الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزوة منهاتن !!!

محمد كليبي

2008 / 9 / 11
الارهاب, الحرب والسلام


تحل اليوم على الولايات المتحدة الأميركية والعالم اجمع الذكرى السنوية السابعة لجريمة 11 سبتمبر الكارثية التي خطط لها ونفذها تنظيم القاعدة الاسلامي الدولي . ذلك التنظيم الذي يضم في عضويته وفي صفوف فروعه وخلاياه ومجموعاته , مجموعة من " المخبولين " الاسلامويين الذين يعيشون في الماضي وللماضي . مجموعة من " المهووسين " باعادة خلق الامبراطورية العربية الاسلامية الاستعمارية السابقة التي كانت تمتد -بحسب خيالاتهم المريضة - من الصين شرقا الى الأندلس غربا .
ان تلك الحادثة الاجرامية تعتبر الحادثة الأولى على صعيد الارهاب الدولي في العصر الحديث . والتي تمت على أسس ومنطلقات دينية ضيقة . والتي أسست لظهور ما يسمى اليوم " بالتنظيمات الارهابية الاسلامية " والتي أسست بدورها لما أصبح يسمى " محاربة الارهاب " على المستويات المحلية والاقليمية والدولية . حيث تبذل في هذا الصدد الجهود المحلية والاقليمية والدولية , وبالتعاون بين جميع الأطراف - مع بعض الشواذ بالتأكيد - لمحاربة ومكافحة ومواجهة هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع الدولي عامة , ولس على الغرب كما يظن البعض , لان الارهاب لا يفرق بين بلد وآخر ومجتمع وآخر وجنسية وأخرى ...
صحيح ان ظاهرة الارهاب الدولي المعاصرة قد بدأت ونشأت كظاهرة اسلامية بامتياز . وصحيح أن المستهدف من هذه الظاهرة الارهابية هو الغرب والغربيين والحضارة الغربية . الا أن المستقبل لا ينبئ باستمرار انحصار هذه الظاهرة على الارهاب الاسلامي , فقد تأتي ردود الافعال الغربية بما لا تحمد عقباه , فلكل فعل - كما يقال - رد فعل مساو له في القوة ومضاد له في الاتجاه . وهنا لا نضمن أن يكون الرد مساو في القوة للفعل السلامي المتطرف الارهابي للفرق الكبير في الامكانات المادية والعتاد الحربي .
اذا فالمطلوب من العرب والمسلمين المعتدلين , حكومات وشعوبا , قبل ان يكون مطلوبا من الغرب , العمل الجاد والحثيث على اجتثاث التطرف والارهاب الاسلامي وسد المنابع التي تفرزه وتغذيه , وفي مقدمة ذلك المؤسسات الدينية المتطرفة والمؤسست التعليمية المتخلفة وقبل ذلك الفكر الاسلامي والثقافة الاسلامية التي لم تعد تتماشى مع روح الحضارة الانسانية المعاصرة والمستقبلية . تلك الحضارة العولمية التي حولت الكرة الأرضية الى قرية واحدة صغيرة . هذه القرية الواحدة الصغيرة لا يمكن لسكانها العيش معا والاستمرار معا مالم يتم الاعتراف المتبادل والقبول بالآخر وبالتعدد وبالاختلاف بين التكوينات المختلفة لسكان المعمورة , والاحترام المتبادل بين الحضارات المختلفة والثقافات المتعددة , بل والتعاون بين تلك الحضارات وتلك الثقافات الانسانية لمافيه خير وتقدم ورفاهية المجموع البشري . ولن يتحقق ذلك الا بالعمل على نزع فتيل الارهاب الدولي وتفجير عبواته في البحر .... وكل ذلك مطلوب - أكثر ما هو مطلوب - من العالمين العربي والاسلامي .

# هل تتكرر الغزوات الاسلامية
لا يستبعد مطلقا عدم العودة الى مثل حادثة 11 سبتمبر الاجرامية , او ما أطلق عليه " غزوة منهاتن " , في المستقبل . ولا أدل على ذلك من أن الشرطة البريطانية اعتقلت يوم امس الأول ثلاثة عناصر شابة من الاسلاميين المتطرفين بتهمة التخطيط والتحضير للقيام بتفجير طائرات مدنية متجهة الى كلا من الولايات المتحدة الاميركية وكندا . وربما كان المزمع ان تكون تلك التفجيرات يوم 11 سبتمبر , ذكرى غزوة منهاتن !!؟؟

# برقية تعزية ومواساة
أتقدم الى الشعب الاميركي الصديق بأسمى آيات التعازي والمواساة في الذكرى السابعة الاليمة لمقتل الآلاف من الشعب الاميركي في الجريمة الارهابية على أيدي مجموعة من الارهابيين الذين - للاسف - ينتمون الى مجتمعاتنا العربية . ونحن منهم براء .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة بعد الحرب.. قوات عربية أم دولية؟ | المسائية


.. سلطات كاليدونيا الجديدة تقرّ بتحسّن الوضع الأمني.. ولكن؟




.. الجيش الإسرائيلي ماض في حربه.. وموت يومي يدفعه الفلسطينيون ف


.. ما هو الاكسوزوم، وكيف يستعمل في علاج الأمراض ومحاربة الشيخوخ




.. جنوب أفريقيا ترافع أمام محكمة العدل الدولية لوقف الهجوم الإس