الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ناقوس خطر!

غسان سالم

2008 / 9 / 7
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


الكل يعلم بأن أمير الديانة الايزيدية هو (تحسين سعيد بك) وهو المنصب الأعلى في الديانة الايزيدية، ويعتبر الأمير رئيسا للمجلس الروحاني الأعلى، وهذا المجلس يمتلك لجنة استشارية، وعلى الرغم من تحفظي علي سلطوية هذا المجلس، ناهيك عن سلطة الأمير داخل المجتمع الايزيدي، إلا أن الأمير مع مجلسه هم الممثلين الشرعيين للديانة الايزيدية، و اوكد الديانة الايزيدية وليس المجتمع الايزيدي، فهناك فرق بين الاثنين، حسب رأيي الذي أصر عليه!.
لان أبناء المجتمع الايزيدي منخرطون في أحزاب سياسية (وطنية و كردستانية) أو متفاعلون في منظمات مجتمع مدني تتحرك لان تكون صوت أبناء هذا المجتمع.
لذلك لا يحق لا للأمير و لا لمجلسه الروحاني حشر أنفسهم في قضايا حزبية وتحولهم إلى دعاة حزبيين بدل القيام بواجباتهم الدينية التي تفرضها عليهم مناصبهم الدينية، هذا من جانب، ومن جانب ثان لا الأمير ولا أي عضو في المجلس الروحاني مؤهل لان يمثل الايزيديين سياسيا، حتى لو كان هذا شان رجال الدين في العراق بشكل عام. كون سلطتهم شكلية بحكم الواقع الايزيدي، الذي تجاوز السلطة الدينية، بل وأصبح رجال الدين الايزيديين - بالطبع ليس جميعهم- مدعاة سخرية المجتمع الايزيدي، وتهكمه برخص ولاءاتهم السياسية المتقلبة حسب تقلب السلطة، فضلا عن أنهم باحثوا مصالح شخصية لا غير. وهم يشكلون نخبة -فاسدة- تقوى بدعم الأحزاب السياسية، التي تعتقد بسلطويتهم على المجتمع الايزيدي، إما عن عدم دراية أو قصد جاهل غير مدرك.
وان استمر الحال على ما هو عليه، فان هذا سيضع تلك الأحزاب بعيدة عن المجتمع الايزيدي، إن لم يكن في خندق آخر، كون مجتمعنا قد وصل حد الانفجار من شعوره بالغبن.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليبيا: ماذا وراء لقاء رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني


.. صفاقس التونسية: ما المسكوت عنه في أزمة الهجرة غير النظامية؟




.. تونس: ما رد فعل الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي بعد فتح تحقيق


.. تبون: -لاتنازل ولا مساومة- في ملف الذاكرة مع فرنسا




.. ما حقيقة فيديو لنزوح هائل من رفح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24