الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيارة الى عارف دليلة واخبار أمني بالواقعة

سلطان الرفاعي

2008 / 9 / 10
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


الى من يهمه الأمر :نظراً لغياب (الأحبة) عن لقاء الأمس ، أحببنا أن ننقل لكم ، وعلى الانترنت ، زيارة الدكتور عارف دليلة في بسنادا .

بالأمس كنا في اللاذقية ، وتوجنا زيارتنا ، بلقاء أكثر من رائع مع رجل أكثر من رائع : د. عارف دليلة ، الذي أمضى سبع سنين من عمره مؤحراً في السجن ، وخرج كما دخل بطلاً مرفوع الرأس ، وخلفه ، رأي شعبي واسع ، مفاده ؛ أن هناك ظلم وخطأ كبير حدث باعتقال هذا الرجل الوطني .
أقول ، وهي المرة الأولى التي ألتقي بها هذا الرجل : لقد خسرت سوريا ، سبع سنين من الفكر الاقتصادي النقي الاصلاحي الذي يحمله هذا الرجل .
هي غلطة كبيرة ، وقع فيها كل من شارك ووافق على اعتقال هذا الشخص المسالم المتواضع .
من يزور الدكتور عارف ، لا يُمكن أن يقول أن هذا منزل عميد في كلية الاقتصاد ، فيما لو قارناه مع زملاءه العمداء ، أصحاب الجامعات الخاصة والأرصدة الكبيرة في هذا الزمن .
ظلموك يا عارف ، ولكنك لم تنس أبداً أنك ابن سوريا ، وفي حديثك كله أمس ، بدت رنة الحزن والأسى ، وعزة الوطن ورفعته ، وطيبة القلب ، والتسامح، والغفران لكل من أساؤوا اليك ، وهذه هي شيم الكبار .
ذكرتني يا عارف ، وباسمك الكبير ، وبكل محبة ، بغاندي . حيث نجد على غلاف السيرة الذاتية صورة تبرز كل الأشياء التي كان يملكها حتى تاريخ وفاته . وقُدرت قيمة جميع هذه الأشياء بحوالي خمسة جنيهات .
من دمشق الى اللاذقية الى دمشق مرة أخرى ، أجمل ما في الرحلة كان اللقاء مع الدكتور عارف دليلة .
نقول : لا تيأس يا دكتور من الوطن ، ومن شرفاء الوطن ، ومن رئيس الوطن .

الشر أيها الكبير ، الذي أوصلك الى خلف الزنزانة هو شرط الحياة . فلو لم يوجد الشر ، فإن الذي سيعم حالة من الأنتروبيا الأخلاقية ، أي : عدم الوجود .
فيروسات الفساد ماكرة جداً ، وبشكل واضح للعيان . وملموس من قبل الجميع . والأكثر مكراً فيروس الإيدز الأمني . حيث يُهاجم أولاً المحطات التي من واجبها أساساً إزالته -يهاجم مناعة المواطن السوري ، شرفاء الوطن ، الاصلاحيين الكبار . وثانياً فهو يتغير بلا توقف بشكل جيد ، حتى إن جهاز المناعة الوطني يعجز عن ايقافه .
وسؤالنا : متى نجد العلاج الشافي لهذا الفيروس ، الذي ، يفتك بخيرة رجالات سوريا ومفكريها واصلاحييها .
ورجائي الحار من الدكتور الكبير ، أن لا يدع بعض الفيروسات ، تقضي عليه ، وتُدمر جهاز مناعته الوطنية ، فهؤلاء يذهبون والوطن يبقى . ولعل فيما حدث مع الكاتب الصحفي (سيدني هاريس sydney hariris ) عبرة .
كان يمر بصحبة زميل له ببائع جرائد يشتري زميله منه الصحيفة كل يوم . كان بائع الصحف مشاكساً ونكداً . أما زميله فكان دائماً ودوداً لطيفاً ومحباً في تعامله مع بائع الصحف .
وذات يوم سأله سيدني هاريس قائلاً : (( هل بائع الصحف هذا نكِد دائماً معك الى هذا الحد ؟)) فأجاب : (( نعم بكل أسف ، إنه لكذلك)) . وهل أنت بدورك تعامله باللطف نفسه ؟)) ((نعم وبكل تأكيد )) .
- وما السبب في ذلك ؟
-(لأنني لا أريد لا هو ولا سواه من البشر أن يقرروا عني ما عليّ أن أعمله . أنا أُقرر ماذا يحب أن أفعل ، لأنني شخص ((فاعل)) ولست (برد فعل ) .
وهكذا نريدك يا عارف أن تبقى (فاعل)) ، وتُقرر بنفسك ، وتُحافظ على خطك الوطني ، مهما فعلوا ، ومهما حاولوا حرفك عنه .

ولكل من يُريد أن يسأل عن صحة الدكتور عارف دليلة ، أُحيله الى الرحابنة : (( تسألين عن سقمي صحتي هي العجب )).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال