الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دولة رئيس الوزراء اوقف ارهاب المسؤولين

جمال المظفر

2008 / 9 / 8
الارهاب, الحرب والسلام


في كل بلدان العالم يحترم المسؤول القانون ويقف عند اشارات المرور الحمراء ويحاول ان يقرب المسافة مابينه وبين المواطن ويتواضع امامه لانه يعرف ان مستقبله السياسي بيد الاخير ...
ولكننا في العراق الديمقراطي الجديد نجري عكس تيار هذه الثقافة ، فالمسؤول اول من يخرق القانون ، ويتجاوز افراد حمايته على المواطن في الشوارع والتقاطعات ، زعيق صفارات سياراتهم واشاراتهم الاستفزازية ونهرهم للسواق وبنادقهم المصوبة الى رؤوس المواطنين لا الى الارهابيين وسير مواكبهم بالاتجاه المعاكس او الصعود على الارصفة وقطع الطرق قبل فترة من مرور المسؤول الذي وصل الى هذا المنصب بفضل المواطن العراقي وتضحيته ، والذي لو كان يعرف ان من انتخبه سيقوم بهذه التصرفات لما ضحى بحياته وخرج من عتبة الدار وبات يعض على اصبعه لانه استغفل ودفع ثمن هذا الاستغفال ...
قبل فترة سمعنا عن وضع كاميرات مراقبة في التقاطعات لمراقبة السيارات المفخخة ، وليت السيد رئيس الوزراء يستغل هذه الكاميرات لمراقبة تصرفات او انتهاكات المسؤولين لحقوق الانسان في الشوارع والتقاطعات ومدى ارهاب حماياتهم للناس وان يفعل القرار الذي صدر عن امانة مجلس الوزراء بعدم السماح للمسؤولين وحماياتهم بقطع الطرق قبل مرور المسؤولين او السير بالاتجاه المعاكس ، ولكن يبدو ان المسؤولين يتمردون على كل شئ ، حتى لو كانت تلك القرارات صادرة من جهات عليا كمجلس الوزراء لانهم محصنين من كل مساءلة قانونية كونهم بمستوى ( مسؤولين فوق الطموح ) ..!!
واليوم بعد هذه الانتهاكات بات التقاطع مابين المواطن والمسؤول كبير جدا والدليل على ذلك عزوف المواطنين عن الذهاب الى تحديث سجلات الناخبين مما يشكل دليلا واضحا على عدم قناعة المواطن فيمن انتخبهم وتفضيلهم المحسوبيات والمنسوبيات على الصالح العام ، وصارت الدولة لذوي القربى والحبايب والنسايب بعيدا عن الكفاءة والنزاهة والمهنية ، وبات الكفوء والمثقف خارج دائرة السلطة واناس لايفقهون في ادرة مؤسسات خدمية او انتاجية يتبوأون المناصب ويسيرون بالبلاد الى الاتجاه المعاكس ...
ما يجري اليوم في العراق مؤلم للغاية وعلى الحكومة ان تتخذ اجراءات رادعة وجادة في محاسبة المسؤولين الذين يمارسون ارهابهم على عباد الله في الشوارع والتقاطعات وكأن هذه الشوارع خصصت لمرورهم لالمرور المواطن المسكين ..
من سمح للمسؤولين ان يمارسوا تلك العنتريات على عباد الله ، هل هو القانون العراقي أم الدولة الديمقراطية الحديثة ..
والمشكلة ان حمايات المسؤولين هم من الاقارب ( الخال وبن اخته ) واولاد العم والاقرباء والاصدقاء ، وكأن المسؤول يتباهى بتصرفات حمايته وممارساتهم تلك دليل على هيبته واهميته في الدولة العراقية ..
ما اتمناه على رئيس الوزراء ان يوعز بنشر كاميرات سرية في الساحات والتقاطعات وليرى بعينيه تلك التجاوزات التي ترتكب بحق المواطن يوميا ، بحيث اصبح رجل المرور حائرا في التقاطع ، من يمرر اولا المسؤول الذي في الجهة اليمنى ام اليسرى ام الذي في الناحية الاخرى ، اومن هو اعلى رتبة او مركزا او اهمية في الدولة العراقية ، هل هو الوزير الخدمي ام الانتاجي ام السيادي ام السياحي ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا