الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العودة للبيت وسقوط الأقنعة !!!!

رحاب الهندي

2008 / 9 / 10
العلاقات الجنسية والاسرية


هذيان إمرأة نصف عاقلة !!!!!!
العودة إلى البيت وسقوط الأقنعة !!
رحاب الهندي

قالت لي بدأت أشعر بأنني في حاله توهان وأكاد أفقد أعصابي وأنهار وعلى أن أتخذ قرارا قد يكون مفاجئا وصادما لمن حولي وأجدني أخاف هذا القرار وأخاف تبعاته
ولا أجد أحدا ألجأ إليه لا الزوج ولا الأهل ولا حتى الأصدقاء لأن ردة فعلهم ستتأرجح بين السخرية والضحكات وبين التحدى وعدم التصديق وأنا لاأطيق أيا من هذه الأنفعالات والردود
سأعترف لك بحقيقه وأرجو أن لاتثير إستغرابك أو إحتجاجك أنت أيضا
ضحكت وأنا أقول هل لحقيقتك مرارة ؟؟
كأنها لم تسمع تعليقي بدأت تتحدث وكأن نافذة فتحت لها ويدا تهدهد كتفها وتقول لها قولي كل ماعندك فقالت :
تعبت من العمل داخل وخارج البيت بدأت أفقد إتزاني وشعاراتي أن المرأة يجب أن تكون عاملة وموظفه وأن تقف جنبا إلى جنب مع الرجل الأن أعيد التفكير بكل هذا وأجده موضوعا شائقا ومتعبا ولا أتخيل كيف كنت أعمل وانا حامل وبعد الولادة وكيف قضيت أكثر من خمس عشر عاما في أروقه الوظيفه احاور وأخطط وأعمل بكل جهد ووصلت إلى أن أكون رئيسه قسم مجتهدة الحمد لله حصلت على إحترام وحب الجميع ماذا اريد بعد
لن أنكر أنني في كل ماوصلت إليه كان على حساب أعصابي وضغوطات العمل والحياة وكنت أكابر دوما
أن المرأة تستطيع أن تكون ضمن الدوامه ولا تتعب رغم كل شئ نعم دوامه البيت الزوج والأولاد ومسؤؤليه البيت ثم دوامه العمل واعباءه إنجازاته وإحباطاته تعب في العمل فهل العمل إلا تعب كما البيت تعب أيضا
الأن يمكنني أن اعترف أن مكابرتي كانت واهيه واهنه وأنا كنت أقول أن المرأة بإرادتها تذيب كل المتاعب
لكنني أعترف أن المتاعب أقوى من قدراتي وتحملي لأني لاأجد من يمد يد المساعدة لي فالبيت بكل أعباءه يحتاجني تنظيفا وترتيبا وحاجيات الأولاد بكل صغيرة وكبيرة وأنا وحدي أتراكض من أجل أن أحافظ على كل مستلزمات البيت أحيانا وبصراحة تغيظني تصريحات بعض الموظفات وهن يظهرن بأحلى حله يتحدثن عن إمكانيه التوفيق بين البيت والعمل وهن مستندات على هذا التوفيق بمجرد إشراف كلامي للمساعدة في المنزل سواء الأم أو الحما أو خادمه فحين تعود للبيت تجده نظيفا وطعامها جاهزا تأكل وتنام لتصحو وتجد كل شئ أعيد ترتيبه وتنظيفه وتبق عليها مهمه الوظيفه وتعبها أما انا وغيري كثيرات لا نجد مثل هذه المساعده ونشعر بإرهاق العمل في البيت والوظيفه
لايحق لي الراحه ولا الأسترخاء ولا أن أكون بمفردي ولو لنصف ساعه الأولاد يلتفون حولي دوما ويزيدون طلبات وشجارا أو إحتياجات لو فكرت بأخذ دقائق إسترخاء والزوج يعاتب دوما [انني مبتعده عنه لايحاول أن يمد يد المساعدة يريدني دوما جاهزة لأي طلب يطلبه وليس لي أن أتعب أو أعتذر
حين فكرت أن أعود للبيت بشكل نهائي وأغلق باب الوظيفه كان بطريق المصادفه قكرت أن أهرب من العمل بإجازة قصيرة وأكون في البيت وحدي وجاءت إجازتي أثناء عمل الزوج ومغادرة الأبناء للمدرسه
كنت أصحو صباحا أتفرغ للأبناء والزوج تماما وأتناول معهم طعام الأفطار يغادرونني فأبدا بتنظيف البيت وترتيبه والتفكير في طبخ اليوم دخلت غرف أولادي وأكتشفت حجم هائل من الملابس التي لايحتاجونها
والمتكدسه في خزائنهم ومع ذلك يطلبون المزيد يا إلهي الهذه الدرجه كنت غافلة ؟؟؟
أوراق ودفاتر وألعاب متداخله ومنتشرة تكاد تكفي لأكثر من عائله لم كل هذا ماهذا التوهان والتبذير والأسراف هل لأنني عامله وعندي راتب أقدم لأولادي كل مايحتاجونه مالا دون أن أعرف إحتياجاتهم الحقيقيه ؟؟
قرأت في دفتر إبنتي جمله كتبتها بحروف حمراء ماما أين أنت أحتاجك ماما أنت دائما تنامين ولاتجلسين معنا
ماما لاتشعرين بحبي !!!!
مقتطفات من كتابات طفلتي التي لم تتجاوز الحاديه عشر أفاقتني من توهاني ومن تصديق نفسي أنني ام جيدة بل مثاليه وأنا أحاول ان أحافظ على الصورة الجميله لأبنائي بإرتداؤهم ثيابا فاخرة دوما وإصطحابهم لأماكن ترفيه
لكن من هم أبنائي وكيف يفكرون ماذا يحبون ماذا يكرهون ماهي مشاكلهم كل هذا لاأعرف عنه شيئا
لاأعرف لم بكيت وحين دخلت لغرفتي وبدأت أرتب أشياء زوجي وجدت هدايا في زاويه من زوايا الخزانه فتحتها وقرأت إهداءا رقيقا من إحدى زميلاته فوجئت ان هذه الزميله قدمت لزوجي أكثر من هديه كلها في مناسبات مختلفه تصحبها كلمات رقيقه ومغلفه بذوق !!1
تساءلت بيني وبين نفسي من هذه الزميله لم يحدثني عنها أبدا فجأة ضخحكت بسخريه منذ متى لم نتحدث انا وهو إلا للضرورة وفي موضوع يهم الأولاد فقط كان إهتمامي غالبا ينصب في إطار وظيفتي وتوفير كل متطلبات الأولاد الترفيهية أكثر منها المهمه والضروريه لأن والدهم كان يوفر لهم الأحتياجات المهمه
إجازتي في اليوم الأول فتحت عيناي على أمور كثيره وأحاسيس كثيرة وتساءلت هل أنا مخطأة في أن اترك البيت وأذهب للعمل أم العكس واين الخطأ والصواب وماذا يعني كل هذا في هذا الزمن الصعب المتعب
أخير ورغم كل شئ ورغم كل نداءات العمل وعطاءاته وتفوقه أعلنت وانا في كامل قواي العقليه ولست في نصف عقل مجنون انني سأتفرغ كاملا لحياتي مع زوجي وأبنائي ولتسقط كل الأقنعة !!!










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لهذا قُتلت لاندي جويبورو التي نافست على لقب ملكة جمال الإكوا


.. الدول العربية الأسوأ على مؤشر المرأة والسلام والأمن




.. إحدى الطالبات التي عرفت عن نفسها باسم نانسي س


.. الطالبة التي عرفت عن نفسها باسم سيلين ز




.. الطالبة تيا فلسطين