الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رفقا...بوزير الكهرباء

رفعت نافع الكناني

2008 / 9 / 10
كتابات ساخرة


يتعرض وزير الكهرباء العراقي د. كريم وحيد العبادي لحملة اعلامية وسياسية كبيرة، اعتبرها ملفتة للنظرمع قرب موعد الانتخابات ، شملت مختلف القطاعات السياسية والشعبية نظرا لتلكأ عمل وزارتة في ايصال الخدمة الكهربائية للمواطنين والمؤسسات ، وكأن الوزارات الاخرى عملت على رفاهية المواطن وجاهدت في أسعادة ، حيث انبرت اقلام واصوات ومنابر وفضائيات للنيل من وزارة الكهرباء ومستوى اداءها وكأن هذة الخدمة المهمة قد انقطعت منذ مجيئ الوزير في حكومة السيد نوري المالكي، وقد نسي العراقيون ان هذة الخدمة انعدمت تماما في زمن النظام السابق وخاصة بعد فرض الحصار الاقتصادي اثر دخول الكويت عام 1990 وبعد ان دكت صواريخ و طائرات الامريكان وحلفائهم كافة محطات الطاقة الكهربائية واحالتها الى ركام منثور. وتم بجهود المهندسين العراقيين ان يعيدوا بعض تلك المحطات للخدمة، من خلال المداورة بأدوات المحطات المتضررة وما تم جلبة من محطات الكويت المفككة واصبح التيار الكهربائي من حصة بغداد فقط، اما باقي المحافظات فلم تنال من الكهرباء الا الشيء الذي لايذكر، فكانت مدن الوسط والجنوب والشمال تحلم بساعات قليلة من الكهرباء ولعدة ايام، ناهيك عن ما كان يعانية اهالي الرمادي من قطع تام ولعدة ايام وخاصة بعد اعدام الشهيد المظلوم ... وركنت الثلاجات والمجمدات في المنازل واصبحت صناديق لخزن الاشياء الزائدة والقديمة ...
اذن انها ليست ازمة عابرة ، بل هي مشكلة عمرها اكثر من عقدين من الزمان، كانت نتيجة الاعمال العدوانية والحروب العبثية التي استنزف موارد البلد ورجالة. وبعد سقوط النظام في نيسان 2003ازدادت الهوة بين المنتج من الطاقة الكهربائية وبين الطلب عليها من قبل المستهلكين نظرا لتغير نمط حياة الفرد العراقي واقتنائة لعدد كبير من اجهزة التكييف والاجهزة الكهربائية الاخرى، التي حرم منها لسنوات طويلة بسبب العوز والفاقة نتيجة قلة الرواتب والاجور. اضافة للزيادة الكبيرة في عدد السكان وما صاحبها من زيادة الوحدات السكنية بصورة افقية وعشوائية.
من هذا الواقع بدأ العمل في تصليح وانشاء وحدات توليدية جديدة ولكن الواقع المزري لهذا القطاع وما يعانية من فساد مالي واداري يفوق ما للوزير او هيئة النزاهة من قوة لردعة وايقافة، والذي اصبح السمة المميزة لهذة المرحلة وحال دون تحقيق نتائج جيدة اضافة لعدم وجود ستراتيجية واضحة للعمل فاغلب القرارات والبرامج الاستثمارية تمت بدون دراسة عميقة للواقع ، بل كانت نتيجة لردود فعل لضغوط كثيرة تتعرض لها وزارة الكهرباء... اذن الواقع يؤشر جملة من الحقائق التي يجب ان يعرفها المواطن لانها السبب في ما يعانية قطاع الكهرباء في العراق من تردي وتخلف، وأن المعالجة والحل سوف ينعكس على عملية اعمار هذا القطاع الحيوي واستقرارة :-

• العرق ثاني اكبر احتياطي للنفط في العالم، وقد يكون الاول بعد الاشتكشافات المستقبلية، في مقابل ذلك الحقول الامريكية اخذة بالنفاذ.. وستراتيجة الحروب الامريكية الجديدة تحت شعار ( الضم الستراتيجي للطاقة ) لضمان النفط عصب الحياة في امريكا والعالم ... اذن يجب ان تكون قانون استثمار النفط في العراق على طاولة التوقيع .
• الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة (صوفا) يجب ان توقع لضمان حقوق الطرف الثاني وايجاد الارضية الثابتة للعمل الستراتيجي في العراق.
• جميع الدول المجاورة للعراق لا يسرها اصلاح قطاع الكهرباء والنفط، بسبب ان البلد اصبح سوقا لتصريف بضائع البلدان المجاورة، وان اصلاح هذين القطاعين يعني البدء باعمار البلد ونهوض قطاعاتة الاقتصادية المختلفة، بل وصل الامر الى مشاركة بعض البلدان المجاورة وبقوة الى تخريب أي عمل لاصلاح قطاع الكهرباء والطاقة من خلال دعم قوى الارهاب والعمليات المسلحة التي شملت جميع مراحل التوزيع والانتاج من الاعمدة والاسلاك الى الخطوط الناقلة للطاقة والوقود والمحطات .
• بعض القوى السياسية تدعم الجهود الهادفة لافشال اصلاح وتنمية هذا القطاع لاسباب تحاول ان تنال من العملية السياسية الحالية، وجعل الدولة عاجزة بنظر الشعب ويجب تغييرها...
• الاولوية يجب ان تكون للشركات الامريكية في اصلاح قطاع النفط والطاقة وباقي قطاعات الاقتصاد العراقي . اذن يجب ان تأخذ المصالح الامريكية بعين الاعتبار والاحترام !!
• وزارة الكهرباء متمثلة بوزيرها وكوادرها هي الوزارة التي يديرها التكنوقراط ، ولوزيرها وكوادرة تاريخ في اصلاح قطاع الكهرباء ابان الحصار الاقتصادي وتمشيتة بابسط الوسائل المتاحة... هناك من يريد ان يقول للشعب ان رجال التكنوقراط قد فشلوا في ادارة مواقعهم...!!! اذن الوقائع المذكورة اعلاة لو تمت معالجتها لتيسرت السبل امام السيد وزير الكهرباء ، فالوزير يعمل ويبدع عندما يكون حرا في اتخاذ قراراتة، ويبدع اكثر لو ان جميع كوادرة تم اختيارهم من دون تدخل اية جهة اخرى تحاول ترسيم حدود عملة، الوزير يعمل بأبداع عندما تحترم قراراتة، لا ان يشار الية باصابع الاتهام في حلة وترحالة ... المرحلة الحالية ، هي مرحلة خلط الاوراق ،وستفرز الايام القادمة مرحلة جديدة مغايرة للمرحلة الحالية، جديدة بافكارها ، جديدة بشخوصها ، جديدة بأنتمائها .... فرفقا بوزير الكهرباء...!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي




.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو