الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الكهرباء والخدمات أسلحة ضد الجماهير
سعيد نعمه
2008 / 9 / 9حقوق الانسان
مراهنات الأحزاب الحاكمة على الانتخابات فشلت . وذلك بعد أن عزفت الجماهير عن المشاركة في سجلات الناخبين. وهذا تأكيد على فشلها و رفض الجماهير لها . مما جعل بعض الجهات الدينية التي ادعت بأنها لن تتدخل في الانتخابات. أن تصدر فتاوى و تحث الجماهير على وجوب المشاركة . لكنها لن تتدخل عندما أصدرت وزارة المالية استقطاع نسبة من رواتب الموظفين و إطلاق النار على المتظاهرين و إعلان عدائها للطبقة العاملة وجماهير العراق. لن تتدخل عندما استغل الكهرباء للضغوط النفسية على المواطن . ولن تتدخل عندما لم توزع مفردات البطاقة التموينية ولن تتدخل عندما تغش الأدوية و و و . . . الخ .
مما أدى بأحزاب الحكومة والاحتلال إلى استخدام أبشع الطرق والأساليب اللانسانية للعقوبة الجماعية والتي لم يشهدها التاريخ من قبل . قامت بقطع الكهرباء عن المدن والإحياء السكنيه حيث ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر تركز العمل على هذا القطع الذي لا يعرف له أي مبرر مرة يدعون بان هناك نقص في الوقود سببه وزارة النفط وتارة الأخرى لأسباب غير معروفة. خصوصا ونحن في اشد الأيام حرا. وهذا أدى إلى أن يفقد عدد كبير من الأطفال والشيوخ حياتهم دون أن يرف طرف هذه الأحزاب الحاكمة . كما استخدمت كل ما لديها من أساليب قمعية ضد الجماهير والعمال والموظفين منها قطع الرواتب وتعطيل الشركات المتعمد بسبب انقطاع الكهرباء حتى عن شركات القطاع الحكومي. شحة الوقود في المحطات مما يضطر أصحاب السيارات إلى الوقوف بالطوابير لعدة ساعات تحت أشعة الشمس المحرقة .
كل ما يحدث هي عقوبة جماعية من هذه الأحزاب الحاكمة وبدعم من المحتل الحاقد على الجماهير لكونها لن تؤيد العملية الانتخابية القادمة وعزوفهم عن التسجيل في سجل الناخبين .
قبل هذا الوقت كانت الكهرباء ثلاثة بثلاثة لكن اليوم ومنذ ثلاثة أشهر كما أشرت أصبحت الكهرباء كل سبعة ساعات انقطاع بساعة واحدة و بعض الأحيان تصل إلى 12 ساعة قطع مقابل ساعة واحدة.
نتيجة لذلك من المتوقع ستنظم الجماهير العمالية في الأيام القادمة احتجاجات و تظاهرات من اجل المطالبة ب24 ساعة كهرباء وتوفير الخدمات لان هذه الأحزاب أخذت فرصة كبير أكثر من خمسة سنوات و الحالة تزداد بؤسا ومأساة والآن الجماهير العمالية والكادحين في حالة تهيئة واستعداد لهذا العمل الذي سيحول العراق بأسره إلى ساحة للاحتجاج والتظاهر . إن الضحية هي الطبقة العاملة والكادحة لماذا ؟لان الأجور لا تكفي لتوفير لقمة العيش فمن أين يأتون بقيمة البنزين للمولدات والتي اقل ما تحتاجه من 10 _15 لتر بنزين يوميا مع حرارة الجو المرتفعة هذا إذا كانوا يملكون مولدة أصلا .
عتبي هنا على منظمة حقوق الإنسان وعلى مكتب حقوق الإنسان في ممثلية الأمم المتحدة بالعراق الذي لن يحركا ساكن نتيجة ما يحدث من إبادة جماعية و جريمة ضد الإنسانية والتي لا تقل أهمية عن المجازر الجماعية التي ترتكب بحق الشعوب . سيأخذ العمال دورهم للدفاع عن أنفسهم وعوائلهم لإيقاف الكارثة الإنسانية المستمرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي و قلة الخدمات , بعد ما اثبتوا للعالم أنهم قوة لا تقهر إذا توحدت ونظمت صفوفها من خلال وقفتهم الشجاعة بوجه الممارسات والقرارات اللانسانية التي أصدرتها وزارة المالية . سلمتم يا عمالنا الإبطال على تسطيركم هذه الملاحم التاريخية وانتم تقارعون الظلم والتعسف والاضطهاد. وقد انتصرت إرادتكم على إرادة قوى الشر والظلام و أثبتم بأنكم قوة لا تقهر إذا توحدت جهودكم. المجد كل المجد لضحايا الطبقة العاملة و ألف تحية لكل المساهمين و المشاركين و الداعمين لهذا الانجاز الكبير والى مزيد من الانجازات والانتصارات .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تحذيرات أممية من حظر إسرائيل وكالة الأونروا.. ما التفاصيل؟
.. الأمم المتحدة: نصف مليون لبناني وسوري عبروا الحدود نحو سوريا
.. مستوطنون حريديم يتظاهرون أمام مقر التجنيد قرب -تل أبيب- رفضا
.. مسؤولة الاتصال في اليونيسف بغزة: المستشفيات تعاني في رعاية ا
.. الأمم المتحدة: أكثر من مليون نازح في لبنان