الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كانت عايزة ألتمت ..!!

جواد كاظم اسماعيل

2008 / 9 / 11
حقوق الانسان


يبدو أن الشعب العراقي قد خُلقَ للأبتلاءات والأختبارات دون سواه من شعوب الأرض , فأن هذا الشعب منذُ أن وجدَ على هذه البسيطة قد عانى الحرمان والمرض والخوف والعذاب والتشريد ولم ينعم بالراحة والأمان مثل َ بقية شعوب الدنيا فهو منذ وجوده يهدى من سلطان جائر الى أخرمتجبر ومن واقع بائس الى واقع أسوء منهبلد لم يعرف تاريخه غير الكوارث والحروب والنزاعات والأمراض الفتاكة مثلك:( أبو حنيير,العلوية,السل الرئوي, الطاعون,الجدري) وأمراض كثيرة وغريبة لا أعرف أسماءها لأنها أسماء غير علمية أنما هي أسماء شعبية حكى لنا عنها الأجداد والأباء لأن ذاكرتهم لاتختزن غير حكايات الفيضان والمرض والجوع والحروب وحكايات( الطنطل , الحرامي ,الجنية ) هكذا كان حال أهلنا في سالف أيام العراق الأسودواليوم نحن لانقل شأناً عن سوء الحال منهم بل ربما نصيبنا من العذاب والحرمان أكثر من زمانهم حيث ولدنا مع حروب أبن العوجة وأنسلخت أيام شبابنا وضاعت أعمارنا بين الحروب والشعارات المجنونة حتى ظننا أننا لانخرج سالمين من هذه المرحلة بل توقعنا أن لم نذهب في مطاحن الحروب فأن زانزين السجون بأنتظارنا وأن لم تكن السجون فيكون الجنون هو نصيبنا وفعلا هكذا خلفت تلك المرحلة السوداء قوافل من القتلى والمعاقين وأخرى من المشردين والمعدومين با لأضافة الى قواقل من الأرامل والأيتام تأملنا بعد زوال هذه الحقبة السوداء من تاريخ هذا البلد الممتحن تأملنا أن يكون القادم خيراَ ومعوضاَ لكل تلك العذابات وسنوات الخوف والحرمان لكننا لم نلمس خيوط هذا الأمل ولم نرَ له وميض حتى في الأفق البعيد فبدل أن توفر لنا الديمقراطية الأمن والأمان و الحرية والكرامة وفرت لنا الموت الجماعي والمجاني والخوف والقلق والتهجير وبدل أن توفر لنا الخدمات اللازمة للحياة قطعت عنا الكهرباء وحجبت عنا النور وقطعت سبل مجرى المياه وحولت أهوارنا وأنهارنا الى صحارى قاحلة ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل أننا في كل يوم تزف لنا كارثة فمن كارثة غياب الخدمات الى كارثة الأمراض المرعبة مثل أنفلونزا الطيور والسرطان الذي فتك ولازال يفتك بأبناء الجنوب حتى وصل بنا الأمر نتيجة هذا الحال نتمنى الموت بدل الحياة وهو أن لم يأتِ لنا نذهب بأرجلنا أليه وقو قريب منا قاب قوسين أوأدنى ويحمل تباشيره المرض القديم الجديد ( الكوليرا) هذا المرض الذي جعل محافظة بابل تعلن عن نفسها محافظة منكوبة ولم يتوقف هذا المرض عند حدود هذه المحافظة بل تعداها الى محافظات أخرى مثل ميسان وبغداد ولازال الزحف مستمرا..فهو يزحف بقوة والجهات المعنية لاتحرك ساكن وكأن الأمر لايعنيها وليس من أختصاصها..فأن من المعروف أن هذا المرض يكون سبب وجوده هي المياه الملوثة وهذا يقع ضمن أختصاص وزارة البلديات والأشغال العامة بالأضافة الى أختصاص وزارة الصحة المعنية بمراقبة مراكز أسالة المياه وتحديد صلاحياتها , لكن لأأعلم هل أن هذه الجهات تدرك ذلك أم أنها في ملذاتها منشغلة عن أهاتنا ؟؟ وهل الحكومة تعلم بما يجري لشعبها ؟؟؟ هل يعلم رئيس الجمهورية الغائب عن دوامه الرسمي منذ فترة طويلة بما يجري للعراقيين من كوارث ومصائب ..؟؟ وهل يعلم البرلمان ( الفلتة) بحال الناس الذين أوجدوه بأنتخابهم له ؟؟ لا أدري لماذا يجري لنا كل هذا...؟؟ ولماذا تغيب عنا الكهرباء ويحل بنا البلاء..؟؟ولماذا مرض الكوليرا هو الأخر حمل سمومه وجاء مسرعاَ لنا ؟؟؟ هل أصبحنا حقلاََ للأختبارات لكل الأمراض القديمة والجديدة؟؟أم أنها كما تقول أمي ( كانت عايزة ألتمت) نعم جانت عايزة ألتمت...ََ!!ملاحظة :: جانت تعني كانت وتضع تحت حرف الجيم ثلاث نقاط ليكون معناها كانت بتاء التأنيث الساكنة والمربوطة حسب عقد زواجها بمرض أسمه ( الكوليرا)!!!!!!!!!!!!!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين