن الطريق الى مطار بغداد أمين وسالك، ولكنه فوجئ بفرض نطاق على المنطقة من قبل جنود الاحتلال ومنعوه من الوصول الى السيارة، فلم يستطع الوصول الى السيارة الأوبل التي ابتلعتها النيران محولة أشلاء الضحايا الى قطع متفحمة أمام أنظار المجرمين الذين كما يشير شهود العيان منعوا الآخرين من تقديم أية مساعدة للضحايا، حتى أنهم منعوا سيارة الاطفاء ايضاً. أما الاحتلال الاميركي فقد إدعى على لسان مستشاره الاعلامي عبد اللطيف ريان ان سيارة متوقفة على جانب الطريق الى مطار بغداد وقد اطلق مسلحون نيران اسلحتهم باتجاه قوات التحالف التي كانت تمرّ من نفس المكان وردت القوات الأميركية على مصادر النيران دفاعاً عن النفس وأدى الحادث الى مقتل المسلحين في السيارة) وهي ذات الأكذوبة التي صدرت يوم قتلت شركة بلاك ووتر المدنيين العزّل في ساحة النسور دفاعاً عن النفس.
وقد استنكر رئيس الوزراء نوري المالكي الحادث هذا واصفاً إياه بانتهاك للسيادة العراقية المنتهكة منذ عام 1991..
فمن يطالب بدم الضحايا ويفضح أكاذيب الاحتلال؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية