الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اين اجهزتنا الامنية من هؤلاء ؟

ابراهيم زيدان

2008 / 9 / 8
الارهاب, الحرب والسلام


في اكثر من مرة حذرت صحفنا المحلية من عصابات النصب والاحتيال التي يتقن اصحابها الحديث باللهجة الخليجية او الشامية وغيرها بهدف ايهام الضحايا من العراقيين الذين اصبحوا يواجهون مختلف الانواع من عصابات الجرائم المتنوعة ومنها هذه العصابة التي استطاعت تمرير العملات الاجنبية المزيفة على الكثير منهم من اغرائهم بنسبة عالية من المال عند الصرف بعيدا عن اعين الاجهزة الامنية التي هي الاخرى صارت تواجه مجرمين من انواع مختلفة تهدد امن البلاد والعباد .
وتروي مواطنة كادت تقع ضحية لعصابة من النوع الذي أشرنا اليه لولا نباهتها وفطنتها ، تقول المواطنة ان عصابة بالمصادفة كدت اقع ضحيتها لولا يقظتي وادراكي بان عالم اليوم لايمكن التعامل معه الا على اساس ( سوء الظن من حسن الفطن ) ، وتضيف المواطنة كنت ماشية على الطريق الرئيس الفاصل بين حيي الامين والمعلمين واذا برجل ملتح متوسط في العمر يستوقفني متسائلا عن امكانية مساعدته في توزيع الاموال الاجنبية التي بحوزته بعد تحويلها الى العملة العراقية على الارامل والايتام في هذه المنطقة فهو حسب ادعائه لديه منظمة انسانية تعنى برعاية الارامل والايتام ويريد وجه الله تعالى في الشهر الفضيل رمضان المبارك مؤكدا لها بأنه سيمنحها عمولة جيدة جدا فيما لوقامت هي بتصريف هذه العملة التي قال عنها انها ( جنيه استرليني ) وطلب منها عدم ابلاغ احد خشية ان يقع بيد احدى العصابات تصوروا !
وأقسم الرجل اغلظ الايمان وهو يسحب من جيبه نسخة صغيرة الحجم من القرآن الكريم على انه يسى الى مساعدة الارامل والايتام ولامانع من تقديم الفائدة لها نظير مساعدتها له في صرف العملة وتحويلها الى الدينار العراقي ، وامام الحاحه وظهوره بمظهر الحمل الوديع تقول المواطنة سألته اين امواله هذه واذا به يشير الى شخص يقف بالقرب من سيارته على انها لدى صديقه في السيارة وماعليها سوى جلب الاموال التي ترغب في تحويلها الى الجنيه الاسترليني ، عندها شككت بما يقول هذا النصاب تقول المواطنة وهي تسأل عن ( والضمان ان كانت هذه العملة مزورة ام لا ؟ ، عند ذاك ارتبك الرجل وهو يقسم بالقرآن الذي يحمله في جيبه بان قصده انساني ونبيل ويريد رضى الله تعالى عنه ، فأبلغته تقول المواطنة بأن ولدي في البيت بامكانه ان يوفر له الحماية اولا وللتأكد من صلاحية الاموال ، عندها شعر النصاب بأنه سيقع في قبضة العدالة فاقترح عليها ان ينتظرها عند السيارة ريثما تجلب مالديها من مال ، وبعد وقت قصير تقول المواطنة خرجت مستطلعة بعد ان ابلغت ولدي بما حصل واتفقت معه على ان يراقب ذلك ، وفوجئت والقول للمواطنة بهروب العصابة التي تيقنت بان امرا ما يدبر لها فولت هاربة .
اضع ماحدث لهذه المواطنة امام وزارة الامن الوطني وبقية الاجهزة الامنية ومنها مديرية مكافحة الجريمة الاقتصادية لمطاردة هؤلاء وتخليص الوطن والمجتمع العراقي منهم ، فهؤلاء يدمرون الاقتصاد العراقي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة