الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوباما...وشبح ال كنيدي

علي الخياط

2008 / 9 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


الصّراع المحموم على الرّئاسة الأمريكية بين الحزبين الرئيسيين فى الولايات المتحدة؛ الديمقراطى والجمهوري.بلغ اوجه بعد ان اعلن كل من الحزبين عن ممثليهم الرسميين لموقع الرئاسة ،والصراع الدائر بينهما منذ عشرات السنين ،صراع يحكمه المال أكثر مما تحكمه السياسة. والمصالح الأمريكية تبقى دائما صاحبة السيادة.مهما كان التغيير الحاصل ،بين الديمقراطيين اوالجمهوريين،والانتخابات الاميركية ذات تكلفة مالية لامثيل لها في الاوساط العالمية كافة،فمثلا جمع الديمقراطيون مئة مليون دولار للمعركة، وهو مبلغ متواضع إذا ما قورن بالمبالغ التى أنفقت سابقا على هذه المعركة والتى فى أقلها أو متوسطها ثلاثمائة مليون.بمعنى ليس ثمة فرصة للمرشحين الذين لا يملكون المال. وهذا يعنى أن أى مرشح محتمل حتى وإن كان الأصلح للولايات المتحدة ولا يملك المال فلا فرصة له على الإطلاق للوصول إلى سدة الحكم.
ومن العبث أن يتوقع أى كان باحتمال تغيّر فى السياسة الأمريكية من قبل اي حزب فائز في الانتخابات إلا ما هو شكلى ولا يمس الثوابت والجذور المتفق عليها في السياسة الخارجية الاميركية،والتعامل مع الخطوط الحمراء ،التي تمس التغييرات الحكومية اما التخوف الحقيقي للشارع الامريكي من هذا الصراع الذي اخذ منعطف خطير حين تعرض المرشح (اوباما)الى حادثة اغتيال ،شبيهه بما حصل لكنيدي . يتخوف العديد من السود والكاثوليك من أن يواجه باراك حسين اوباما ذو الأصول الأفريقية الإسلامية نفس مصير الرئيس الكاثوليكي الأبيض جون كيندي (1963)، ثم شقيقه روبرت كيندي (1968)، وهؤلاء تم اغتيالهم وهم في قمة صعودهم، ، وهو ما جعل الكثيرين يتوجسون من أن يحدث نفس الشيء لأوباما..حين اعتقلت السلطات الفدرالية الأمريكية أربعة أشخاص خططوا لاغتيال مرشح الحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة باراك أوباما.وضبطت الشرطة سيارة بها بنادق ومنظار, واعترف أحد المشتبه فيهم بضلوعه في المخطط, بينما أصيب آخر بجروح وهو يحاول الفرار من غرفة فندق داهمها الأمن.
وقال أحد الموقوفين للشرطة انه كان سيطلق النار على أوباما من نقطة مرتفعة من بندقية على مسافة 750 مترا.
وكان يفترض ان يقع الاعتداء على اوباما عند القائه كلمته بصفته مرشح الحزب الديموقراطي، في الاستاد الذي يسع 75 الف شخص.
وذكرت السلطات الأمريكية ان أحد الموقوفين يحمل صليبا معقوفا وتشتبه الشرطة في علاقته بمجموعات عنصرية تؤمن بتفوق البيض.وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها اعتقال أشخاص خططوا لاغتيال أوباما، فقد سبق ان اعتقلت السلطات الأمنية الأمريكية بولاية فلوريدا في السابع من أغسطس الماضي، شخص يدعى رايموند هانتر، بعد أنباء عن نيته اغتيال أوباما.
وأخبر هانتر زملاءه في ندوة تدريبية أنه سيقتل أوباما إذا ما تم انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، وقالت السلطات إن تهديدات القتل هذه جاءت قبل أيام قليلة على زيارة أوباما المقررة لفلوريدا، وقام بها رجل عثر لديه على ذخيرة ومسدس وأسلحة ، ووسط اجواء مفعمة بالحزن والاسى قبل مايقارب النصف قرن ، شيع الامريكيون جثمان رئيسهم، الشاب جون كنيدي الذي اغتيل بالرصاص اثناء زيارة له لدالاس بولاية تكساس الامريكية، وجرت مراسيم دفن كنيدي في مقبرة (ارلنجنتون) القومية، بينما كانت ارملته ترتدي السواد، وتغطي وجهها بغطاء شفاف اسود، الذي تم نقل جثمانه الى المقبرة، فوق عربة عسكرية من مبنى الكابيتول الذي كان موجود فيه بعد اغتياله.
وفي 5 يونيو 1968 اغتيل السيناتور روبرت كينيدي مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الامريكي، وشيع جثمانه عشرات الالاف من انصاره، وتقدمهم افراد عائلة كنيدي التي فقدت الشقيقين جون وروبرت في غضون اقل من خمس سنوات.
وكانت مارلين مونرو محور فضيحة شهيرة للاخوين كنيدي، والتي انتهت بوفاتها في ظروف غامضة، لا احد يعرف على وجه التحديد هل هي جريمة قتل او انتحار.
كانت ملكة الاغراء تواعد جون كنيدي الرئيس في فنادق نيويورك. ويؤكد حرس كينيدي الشخصيين ان مونرو لم تدخل البيت الابيض على الاطلاق، وانما استمرت العلاقة الغرامية بينهما بعيداً عن مبنى الرئاسة. وبلغت الشائعات ذروتها في مطلع 1962 حول العلاقة بين مارلين وكنيدي وخاصة اثناء احتفال الرئيس كينيدي بعيد ميلاده الخامس والاربعين، حيث غنت له مارلين على الملأ وبصوتها المبحوح والمغري (عيد ميلاد سعيد... السيد الرئيس) واندهش الحضور للابتذال المثير والمفرط الذي هنأت به (مونرو) الرئيس الامريكي خاصة انها اجلت تصوير احد افلامها خصيصاً لحضور هذا الحفل.
ومع استمرار علاقتها بجون كنيدي، توثقت علاقتها بشقيقه الاصغر روبرت والذي كان يشغل منصب المدعي العام و كان روبرت يطارحها الغرام في مقر عمله! وحين ايقن جون ان علاقته مع مارلين ستضر بمستقبله وسمعته كرئيس ابتعد عنها، وكانت هناك شائعات ان مونرو كانت تنوي عقد مؤتمراً صحفياً قبيل وفاتها بيوم واحد، وذلك لكشف علاقتها بالاخوين كينيدي وعن اسرار تخص الحكومة الامريكية، اثناء علاقتها بالاخوين ولكن المنية عاجلتها في 4 اغسطس 1962 والى جوار سريرها زجاجة دواء فارغة كانت تحوي على خمسين قرصاً منوماً، يقال ان مونرو تناولت 47 قرصاً دفعة واحدة واذا كان الاطباء يرون انها انتحرت فان البعض يؤكد ان فضيحة تورطها في علاقة غرامية مع الاخوين كينيدي واسرارخطيرة تمس الامن الوطني وراء تدبير خطة للتخلص منها واسكاتها الى الابد.
اما السيناتور ادوارد كينيدي شقيق جون وروبرت والذي كان في السابعة والثلاثين من العمر، حيث عثرت الشرطة على سيارته غارقة في الماء في 19 يوليو 1969، واكتشفت الشرطة ملكية السيارة بعد فحص اللوحة المعدنية للسيارة (رقمها) تبين انها مملوكة للسيناتور ادوارد كينيدي، في حين عثر على جثة سيدة داخل السيارة الغارقة، وبعد ان سلم كيندي نفسه للشرطة تبين انه كان مخمورا بشدة بعد حفلة عابثة غادرها مع عشيقته وحين وقع الحادث وسقطت السيارة من فوق الجسر في النهر، تمكن كينيدي من انقاذ نفسه بالسباحة الى الشاطئ، لكنه تاخر عشر ساعات في الابلاغ عن الحادث،مم شوه هذا الحادث صورته امام الراى العام الامريكي، وفي كل من الاغتيالات السابقة، ظل الرأي العام الأمريكي حائراً حول تفسير الظاهرة، وعما إذا كان كل اغتيال هو عمل فردي من شخص مخبول أو مُتعصب ، أم أن وراءه جماعة أو جهاز أو طرف داخلي، أو حتي خارجي أكبر.فهل سيفعلها اوباما ويفوز بالانتخابات ،وهل سيتمكن المتطرفون من اغتيال فرحة الديمقراطيين مرة اخرى،ان غدا لناظره قريب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بلطجي الإسماعيلية-.. فيديو يُثير الجدل في #مصر.. ووزارة الد


.. جدل بشأن عدد قتلى الأطفال والنساء في قطاع غزة




.. أكسيوس: واشنطن أجرت محادثات غير مباشرة مع طهران لتجنب التصعي


.. مراسل الجزيرة: المقاومة تخوض معارك ضارية ضد قوات الاحتلال ال




.. جيش الاحتلال ينشر فيديو لمقاومين قاتلوا حتى الاستشهاد في جبا