الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقوق الإنسان و المواطن والجحيم

وسام محمد شاكر

2008 / 9 / 11
حقوق الانسان


شيء جميل ان يتحدث الجميع في العراق عن حقوق الإنسان وان تستحدث وزارة في العراق الجديد معنية بحقوق الإنسان وان توجد أكثر من ثلاثين منظمة مجتمع مدني تعمل في هذا المجال مجال ، كل هذا الكلام رائع على المستوى النظري لكنه في نفس الوقت تافه بكل ماتحمل الكلمة من معنى على المستوى العملي والواقع الذي يعيشه المواطن العراقي ، فإذا اراد احداً ان يسجل بعض الملاحظات عن الية سير حقوق الإنسان في الشارع العراقي فأنه سيخرج بحصيلة من المؤشرات تشير الى إنعدام هذا المصطلح من حياة العراقيين لابل هي أحدى أكاذيب ما بعد التغيير في العراق ( الديمقراطية كذبة – الشفافية كذبة – الرفاهية كذبة- العدالة الإجتماعية كذبة ) في حين الجميع يتحدث عن حقوق الإنسان في العراق وكأنها حالة ملموسة في الواقع لكن الواقع هو مغاير تماماً لما يتحدث به الساسة على شبكات التلفزة يومياً ولكم هذه المشاهد التي تتكرر يومياً على البسطاء والمعدمين في العراق ..

سيطرة أم مهزلة .

حشد كبير من السيارات المتوقفة على أمل عبور الحاجز الأمني السيطرة ورجل السيطرة يوقف احدى المركبات ليتحدث ( إيسولف ) عن أحدى أغاني حسام الرسام او عن فستان نانسي عجرم في مشهد غاية في اللاابالية وعدم مراعاة مشاعر الناس اللذين ينتظرون بلهفة متى ينتهي الحديث المقدس ويفتح السير علماً ان هذه المشاهد تكثر في اوقات الظهيرة الشديدة الحر او مابعد الغروب ومن ينتقد هذا الوضع سيكون مصيره الإهانة او الضرب المبرح بحجة الإرهاب ليصبح المواطن المسكين في لحظات إرهابي !!!!!!


مراجعة حكومية ام إهانة حكومية .

جمع من المراجعين أجبروا على الوقوف تحت الشمس وبعض رجال الدائرة المعنية المختصين بطرد وإهانة المراجعين بداعي الفوضى وباب مغلقة تفتح بين فترة واخرى لمراجعيين من طراز خاص والمسؤول الذي أوكلته الدولة خدمة المواطن يجلس بكل استرخاء في مكتبه ذو التبريد العالي ينظر في رزنامته بكل تأمل الى يوم الراتب وفي الجانب الأخر جيش من المراجعين لم يجدوا من ( فايلات المراجعة ) سوى مظلة لرؤوسهم المتعبة من اشعة الشمس هذا المنظر المأساوي نجده في كافة مديريات الجنسية في بغداد والجوازات وكتاب العدل والمحاكم وأذا ما اشتكى مراجع فسيكون مصيره عدم الدخول او عرقلة مراجعته .


إن هذه الغطرسة تدل بشكل واضح الى ترسبات الماضي القريب الموروثة من النظام البائد الذي كان يعمل على تفعيلها من خلال خطط مرسومة في إذلال المواطن فمن يستطيع ان ينسى كيف كان يقف المواطنون طوابير كبيرة على ابواب الأسواق المركزية بغية الحصول على طبقة بيض او كيس البان ومن يستطيع ان ينسى كيف كان الناس يتصارعون على باب حافلة نقل الركاب كل هذه اسس عمل عليها النظام المقبور في تركيع المواطن العراقي وجعله انسان يلهث طيلة يومه خلف معيشته ورزقه الذي مابلغ ادنى حد من حدود العيش الكريم واليوم وبعد زوال ذلك النظام الطاغي الى غير رجعة لماذا لا نصفي تركته السيئة ونستبدلها بأخرى تتوافق مع ما يطمح اليه الجميع من كرامة ورفاهية وعدالة لماذا لا يتم استبدال صورة رجل الشرطة او الأمن العنيف بصورة رجل الشرطة ذي الوجه الباسم والمشرق لأنه الممثل الحقيقي للقانون في الشارع وفي الأماكن العامة لماذا نجعل من المواطن ينظر الى القانون بنظرة السيف البتار وليس السيف العادل ، إن تطبيق القانون يبدأ اولاً برجل القانون او المفوض بتنفيذه قبل المواطن الذي ينزف معاناة من الكهرباء والماء الى الغلاء والبطالة ولكي لايكون الوطن جحيم لابد ام يشعر المواطن بحقوق مواطنته في وطنه .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرارة الجو ..أزمة جديدة تفاقم معاناة النازحين بغزة| #مراسلو_


.. ميقاتي: نرفض أن يتحول لبنان إلى وطن بديل ونطالب بمعالجة ملف




.. شاهد: اشتباكات واعتقالات.. الشرطة تحتشد قرب مخيم احتجاج مؤيد


.. رغم أوامر الفض والاعتقالات.. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات ال




.. بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا