الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرار ... غير قابل للطعن !!

مازن حمدونه

2008 / 9 / 10
الادب والفن



سيدي القاضي..
استأنف قراراكم الذي عمدتموه بالأسى والألم ..قرار صادر بهجتي دون ان يراعى خصوصيتي .. قرار صادر كرامتي..ووجداني، وحول حلمي الجميل إلى حزن وألم ، انى بت مدونه جلساتكم المثبتة تحت مطرقة العهر القانوني الأجدب..قرار فرضته رؤاكم الخارجة عن حدود مملكتي وزماني المتعثر على عتبات ظلمكم .. الباغي المطوي في سراويلكم وعمامتكم اللعينة ..تلك القوانين اللعينة التي حضرت من تحت سراديب الظلم والدامس ظلاماً .. قرار جاء من مخلفات التاريخ تغتال من أدميتنا.

قد تقولون ثائرا.. متمرداً .. وهل أنا غير ذلك ؟! كل قراراتكم لا تعنيني بشيء قيد أنملة نملة زاحفة على جسد رفيقتها الميتة ..
كل قراراتكم لكم انتم .. وأنا لي قرار .. سأجعل من قراراتكم رمادا مبعثرا في الهواء .. في الماء .
لن أقدم أوراق اعتمادي لكم فاني لن اقبل تعميدي بمآسيكم اللعينة ..
انتم اسمعوا مرافعاتي .. ولن أكون أسير اعتقالكم حريتي وكرامتي .. أمالي ليست رهينة غروركم اللعين .. رؤيتكم البائسة المتحجرة النابعة من حظيرة فقدت قيمتها متى انتحر روادها..
من سيمنحكم براءة الذمة دون الله وغير كلماتي .. أتعلمون أنكم صادرتم حياة متعبدة قامت لله فركعت ، تعبدت .. أصبحت رهينة للأسى .. للحلم المتعثر في مسالك آمالها .. باتت رهينة الألم في كل ساعة تبحث عن رجاء ودواء يشفى سهادها ..لن ادعها تنتحر على بوابة غروركم الآسن ..النابع من خمارات المتعثرين في مسالك الزمان .
عليكم ان تكبلوا أياديكم كما شئتم ؛ و لن تستطيعوا تكبيل حريتي وإرادتي . فهل أصبحتم رهينة أفكاركم .. غروركم .. جبروتكم .. لن أدعكم تكبلوا إحساسي .. افكارى التي تطهر عالمكم.
ان كان حسبكم ظلم الناس فاخضعوا لمحكمة العدل امثل أمامها وستحل لعنتي عليكم، وسأجعل من أفكاركم .. قراراتكم بؤسا على حالكم ، محرقة تاريخكم المعمد بدماء الأبرياء
سأجعل من قراري كلمات انتحاركم على بوابات غيكم . ولن استجدى أحدا منكم ..لن يثنى عزيمتي كل متجبر وباغٍ ..حذار من غضبي .. من ثورتي من عزيمتي التي متى انفجرت ستطاردكم وتحول ماضيكم وحاضركم إلى لعنة تلاحقكم .
لن أكون يوما أسير قراراتكم التي تحول زمان العزيز الى مذلة .. ولا مكانه الى أطلال يقف عند حدود ظلمكم ..
يا قاضي هذا الزمان من ذاك الزمان .. ومكان من ذاك المكان حاضرا من رحم الماضي ..إلى متى ستبقى جاثما على صدر الحالمين .. على أوراق المرح تربعت .. على قرارات لا تطرح إلا بؤسا غاشما كزوبعة الطيران في اغتصاب رحم الحقيقة وانتهاك المحرمات .. وشطب سجلات التاريخ .. كمن قرأ الأديان وداس على كل المحرمات .. كمن شطر الدين وشطب آيات المغفرة وتمترس خلف التكفير!!
ما ذنب تلك التي جلست والأسى سكن جفونها .. بكت ومازال البكاء لم يجف من عيونها ، لم ينضب.. رحل النوم عن عالمها وغابت الحياة من أوراقها .. من وجدانها .. ذبلت أزهار حديقتها !!
في مساحة الزمان باحت بما لم يباح .. بسر من أسرارها .. تبعثرت صفحات عزها ، شطرتم فؤادها.. عذبتم إحساسها ..
إلى من جفت دموعها ...
امضي قدما لا تتعثري ..لا تجعلي من كلماتهم كابوسا يزعج .. يؤرق أمالك.. لا تكوني كالأنهار التي جفت مصادرها .. لا تجعلي من ضعفك قوة لهم .. لا تمنحيهم لحظات من غفوة حياتك .. واركلي جحافل عزهم بالنعال وأمضى .. فأنهم ما ان ارتوت سطورهم بالذل تربعوا من حولك كاللبؤة في حضرة صيد ثمين وأنت أصبحت ملكا عليهم بلا عروش ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان


.. كل يوم - الناقد الرياضي فتحي سند : فرص الأهلي في الفوز بالبط




.. كل يوم - الناقد الرياضي فتحي سند : لو السوبر الأفريقي مصري خ