الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دردشة على سفرة الى اسرائيل!!!

خالد عيسى طه

2008 / 9 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


مثــال الالــوسي يتحــدى واقــعه...
هي الضــجة الكــبرى سيــاسياً..!!
سُئل رئيس حزب الامة مثال الالوسي هل ينتابه الرعب من تهديدات مؤيدي ايران بالاغتيال فأجاب:-
(( ان الجنة تناديني مع ولدي الشهداء وهم ذهبا بسبب سلوكي السياسي..!!))
ان مثال الالوسي لهو نوع من سياسي العراق الحاضرين وهو ضمن اطياف الساحة السياسية.
ان هو الا قوس قزح للطيف السياسي يتموج بين تكفيري يريد الغداء او العشاء مع الرسول في الجنة معادلاً الاستشهاد بمحارب جندي امريكي كافر وبين موالي لحكومة احمدي نجاد يفخخ سيارة ليقتل بها اطفال مدرسة او مرضى راقدين في المستشفى وحتى وصل جنون هذا الى تقديم شابة في عمر الورد على جعل روحها رمزاً للتعبير عن عدائها للامريكان ولايران ولحكومة المالكي فاقدمت على تفجير نفسها..!
وقد خرج الدكتور مثال الالوسي من هذا النسيج الضوئي الملون ليركب حصان الدعوة للصلح مع عدوة العراق من تاريخ حرب 1948 وما تلاها من حروب ..!
ان رغبة اسرائيل في التوسع وضعف مواقف الانظمة العربية جعلت اسرائيل تعطي اهمية كبيرة لما يتربصها من ممانعة عربية تتمثل في العراق رغم عدم وجود حدود مشتركة .. فاسرائيل تحسب للعراق الف الف حساب وحساب .
ومن اجل تقييم سباحة الدكتور الالوسي ضد التيار والطيران خارج السرب اطرح ثلاثة اسئلة:-
السؤال الاول:- من انت لتطرح مثل هذا الرأي !! انت نائب برلمان ولكن ذهابك لاسرائيل بصفة شخصية وبغير قرار من رئاسة المجلس ..اذ انك لا تمثل الا نفسك!!
السؤال الثاني: لماذا هذا التوقيت والعراق يسبح في بركة دماء ولازال الاحتلال جاثم على صدر شعبه من جهة ومن جهة اخرى يحاصر شبح الموت بانتشار مرض الكوليرا اللعين الذي اخذ يتوسع في مناطق الوسط ناهيك عن انعدام أي ميزة من ميزات الحياة الانسانية بحدها الادنى..وهو يسير نحو هاوية التقسيم الطائفي كما يعلم السيد الالوسي..!
وهل ساعدت حكومة اسرائيل العراق بأي وسيلة رغم ان لديها ربع مليون يهودي عراقي اسرائيلي ؟؟ وهل وضعت اسرائيل نفسها مع اماني وطموح الشعب العراقي ونصحت حليفتها امريكا بتخفيف غلواء الاحتلال وعدم تقطيع العراق الى اجزاء امنية وبناء الاسوار في الاعظمية بجدار مشابه لجدار غزة العنصري وغيرها بالشكل الذي يفهما الشعب العراقي ليشجع مثل هذه السفرات والزيارات وعملية التطوير والتطبيع؟؟
هذا سؤال نطرحه على من يؤمن بمثل هذه العلاقات وان يعطي العراق ولا ياخذ من اسرائيل المقابل في مواقف تساعد الشعب العراقي لاعادة امنه واستقراره .
ان الشعوب لا تُسحب من انوفها الى اتخاذ مواقف وانما مصالحها هي التي تؤدي الى التوطن مع الحالة الجديدة وقبول المستجدات في علاقة بدات بحرب 48 ولا زالت كحالة قانونية قائمة بتوقف القتال بهدنة وعلى العكس يقال ان اسرائيل اشتركت في كثير من نشاطات الاحتلال القمعية وتسللوا اقتصادياً بانشاء شركات تجارية وخاصة في اربيل وسليمانية ..!
فالمواطن العراقي حائر ويسال وتتملكه الدهشة في ايجاد جواب ترى ماهي مبادرات اسرائيل السياسية او المساعدات الانسانية للوقوف مع الشعب الذي اراد التخلص من نظام صدام الدكتاتوري فاصبحت كل مليشياته المسلحة تملك عنفا اكثر من صدام .
هذا البلد (اسرائيل) يتطلب منها ان اراد ان يكسب حب العرب والعراقيين عليها ان يقدم البرهان على جديته بذلك والعبر كثيرة منها تعاملها مع عرب غزة وحصارها الطويل.
السؤال الثالث: الموقف الشعبي واضح يريد ان يعيش بسلام ولكن سلام عادل وصلحاً يقوم به الشجعان على حد قول المغفور له ياسر عرفات لا ملجأ يتسلل اليه مثال الالوسي وهو مذعور.!
وحكومة المالكي برائي كاذبة اذا اعترضت على سفر الالوسي فاسرائيل الشريكة الاستراتيجية للمحتل الامريكي الذي يملك جميع اوراق اللعبة والقرار السياسي العراقي وهو من يُنصب ومن يزيح من السلطة العراقية..!
ولكن للاسف لا اتوقع من حكومة المالكي او غيرها ان تعبر عن رضائها بالصلح مع اسرائيل لانها تخشى قوة المقاومة العراقية سيما المسلحة .. كل هذا في تصوري ان الدكتور مثال عليه ان يملك وضوح الرؤية فهو رائي اما انه لم يصل الى نضوج سياسي يضع بحساباته الواقع او انه مدفوع من اللوبي السياسي الاسرائيلي ليكون بالون اختبار للوصول الى عمق رده الفعل العراقي .
اقولها .. بكل جراءة وصراحة ان الشعب العراقي وفي الوقت الحاضر بالذات وقناعته الاقتصادية والسياسية التي يمر بها لا يمكن ان تنزع منه الموافقة على تطوير العلاقة مع اسرائيل وتقبل سفرات الالوسي وامثاله سواءً سراً او علناً .
ان هذا الشعب لم يلمس من اسرائيل أي خطوة او موقف من اسرائيل يجعل هذا الشعب يغير رايه.
كيف نتعامل مع هذه السفرة الغير مدروسة!! علينا جميعاً نحن الديمقراطيين اليساريين مُحبي السلام ان نعيد تقيم فائدة تطوير علاقتنا مع دولة اسرائيل ودولة فلسطين بحدود مابعد حرب 1967 وندرس ماذا حصلت عليه حكومات اقامت علاقات مع اسرائيل وماهي اضرار عدم السعي لتطوير العلاقات وان نصحى ونخرج رؤوسنا من الرمل .. وخطر التغلغل الاسرائيلي في مقاطع ومفاصل حياتنا وخاصة الاقتصادية والاعلامية بالسر والخفاء وما سفرة مثال الا فقاعة .. فآلاف العراقيين يسافرون سراً ومنهم في اعلى قمم المراكز نعرفهم ويعرفهم الشعب بالاسم واللقب وتاريخ السفر ومدة البقاء في اسرائيل.
الحلول التي تؤدي الى تطوير العلاقة مع اسرائيل ودولة فلسطين وغزة هي:-
1- ندعو حكومة اسرائيل وابو مازن رئيس الدولة الفلسطينية للوصول الى حل سلمي قبل نهاية هذه السنة كما وعد الرئيس بوش.
2- طرح موضوع تطوير العلاقة على البرلمان العراقي بكل شفافية وان تكون الجلسات علنية ومتلفزة تُطرح الاراء وتتصاعد الاصوات حتى لو وصلت الى الصراخ مع التشابك بالايدي ونفتح المجال للاعلام لاخذ دوره الطبيعي بين مؤيد ومعارض ولا يتم اتخاذ أي قرار الا بعد قرار البرلمان واستفتاء شعبي حول القرار.
3- تفعيل كل القرارات التي تمنع هذا التغلغل الاقتصادي حتى الرجوع الى قانون مقاطعة البضائع الاسرائيلية مؤقتاً حتى نتيجة قرار البرلمان والاستفتاء الذي يجب ان نحرص جميعا الى الوصول اليه.
هذا الكلام اقوله بكل مسؤولية وانا مع الشعب الفلسطيني وبفترة شبابي جمعت أربعمائة بندقية من عشائر في الديوانية والحي جنوب العراق وبتشجيع من المرحوم محمد مهدي كبة رئيس حزب الاستقلال رتبت تقديم هذه الاسلحة المتبرع بها للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي واستلمها المناضلين الفلسطينيين المحاربين المرحوم الدكتور امين رويحة.
وانا مع قيام التطوير.. الان وهذا اليوم لاني اشعر هذا التطوير سائر وسيبقى سائر وبإرادة دولية تريده ان يستمر وان يصبح واقع حال وان الكثير من حكومات الدول العربية وخاصة قطر سائرة فيه رغم معارضة شعوبها ولاجل خدمة قضية السلام بكل واقعية وحتى نقنع الشعوب قبل الحكومات حصلت قناعتي هذه وانا اتابع مايحصل بمصر فالشعب المصري يرفض تطوير العلاقة مع اسرائيل رغم توقيع السادات على معاهدة قبل عدة عقود ولازال الخلاف على ممر رفح.
برائي لا قيمة لمعاهدة تفرض بالقوة والخداع وبالسرية ..والتطوير يجب ان يكون حقيقي ونابع من المصالح المتبادلة وان هذا الرائي قابل للحوار والرائي واعتقد ان يهود العراق الذين يملكون جذوراً حقيقية مع وطنهم الاول سيكونون باكثريتهم مع حوار عربي اسرائيلي لاجل سلام فيه مصلحة الطرفين وعلى ارضية عادلة وبدون تدخل أي شخص ثالث في هذا الحوار.
اللهم اعطني اجراً مضاعفاً ان كنت مصيباً بهذا الطرح ولا تحرمني من اجرك اذا كنت خاطئاً..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سباق محموم بين الحل الدبلوماسي والحسم العسكري...فأيهما يسبق؟


.. الدكتور خليل الدقران للجزيرة: مستشفى شهداء الأقصى مليء بالجر




.. 29 شهيدا معظمهم أطفال ونساء إثر قصف الاحتلال مدرسة يسكنها نا


.. البرلمان السلوفيني يوافق على قرار الحكومة الاعتراف بدولة فلس




.. الجيش الإسرائيلي يشن غارات على بلدة بيت ياحون في جنوب لبنان