الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولة والثورة في فلسطين

جورج حزبون

2008 / 9 / 5
القضية الفلسطينية


الشارع الفلسطيني مهتم هذه الايام بالتورايخ الإنتخابيه سواء للرئيس أو التشريعي أو البلديات أو الهيئات المختلفة ، والسبب ليس الحرص على الديمقراطيه الشكليه الإنتخابيه ، بل باحتساب برامج ومحطات الصراعات الداخليه المقبله وترتيب الاوضاع على اساسها الشخصيه والتجاريه وكافة الامور المتصله بالحياة اليومية ، وبالطبع هنا تبدأ التكهنات وتدور نظرية الاحتمالات ، ويأخذ الناس مواقع احتياطيه عشائريه وعصبويه وتظهر الى السطح السلبيات وينتعش الفساد كما هو ظاهر هذه الايام في اكتشافات أغذية وأدوية فاسدة بالاطنان ناهيك عن الكميات التي لم تُكتشف، وبالامتداد يضعف إنتماء الموظف وحتى المسؤول فالكل يغترب والضعيف ينزف والوطن يُستنزف.

وقد أكَّد تاريخ شعبنا لمن يريد أن يستفيد ويستوعب ان الشرعيه الفلسطينيه كانت دائماً حالة نضالية ، في التاريخ المعاصر تجربة فتح و*م ت ف* والجبهه الشعبيه والديمقراطيه وتجربة الشيوعيين وصولاً ال حماس التي تعتقد أنها ورثة الجميع وانتهى التاريخ، فهي منتخبه على رأيهم ديموقراطياً علماً أنها كحركة دينية لا تستطيع أن تكون ديمقراطيه للتعارُض مع أيديولوجيتها!!!. فالشعب الفلسطيني (صوت) في الانتخابات التي هي أحد تعبيرات الديموقراطيه لجهة تناضل في حينه علماً انها لم تطرح برنامج سياسي وهذا دليل آخر على ان في فلسطين الشرعيه كفاحية مكتسبه.

وعليه فإن الاركان الى موضوع الانتخابات كمعيار للشرعيه فيه كثير من الخلط وعدم استيعاب التجربه لا بل قرائتها ، وهذا يقودنا الى مواضيع الحوارات الوطنية المزمنه والمترفه بالوقت والاماكن والبيانات وطواقم الوفود/ فيا إخوان/ الامور أبسط من ذلك كثيراً فالمهمة تكمن في توفير خطة وبرنامج نضالي يعبىء الجماهير لمواصلة طريق إنتزاع حقوقها وإقامة دولتها وصيانة قيمها ودرء الفساد ومواجهة التشرذم ونزعات الاستقواء والنزعات الطائفيه سواء الإسلاميه أو الإسلاميه المسيحيه التي تساهمفي تعميق الفجوه والتي هي تعبيرات مشبوهه...


إن الشعب الفلسطيني مع / الثوره حتى النصر / وليس مع البيروقراطيه والتخويف من المستقبل ومن القادم وجعله أسيراً لحوارات مطلقه ولمفاوضات ضبابيه يُستند فيها الى حسن النيه في المفاوض والمحاور سواء كان مع الاحتلال أو مع الفصائل والتي هي تحاورأستناداً الى برامجها حيث يغيب برنامج الإجماع الوطني الذي كان يقـّره مجلس وطني فلسطيني ويعمل الجميع بموجبه ، ولا أدري ما المانع في عدم دعوة هذه المجلس ( ولو بمن حضر ) لإقرار برامج سياسيه وإداريه وانتخاب قياده له وتنفيذيه وخطة لتطوير المجلس والمنظمة وتعيد نبض الحياه ( م ت ف ) ونعيد الثقة لشعبنا ونحقق الشرعيه الثوريه وتفعيل المنظمات الشعبيه والجماهريه والتوقف عن سياسة الاقتسام بين الفصائل فهناك شعب أكبر منها كلها وهي جميعها لا تمـّثل اكثر من 30% من الشعب عبر عضويتها وأنصارها.

هكذا تُكتسب الشرعيه فنحن لا زلنا محتلين والحواجز محطات تعذيب وتذكير ونظام التصاريح والجدار حاله ( ابرتهايد) لا يعاني منها من يحملون بطاقات (VIP) أو (Bmc) أو تصاريح خاصة والتي جعلت شعبنا يلمس بأن الاحتلال يقسّمنا ونحن نرضى ونقبل ونصبر ولكنها حالات تعطي إنطباعات يائسه لماذا لا نتساوى مع الاحتلال؟؟ ولماذا يحق للكبير إقامة صداقات للحصول على جوائز ترضيه وباقي الناس فليأخذها الشيطان !! والإحـــصاء حسب ( نيتشه).. هذه مظاهر سلبيه وفساد فلنتوقف ولتعاد اللُحمة مع الشعب بالتواصل وليس بالتمييز.

إن الدولة الوطنية قادمه بالتأكيد والمعيق الوحيد أمامها هو حالة التعارضات القائمة والولاءآت الخارجيه ، لا يمكن ان يستمر آخر احتلال في التاريخ في فلسطين بالمنطق وطبائع الأمور، والمؤسف هو هذا التمزق الغير مسؤول فالصراع ضد الاحتلال كتناقض رئيسي وليس مع رب العالمين فالهدف إقامة دولة ديمقراطيه وإنهاء الاحتلال..!
أما إقامة إمارة في وجوده فلا أدري ما الحكمه!!؟.

*فالوحدة سبيلنا والفرقة تخذلنا وتجهض تضحيات شعبنا.*








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في الضفة الغربية المحتلة: سياسة إسرائيلية ممنهجة لجعل حياة ا


.. إسرائيل تصادر أكبر مساحة من الأراضي الفلسطينية منذ اتفاقيات




.. مشاركة كبيرة متوقعة في الانتخابات التشريعية البريطانية


.. غزة.. أطفال شردهم القصف الإسرائيلي ونازحون ينزحون من جديد




.. ماذا قدم حزب المحافظين للبريطانيين وما مصيره؟