الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كركوك قلب العراق

مروان علي

2008 / 9 / 11
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


لطالما تحاشيت الكتابة في الشأن العراقي رغم أن صداقتي للعراقيين وألمهم بدأت منذ منتصف الثمانينيات حين كنت طالبا في المرحلة الثانوية وحين انتقلت الى جامعة حلب وبحكم اهتماماتي الادبية تعرفت الى العشرات من الكتاب والشعراء العراقيين الذين هربوا من جحيم صدام وتشتتوا في كل بقاع ارض الله الواسعة وكان نصيبنا في سوريا وافرا حيث عاش العشرات من الشعراء والفنانين والمسرحيين الذين ساهموا وبحق في اغناء الشهد الثقافي والابداعي السوري ، أخذو منه وأضافوا إليه الكثير .

ورغم انني على علم بادق نفاصيل المشهد العراقي بحكم عملي كصحافي اولا وبحكم تلك العلاقات التي امتدت لتشمل الكتاب العراقيين المشردين في المنافي الاوربية البعيدة والباردة من لندن ومرورا بامستردام ولاهاي والسويد والدنمارك وحتى ايسلندا الباردة جدا ، لكنني كنت أفضل دائما عدم الخوض في هذا المشهد المعقد للعديد من الاسباب لامجال لذكرها الآن .

لكن قضية كركوك تشغلني بسبب التعقيدات التي تواجه حل مشكلتها :
التدخل التركي والعراقي والاقليمي والكردستاني طبعا حيث يجد الاكراد غير العراقيين طبعا في سورية وتركيا وايران مدفوعين بالغريزة القومية البدائية لمناصرة بني جلدتهم في العراق وخصوصا المحسوبين على الحزبين الكرديين الكبيرين " الحزب الديمقراطي الكرستاني " بزعامة الرئيس مسعود البارزاني و" الاتحاد الوطني الكردستاني " بزعامة الرئيس العراقي جلال الطالباني .

ما يحرج في موقف الاكراد وخصوصا المثقفين منهم انهم لايملكون موقفا مستقلا في هذه القضية المعقدة والشائكة التي لاسمح الله إذا انفجرت فانها ستفجر الوضع العراقي برمته نراهم تابعين للسياسيين يرددون كلامهم ومواقفهم ببغائية ساذجة وانتهازيةفاضحة .

المطلوب من السياسيين الاكراد التحلي بالواقعية والموضوعية والنظر الى المستقبل البعيد للشعب الكردي الذي تقتضي مصلحته الحفاظ على روابط الاخوة مع كل مكونات الشعب العراقي من عرب وتركمان وآشوريين وصابئة وسنة وشيعة - هنا لابد ان نتذكر العشرات من الشيوعيين العراقيين الذي ضحوا وقاتلوا فوق قمم جبال كردستان من أجل عراق ديمقراطي حر وسعيد -

مشكلة كركوك معقدة جدا مثل الوضع العراقي برمته وايجاد حل لها لابد ان يكون توافقيا يحافظ على حقوق الجميع وخصوصيتهم القومية دون الاستقواء بأحد وان كان لابد من الاستقواء فليكن بالعراق وطنا للجميع .

الحفاظ على كركوك مدينة عراقية وعراقية فقط ، يحفظ حقوق الجميع ومن هنا فان ايجاد حل لمشكلتها تكون باعتبارها قلب العراق وعندها ستكون بالتأكيد قلب كردستان لان كردستان هي قلب العراق الجديد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض الضغوط الدولية لوقف الحرب في غزة


.. أثار مخاوف داخل حكومة نتنياهو.. إدارة بايدن توقف شحنة ذخيرة




.. وصول ثالث دفعة من المعدات العسكرية الروسية للنيجر


.. قمة منظمة التعاون الإسلامي تدين في ختام أعمالها الحرب على غز




.. القوات الإسرائيلية تقتحم مدينة طولكرم وتتجه لمخيم نور شمس