الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدكتور كاظم حبيب والدكتور المسفر

هادي الخزاعي

2004 / 2 / 12
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


كانت حلقة برنامج قناة (آ.أن.أن) المستضاف فيها الخبيرالأقتصادي والمحلل السياسي الدكتور كاظم حبيب,من الحلقات التي لامســــت المعانات العراقية,والتي أجلـــت عن    ملفـها الحقيقي شيء من الغبارالكثيف ـ ولا نقول كله ـ الذي لم يستطع العديـــــد من         المثقفين العـــــرب الذين يتمنطقون بالفكرالقوماني العربي,من أن يتقدموا خطوة حقيقية    كي يزيحوا ذلك الغبار,وحينما يفكرون فقط بالأقدام على تلك الخطوة,فأنهم سرعان ما يعـــــودون الـى المربع الأول من نمط التفكيرالمراوح,الذي يتعمد أسلوب حوار الطرشـــــــان البائس,الذي لا يتوصل المتلقي من خلاله, الى أي أستنتاج مفيد يجعل مداركه متســــــعة الأفق,غير مضببة بالديماغوجيا,والمفردات المستهلكه,التي تدبج لــتمرير الأفكار التي يراد لهل أن تخترق ذهنية ذلك المتلقي المأســــــور بقومانيته.
لقد تمت تلك الندوة التلفزيونية على خلفية فضائح روائح نفط الكوبونات,التي أزكمت
أنوفنا,المزكومــــــة أصلا بعشرات ـ ولانقول الآلاف ـ من الفضائحيات العربيه التي
شكلت ميدان الأرتزاق المنافق لهذه الشريحة من القوالين والطبالين,حتى لومست هذه
الفضائح ورقة التوت المهلهله,التي أن تسترت على فضيحة,فأنها لا تســـتطيع حجب ريحـــــــها الكريهة. ضيف الندوة الكريم,الدكتور كاظم حبيب,أستعرض بحضاريته المعهـوده, وأكاديمته المعروفه,الموقف الوطني العراقي,المتبنى من قبل السوادغير القليل من العراقيين,"من أجل عراق ديمقراطي فدرالي موحد",والتشديد هنا لأحترام
الرأي الأخر,الذي يخـــــــالف التشديد.لقد رفعت الغالبية المطلقة من القوى السياسية العراقية هذا الشعار ,كمعالجة للملف العراقي ,وهي تتصدى للنظام الكتاتوري الفاشي
أبان حكم غير المرغوب فيه,صدام حسين,ولما يزل هذا الشعار محتفظا بحيويته,وما
النقاشات الساخنة داخل مجلس الحكم الأنتقالي العراقي,حول الأولويات التي تتطلبها
ظروف العراق الجديد,الا تعبير عـن الحالة الصحية للمناخ السياسي العراقي بكل مـا
فيه من تداعيات واسقاطات.ولا أظن بأن طروحات الدكتوركاظم حبيب غيربعيدة عن
أذهان أغلب العراقيين,ذلك لأنهم يتنفسون ذات الهم الذي دافته فضائحيات النظام البائد
وجرائمه المروعه بحقهم,وطبعا نستثني المستفيدين,الذين ساهموا بأباحة الدم العراقي
سرا وعلانية,فهذه الطروحات هي المتجلى المميزالذي يفرزه الشارع العراقي في هذه
الظروف,وأن اكثر من يتلامس مع هذه التداعيات,ذلك الذي يعيش نبض الشارع مــن
مصدره,لا من لا يجرأ السير فوق أسفلته وترابه.
لقدأجاد الدكتور كاظم حبيب كثيرا حين أستعرض الملف العراقي عبر رؤيا اليقين,لا
عبر طروحات ولا تقربوا الصلاة التي يتمسح ويتشدق بها مرتادي نوادي الأرتزاق
ومسح الأكتاف على طريقة "شيلني وأشيلك"الأنتهازيه.
وكما أسلفنا بأن تلك الندوة كانت قد ترتبت على خلفية روائح الفضائح الكابونية,التـــي
وهب كابوناتها,الحاكم بأمره,والتي أوقدت أوارها جريدة المدى العراقية,بناءا على وجود وثائق دامغة توكد الرشوة التي قدمت للعديد من مدعي العروبة والأسلام,والتي لم ينكرها بعضهم ,بل تدافعوا لكي يثبتوا قانونيتها.
أن ترتيب تلك الندوه كما أوضح ذلك الدكتور كاظم حبيب ,لازالة اللبس الذي تمثل في
الأتهام الموجه من قبل الدكتور محمد المسفر في أحد برامج (آ.أن.أن)الى الدكتور كاظم حبيب,بأنه أحد الشخصيات التي يشملها نصيب من تلك الكابونات النفطيه,أذ طلب حبيب من المسفر أن يكذب أدعائه ومن على شاشة التلفزة ذاتها,أويؤكده بأثباتات موثقه,
وفعلا تفضل المسفر وأعتذر من حبيب,وعلق خطأه على شماعة الآخرين,كما يجـــــري لكل الذين "يطلعون مثل الشعره من العجين",ومع ذلك فأنه مؤشر على حضارية المسفروحداثية حوارياته المتلفزه.وبالقدر الذي نحترم فيه آراءه وطريقة تفكيره,يتوجب
عليه أن يحترم طريقة تفكير الأخرين,وأن يتخلق بأدب الحوار في معرض أعتذاره لمـا
أثنى على الحبيب,معتبرا أياه الوحيد,نعم الوحيد من العراقيين الذين تحدث بأصول عـن العراق,وبهذا فالدكتور حبيب الوحيد من العراقيين المشمول ببركات الدكتور المسفــر, كأني بك يا دكتور محمد لم تستمع أو تقرأ أو تستقصي آراء العراقيين بقضيتهم رغـــم بحاح أصواتهم ولسنوات طويله,أو أنك لم تسمع أوتشاهد كيف كان الدم العراقي مهدورا في حضرة "الرئيس صدام حسين"بل أنه أهدر كرامات الرجال والنساء على حد
سواء ,أم أنك لم تسمع بمهرجانات الصخب الفاجر التي كانت تنظم بأمر الحاكم بأمره
وذويه,لذا فأني أثني على مطلب ذلك المواطن العراقي الذي أتصل من خارج الأستوديو
بأن المطلوب من الدكتور المسفر أن يعتذر للشعب العراقي,وأهالي مذبوحيه ومفقوديه,
وأن لا يكتفي بالأعتذار من الدكتور حبيب,وتتصور بأنك قد أوفيت,وأنك قد خرجت مثل
الشعرة من العجين.أن تشدقك بأحترام مآثر الحاكم بأمره!هو دوس فوق الم العراقييـــن
ونكأ جراحهم التي لم تندمل حتى الأن,وأن تبجحك بذلك الشغف,أنما هو عودة للمربع
الأول الذي لايستطيع اغلب القومانيين الفكاك منه,وكأنه قدرهم الذي يشبه قدر"سيزيف",الذي نتمنى أمنية خلوص,أن تخطوا خطوات خلوص,للفكاك من لعنة ذلك المربع اللعين..المربع الأول.
ولمعرفتي الطيبة بالدكتور كاظم حبيب,كنت أتوقع منه أن يقبل ذلك الأعتذار على مضض,وان يطلب منه أن يعتذر للعراقيين جميعا,بسبب الخدوش الكثيره التي سببتها
تقييمات وآراء الدكتور المسفر لأهالي القتلى والمغيبين في تلك المقابرالجماعية التـــــي
نبشت,أوتلك التي لم تنبش بعد,لاأعرف كيف فاتت على الحبيب عدم أستكمال مهمتـــه
الأنسانية ,بأعتباره مهتما بحقوق الأنسان أولا,ومهمته الوطنيه بأعتباره شخصية وطنية عراقيه ثانيا,حتى نمنع التقول الذي يمكن أن يثارمن العديد,بأن الحبيب قد ضمن لــــه
الأعتذار,وهذا فقط الذي يريده الحبيب. أقول ذلك لرفيقي العزيز أبو سامي لكي لا تتحول ملفاتنا الوطنية الى ملفات شخصية.         
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ


.. مسيرة تجوب شوارع العاصمة البريطانية لندن تطالب بوقف بيع الأس




.. تشييع جثمان مقاوم فلسطيني قتل في غارة إسرائيلية على مخيم جني


.. بثلاث رصاصات.. أخ يقتل شقيقته في جريمة بشعة تهز #العراق #سوش




.. الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إنسانية عبر الرصيف ا