الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيوعي العمالي وطلب الاستغاثة

‏خالد سليمان حمه

2004 / 2 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في بلاغ صحفي للحزب الشيوعي العمالي العراقي والذي جاء فيه(في مراّى ومسمع من القوات الاميركية في بغداد الاسلاميون يهددون بقتل الناشطة النسوية ينار محمد) وان ينار أستلمت الرسالة عبر الأنترنت من جماعة إسلامية تدعى (جيش الصحابة) تهددها بالقتل.

وعلى جناح السرعة التجئ المجلس التنفيذي للحزب الى طلب الاستغاثة من سلطة الاحتلال الامريكي لحماية الناشطة النسوية الشيوعية من القتل ولكن القوات الاميركية الغازية لم تعير الى مصيبتهم هذه مثل ما جاء في البلاغ .ياللمصيبة الشيوعييون المحنكون(1) يستغيثون بمن لحمايتهم و مرة اخرى ياللمصيبة الشيوعييون القدامى(2) يتحالفون مع من لبناء الديمقراطية في العراق ان لجوءكم الى القوات الامريكية لحمايتكم او التحالف معهم ليس الا من السذاجة ايها المحنكون واذا تضنون تحرجون السياسة الاميركية باللجوء اليهم لحمايتكم أقبح من السذاجة هل نسيتم الحرب الباردة لمدة أكثر من نصف قرن من اجل ماذا _ قتل ما يقارب نصف مليون من الشيوعيون في اندنوسيا من قام به ومن اجل ماذا_ من أسس المنظمات الاسلامية الارهابية بما فيه (بن لادن)ومن كان يمولهم ومن اجل ماذا_ من أتى بصدام وزبانيته للحكم ومن سانده _ وهناك جرائم لاتحصى بحق الانسانية مسطرة في تاريخ السياسة البرجوازية الاميركية ولم ينحرجوا حتى بعد اعترافهم به , أنظروا الى دول الحليفة للاميركان والمجاورة للعراق أين حقوق المراة واين هم والديمقراطية الم يغضون النظر عن جميع الجرائم الوحشية يحترفونها بحق شعوب المنطقة أو ليس أجبروا حتى المجندات الاميركيات في السعودية بأرتداء الحجاب هل ينحرج الاميركان من تلك السياسة _ ان النظام البرجواي الاميركي لم يهدد من قبل الاسلام السياسي والغير السياسي ولا من قبل القوميين , انهم يلتقون في النهاية انهم وجهين لعملة واحدة انهم جميعاً يخدمون النظام اليرجوازي ,ان الرئيس الاميركي بوش دبليو في دعايته الانتخابية الاولى وعد الاميركان باهتمامه التام بالكنيسة ورجال الدين ورعايتهم, ان صراع البرجوزية بكل اجنحتها مع الشيوعية صراعاً مصيرياً لايلتقون ابداً , اما الصراع بين اجنحة البرجوازية اشتدت بعد ان اصبحت الشيوعية مشلولة وغير مهددة لها.

أيها الشيوعيون المحنكون كيف لايسخر منكم الاميركان من باب تطلبون منهم مغادرة العراق بدون قيد وشرط ومن باب تطلبون حمايتكم , هل الاميركان يتمكنون حماية حلفائهم المقربون_ هل يتمكنون حماية قواتهم لكي يحمون اعدائهم الحقيقيون اذا انتم.. _

أذا حقا أنتم تدافعون عن الطبقة العاملة والكادحة وحقوق نساءالعراقيات وتعتبرون منهم واليهم فيجب ان تطلبوا الاستغاثة منهم ويجب ان يكونوا هم سندكم وحاميكم , هم القوة الحقيقية لاحراج أعداء الشيوعية والحرية ولكن للاسف الشيوعيون لم يتمكنوا من تنظيم تلك القوة لحد الاّن بعكس الاسلاميين والقومييون البرجوازيين هذه حقيقة مرة يجب ان نعترف بها ولا نوهم انفسنا ويجب ان نبحث اسبابها .


المحنكون (1) الحزب الشيوعي العمالي العراقي

القدامى (2) الحزب الشيوعي العراقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب: حمار زاكورة المعنف يجد في جمعية جرجير الأمان بعد الا


.. قيادي بحماس: لن نقبل بهدنة لا تحقق هذا المطلب




.. انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة السبت من دون تقدم


.. مظاهرة في جامعة تورنتو الكندية تطالب بوقف حرب غزة ودعما للطل




.. فيضانات مدمرة اجتاحت جنوبي البرازيل وخلفت عشرات القتلى