الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين حانا ومانا ضاعت لحانا

أحمد ناشر الصغير

2008 / 9 / 16
كتابات ساخرة


أفتى الشيخ صالح اللحيدان -رئيس مجلس القضاء الأعلى في السعودية- بقتل ملاك الفضائيات العربية الذين وصفهم بالمفسدين في الأرض. وجاء حديث الشيخ اللحيدان ضمن برنامج إذاعي بثته إذاعة القرآن الكريم في السعودية يجيب فيها على استفسارات المستمعين.
وقال الشيخ -ردا على سؤال حول الموقف من ملاك القنوات الفضائية العربية التي تثير الفتنة-: "إن من يدعون إلى الفتن إذا قُدر على منعه ولم يمتنع قد يحل قتله؛ لأن دعاة الفساد في الاعتقاد أو في العمل إذا لم يندفع شرهم بعقوبات دون القتل جاز قتلهم قضاء . فالأمر خطير لأن الله جل وعلا لما ذكر قتل النفس قال: "أو فساد في الأرض"، فالإنسان يقتل بالنفس أو بالفساد في الأرض، وإفساد العقائد، وإفساد الأخلاق، والدعوة لذلك نوع من الفساد العريض في الأرض".

أما كان الأجدر بالشيخ صالح – هداناالله واياه – أن يدعوا الى منع بيع وشراء وتركيب اللاقطات للبث الفضائي والرسيفرات كما هو معممول به من منع استيراد وبيع عرائس الأطفال في المملكة منذ زمن بعيد وبغير شوشرة ودعوة للقتل وسفك الدماء مما يجعل الكفار يشمتون بالمسلمين ويقولون انظروا أنهم ارهابيون فهم يدعون الى قتل بعضهم البعض , فاذا كان الغرض هو محاربة الفتنة والرذيلة فليكن بمنع وسائل ترويجها وتحريم استخدامها , فهل يجوز مثلا أن نسمح بادخال الخمور الى البلد ونسمح ببيعها ثم نفتي بقتل من يعمل في بيعها وترويجها ؟؟ ان التناقض الغريب والمفجع الذي يجد مشائخنا فيه أنفسهم هو وقوعهم من جهة بين الرغبة في عدم مواجهة ولاة الأمر الذين صار همهم ليس ارضاء العلماء فقط ولكن ارضاء العالم الخارجي المتحضر الذي سينظر لهم بعين الأحتقار والأزدراء اذا لم يقبلوا بمنتجات العصر الحديث من موبايلات وفضائيات وانترنت ومن جهة أخرى عليهم – العلماء- أن يرضوا جماهيرهم المتعصبة بمواجهة المفاسد الناتجة عن هذه التكنولوجيا الحديثة والغزو الفضائي الذي لا يعرف الحدود .. وبين حانا ومانا كما قيل ضاعت لحانا وقصة حانا ومانا لمن لا يعرفها تقول أن شيخا طاعنا في السن كانت له زوجة رافقته حياته منذ شبابه اسمها "حانا" وعندما بلغ الشيخ الستين من عمره تزوج بصبية صعيرة اسمها "مانا" فكان الشيخ عندما يذهب الى الصغيرة تقوم بنتف الشعيرات البيضاء من لحيته وتقول له : أنت لا زلت صغيرا ياعمري وهذه الشعيرات البيضاء تظهرك أكبر من عمرك الحقيقي وعندما يذهب الى القديمة تنتف شعيراته السوداء وتقول له أنت شيخ محترم ووقور وهذه الشعيرات السوداء لا تليق بك و تقلل من وقارك وهكذا حتى نظر ذات يوم في المرآة فرأى أن لحيته قد اختفت أو قاربت على الأختفاء فقال مقولته المشهورة والتي ذهبت مثلا : "بين حانا ومانا ضاعت لحانا " . يبدوأن مشائخنا في وضع لا يحسدون عليه فترددهم أمام متطلبات التطور التي يتطلبها العيش في الزمان الحديث من بنوك وأسواق بورصة محلية و دولية واعلام فضائي مفتوح على الفضاء اللامحدود وانترنت وعير ذلك من منتجات يعلمون مسبقا أن القبول بها سيؤدي الى حدوث تغييرات كبيرة في مجتمعاتهم ستقود بالنهاية الى تهديد مكانتهم الروحية ووضعهم الأجتماعي وربما الأستغناء عنهم وعن وجودهم وبين رفض هذه المتطلبات مما سينجم عنه مواجهة مع ولاة الأمر الذين يملكون الثروة والقوة مما يجعل ملالينا في موقع الخسران قبل أن تبدأ المواجهة , لذلك كل ما يستطيعون عمله هو محاولة ابطاء سرعة العجلة وليس وقفها نهائيا فهذا مستحيل .كل ما عليهم أن يصنعوه هو أن يطلبوا من "حانا" و "مانا" تخفيف كمية الشعر المنتوف !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعد خضر يرد على شائعات وفاته


.. من المسرح لعش الزوجية.. مسرحيات جمعت سمير غانم ودلال عبد الع




.. أسرة الفنان عباس أبو الحسن تستقبله بالأحضان بعد إخلاء سبيله


.. ندى رياض : صورنا 400 ساعةفى فيلم رفعت عينى للسما والمونتاج ك




.. القبض على الفنان عباس أبو الحسن بعد اصطدام سيارته بسيدتين في